منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   وقفة تأمل في سورة البقرة الآيات (151-157) (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=75402)

غيمہّ فرٌح 08-09-2022 04:41 AM

وقفة تأمل في سورة البقرة الآيات (151-157)
 
وقفة تأمل في سورة البقرةالآيات (151-157)


لقد اشتملت هذه الآيات على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها، وبيان ما تقابل به إذا وقعت، وما يقال عند ذلك، وما يعين على الصبر، وما للصابرين من الأجر، وبهذا يتبين- ولله الحمد- الفرق بين المؤمن الذي يثق بوعد الله ورحمته به ويحتسب مصابه وبين غيره، وخلاصة القول أنه ينبغي للمؤمن عند المصيبة مراعاة ما يلي:
أولاً: الاستعانة بالصبر والصلاة والتسليم والرضا بقضاء الله وقدره، وأن يقارن ما أخذ الله منه بما أعطاه، من النعم التي لا تحصى كما قال صلى الله عليه وسلم لما أرسلت له إحدى بناته أن ابناً لها في الموت قال صلى الله عليه وسلم: "مرها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى"[1].

وأن يقول: "﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156] اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها"[2] معترفاً بقلبه أنه ملك لله عز وجل يدبره كيف يشاء ومرده إليه، واختياره سبحانه له أحسن من اختياره لنفسه، فيحتسب عند الله مصيبته ليطمئن قلبه وينشرح صدره، فإن الكثيرين منا يقولون هذه المقالة من غير تدبر لمعناها، والذي لو تدبرناه حقّاً، ووطَّنّا أنفسنا عليه، لهوّن علينا المصاب بإذن الله تعالى.

كما أن على المؤمن أن يتذكر ما وعد الله به الصابرين في هذه الآيات من معيته لهم، وبشارتهم والثناء عليهم ورحمتهم وتأكيد هدايتهم، وما وعدهم به في غيرها، كما قال تعالى ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، وقال تعالى: ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 96]، وقال تعالى: ﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [المؤمنون: 111] وقال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾ [الفرقان: 75، 76].

ولما قالت فاطمة رضي الله عنها: "واكرب أبتاه" قال صلى الله عليه وسلم: "لا كرب على أبيك بعد اليوم"[3].

وقوله عز وجل في الحديث القدسي: "ما لعبدي المؤمن إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنة"[4].

وقوله صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم عليه السلام: "إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون"[5].

وقوله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن لا يقضي الله قضاءً إلا كان خيراً له، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"[6].

وقال صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر به من خطاياه"[7].

قال الشاعر:
فإذا بليت بمحنة فاصبر لها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
صبر الكريم فإن ذلك أحزم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وإذا بليت بكربة فالبس لها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ثوب السكوت فإن ذلك أسلم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لا تشكون إلى العباد فإنما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم[8] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif



ثانياً: ينبغي للمصاب أن يتأمل في حقيقة الدنيا وطبيعتها، وأنها دار فناء لا دار بقاء، دار غرور ومتاع قليل، وأن الدار الآخرة هي الدار الحقة، كما قال تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27]. وقال تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185، الحديد: 20]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعد: 26].

وقال تعالى: ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [القصص:60، الشورى:36]، وقال تعالى: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38] وقال تعالى: ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17]، وقال تعالى: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ [الضحى: 4]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64].

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير، قام وقد أثر في جنبه، فقلنا: يا رسول الله، لو اتخذنا لك وطاء؟ فقال: "مالي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"[9].

وقال صلى الله عليه وسلم: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر شربة ماء"[10].

وقال صلى الله عليه وسلم: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"[11].

ولهذا قال ابن عمر رضي الله عنهما: "إذ أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء"[12]. قال الشاعر:
تعز فلا شيء على الأرض باقياً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا وزر مما قضى الله واقيا[13] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يبقى الإله ويفنى المال والولد[14] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال أبو الحسن التهامي لما مات ابنه[15]:
حكم المنية في البرية جاري https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ما هذه الدنيا بدار قرار https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
طبعت على كدر وأنت تريدها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
صفواً من الأقذاء والأكدار https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ومكلف الأيام ضد طباعها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
متلمس في الماء جذوة نار https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وإذا رجوت المستحيل فإنما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تبني الرجاء على شفير هار https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فالعيش نوم والمنية يقظة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
والمرء بينهما خيال ساري https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
منقادة بأزمة الأقدار https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فاقضوا مآربكم عجالاً إنما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أعماركم سفر من الأسفار https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إن تسترد فإنهن عوار https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال الآخر:
متاع غرور ولا يدوم سرورها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وأضغاث حلم خادع ببهائه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فمن أكرمت يوماً أهانت له غداً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ومن أضحكت قد آذنت ببكائه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فكم في كتاب الله من ذكر ذمها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكم ذمها الأخيار من أصفيائه[16] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif



وقال لبيد بن ربيعة[17]:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وتبقى الديار بعدنا والمصانع https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يحور رماداً بعد إذ هو ساطع https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وما المال والأهلون إلا ودائع https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولابد يوماً أن ترد الودائع https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أليس ورائي إن تراخت منيتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لزوم العصا تحنى عليه الأصابع https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال الآخر:
فهن المنايا أي واد سلكته https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عليها طريقي أو عليّ طريقها[18] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال الآخر:
ومن لم يمت بالسيف ما ت بغيره https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تنوعت الأسباب والموت واحد[19] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


ثالثاً: ينبغي أن يعلم المصاب أن في طي المحنة منحة، وفي البلية نعمة، وأن الخيرة فيما يختاره الله، كما قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، وقال تعالى: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

قال أبو تمام[20]:
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ويبتلي الله بعض القوم بالنعم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه[21]:
لا تكره المكروه عند حلوله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إن العواقب لم تزل متباينة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
كم نعمة لا يستهان بشكرها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لله في طي المكاره كامنة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال الآخر:
فلرب أمر مسخط https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لك في عواقبه الرضا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ولربما اتسع المضيق https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وربما ضاق الفضا[22] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif



ومن هنا ينبغي أن يعلم المصاب بفقد حبيب من ولد أو والد أو زوج أو أخ أو قريب أو صديق أن ما عند الله خير للمؤمن.

لأن الشيطان قد يأتي لأهل المصاب ليحزنهم ويزيد مصابهم فيوسوس لهم أن ميتهم المسكين خسر حياته أو خسر شبابه، أو أن المسكين مات بهذا الحادث أو بهذا المرض الخطير، أو مات فجأة، ونحو ذلك. فينبغي أن يعلم أن المؤمن إذا مات بأي وقت من عمره وبأي سبب فما عند الله خير له وهو مأجور على ما أصابه، وبموته انتقل من الضيق إلى السعة، ومن العناء إلى الراحة، ومن الخوف إلى بر الأمان، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: 13]، فلا خوف عليهم مما أمامهم، ولا هم يحزنون على من خلفهم، فالله يتولاهم ويتولى من خلفهم.

رابعاً: ينبغي أن يتذكر المصاب بمصيبته المصيبة العظمي بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي من السماء.

قال أبو العتاهية[23]:
اصبر لكل مصيبة وتجلد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
واعلم بأن المرء غير مخلد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أوما ترى أن المصائب جمة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وترى المنية للعباد بمرصد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
من لم يصب ممن ترى بمصيبة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هذا سبيل لست فيها بأوحد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وإذا أصبت مصيبة تشجي بها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فاجبر مصابك بالنبي محمد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها"[24].

قال حسان رضي الله عنه:
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
منيفٌ وقد تعفو الرسومُ وتَهمدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ظللتُ بها أبكي الرسولَ فأسعدتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عُيون وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَبُورِكتَ يا قبرَ الرّسولِ وبورِكتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمّنَ طيباً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عليهِ بناءٌ من صفيحٍ مُنضّدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عليهِ وقدْ غارتْ بذلكَ أَسعُدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عشية َ علوهُ الثرى لا يُوسّدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ وأَعْضُدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يُبَكُّونَ من تبكي السمواتُ يومَهُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ومَن قدْ بَكَتْهُ الأرضُ فالناس أَكْمُدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تَقَطَّعَ فيهِ مُنزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَقَد كان ذا نورٍ يَغورُ ويُنْجِدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ إذْ غَدَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يُبَكِّيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَقِيدٌ يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَمَسْجِدُهُ فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فبكِّي رسولَ الله يا عينُ حسرةً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا أَعرِفَنْك الدهرَ دمعك يجمد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وما لي لا أبكي لذي النعمة التي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على الناس منها سابغ يُتغمد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فجودي عليه بالدموع وأعولي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لفقد الذي لا مثله الدهر يُوجد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فما فقد الماضون مثل محمد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا مثله حتى القيامة يُفقد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


خامساً: أن يعلم المصاب أن المصيبة الكبرى والبلية العظمي أن يصاب الإنسان في دينه فيخسر دنياه وأخراه، كما قال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].

وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15].

قال شريح رحمه الله: "إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات: أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي، وأحمده إذ رزقني الصبر عليها، وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو فيه من الثواب، وأحمده إذ لم يجعلها في ديني"[25]؛ فإن من كل شيء عوضاً إلا الدين.

سادسا: على المصاب انتظار الفرج من الله تعالى: كما قال تعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6].

وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: "واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً"[26].

ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لن يغلب عسر يسرين"[27].

قال الشاعر:
وكل الحادثات إذا تناهت https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فموصول بها الفرج القريب[28] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال الآخر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ذرعاً وعند الله منها المخرج https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فرجت وكان يظنها لا تفرج[29] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال الآخر:
عسى فرج يأتي به الله إنه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
له كل يوم في خليقته أمر[30] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال أبو العتاهية[31]:
يا صاحب الهم إن الكرب منفرج https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أبشر بخير فإن الفارج الله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لا تيأسن فإن الكافي الله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
الله يحدث بعد العسر ميسرة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لا تجزعن فإن الكاشف الله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إذا بليت فثق بالله وارض به https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إن الذي يكشف البلوى هو الله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
والله ما لك غير الله من أحد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فحسبك الله في كل لك الله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


سابعاً: ينبغي أن يتأسى المصاب ويتسلى بأحوال السلف عند المصائب وما هم عليه من قوة الصبر والتسليم لقضاء الله وقدره، والرضا به.

والأخبار عنهم في هذا مستفيضة، فقد رُوي أن أبا ذر رضي الله عنه كان لا يعيش له ولد، فقيل له في ذلك، فقال: "الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء، ويدخرهم في دار البقاء"[32].

ولما حضرت بلالاً رضي الله عنه الوفاة أنشأ يقول:


فقالت امرأته: "واويلاه". فقال: "وافرحاه"[33].

وقد روي أن عروة بن الزبير رضي الله عنه وقعت في رجله الأكلة فقطعها من الساق ولم يمسكه أحد وهو شيخ كبير، ولم يدع ورده تلك الليلة، ومات أحد أبنائه، فقال رحمه الله: "اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت، وإن كنت أخذت فقد أبقيت، أخذت عضواً وأبقيت أعضاءً، وأخذت ابنا وأبقيت أبناءً"، وتمثل بهذه الأبيات:
لعمري ما أهويت كفي لريبة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا نقلتني نحو فاحشة رجلي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ولا قادني سمعي ولا بصري لها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وأعلم أني لم تصبني مصيبة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
من الدهر إلا قد أصابت فتى مثلي[34] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif



ولما مات عبد الملك بن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله قال عمر: "الحمد لله الذي جعلك في ميزاني ولم يجعلني في ميزانك، رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمر الله والحمد لله رب العالمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

ومات ولد لعقبة اسمه يحيى، فلما أنزله في قبره قيل له: "والله لقد كان نعم القائد للجيش فاحتسبه. فقال: وما لي لا أحتسبه وقد كان من زينة الحياة الدنيا، وهو اليوم من الباقيات الصالحات".

وقيل لرجل: كم لك من الولد؟ فقال: تسعة، فقيل له: نحن لا نعرف لك إلا ولداً واحداً، فقال: "الحمد لله كان لي عشرة من الولد فقدمت تسعة أحتسبتهم عند الباري جل وعلا، وبقي واحد، لا أدري هل أنا له، أم هو لي".

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمصابٍ: "إنك إن صبرت جرت عليك المقادير، وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور".

وروي في مناقب الشافعي للبيهقي[35]: أن عبد الرحمن بن مهدي مات له ولد فجزع عليه جزعاً شديداً؛ حتى امتنع من الطعام والشراب. فبلغ ذلك الشافعي فكتب إليه: أما بعد، فعزِّ نفسك بما تعزي غيرك، واستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك، واعلم أن أمضّ المصائب فَقْد سرور وحرمان أجر، فكيف إذا اجتمعا مع اكتساب وزر، ألهمك الله عند المصائب صبراً، وأجزل لنا ولك بالصبر أجراً، وكتب إليه:
إني معزيِّك لا أني على ثقة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
من الخلود ولكن سنة الدين https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فما المعزَّى بباق بعد ميته https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا المعزِّي وإن عاشا إلى حين https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


ويشاء الله أن يموت بعدها ابن للشافعي رحمه الله الذي كان يعزي أصبح يعزى، فتمثل بهذا البيت:
ما الدهر إلا هكذا فاصطبر له https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رزية مال أو فراق حبيب https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


ولما قتل أبناء الخنساء الأربعة في معركة القادسية وجاءها الخبر ما زادت على أن قالت: "الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته"[36]. وهي التي كادت تهلك جزعاً لما مات أخوها صخر في الجاهلية، حيث تقول:
يذكرني طلوع الشمس صخرا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وأذكره لكل غروب شمس https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ولولا كثرة الباكين حولي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على إخوانهم لقتلت نفسي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فلا والله لا أنساك حتى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أفارق مهجتي ويشق رمسي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فقد ودعت يوم فراق صخر https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أبي حسان لذاتي وأنسي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فيا لهفي عليه ولهف أمي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أيصبح في الضريح وفيه يمسي[37] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif



ثامناً وأخيراً: ينبغي أن يُعلم أنه ما سلم أحد من المصائب، حتى الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكما قيل:
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لكان رسول الله حياً مخلدا[38] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


بل وحتى الوحوش في القفار، والأسود في الغابات والحيتان في أعماق البحار، وكما قيل:
هي الليالي وقاك الله صولتها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تصول حتى على الآساد في الأجم[39] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقد روي أن الأسكندر المقدوني ويقال: ذا القرنين لما حضرته الوفاة أمر أمه أن تصنع طعاماً إذا مات وتدعو له جميع الناس، وأن تكتب على الباب أنه لا يأتي إليها إلا من لم يصب بمصيبة قط، ففعلت ذلك، فلم يأتها أحد، فقالت: لم لم يأت إليَّ أحد؟ فقيل لها: إنك كتبت أنه لا يأتي إليك إلا من لم يصب بمصيبة قط، وما من أحد إلا وقد أصيب بمصيبة، فعلمت السر في وصية ابنها لها بذلك وقالت: "لقد عزيتني عن نفسك بنفسك"[40].

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»
[1] أخرجه البخاري في الجنائز (1284)، ومسلم في الجنائز (923)- من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.
[2] سبق تخريجه.
[3] أخرجه البخاري في المغازي (4462)، والنسائي في الجنائز 1844، وابن ماجه في الجنائز 1629؛ من حديث أنس رضي الله عنه.
[4] أخرجه البخاري في الرقاق (6424)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[5] أخرجه البخاري في الجنائز (1303)، ومسلم في الفضائل (2315)، وأبو داود في الجنائز (3126)- من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
[6] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2999)- من حديث صهيب رضي الله عنه.
[7] أخرجه البخاري في المرضى 5642، ومسلم في البر والصلة 2573، والترمذي في الجنائز 966؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[8] الأبيات لزين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما، وتنسب للشافعي رحمه الله. انظر: "عيون الأخبار" (2/ 284)، "الدر الفريد وبيت القصيد" (1/ 154).
[9] أخرجه الترمذي في الزهد (2377)، وابن ماجه في الزهد- مثل الدنيا (4109)- وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
[10] أخرجه الترمذي في الزهد (2320)، وابن ماجه في الزهد (4110)- من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، وقال الترمذي: "حديث صحيح غريب".
[11] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2956)، والترمذي في الزهد (2424)، وابن ماجه في الزهد (4113)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[12] أخرجه البخاري في الرقاق (6416)، والترمذي في الزهد (2333)، وابن ماجه في الزهد (4114).
[13] البيت لم يسم قائله. انظر: "الجني الداني في حروف المعاني" ص292، "أوضح المسالك" 1/ 275، "المغني" 2/ 612 .
[14] انظر: "الإمتاع والمؤانسة" ص347، "العمدة في محاسن الشعر وآدابه" 1/ 34. والبيت ورد في عدة مصادر مع اختلاف فيه، ولم ينسب لقائل .
[15] انظر: "ديوانه" ص48.
[16] الأبيات لابن مشرّف. انظر: "ديوانه" (ص38).
[17] انظر "ديوانه" ص56، ويوجد فيه اختلاف يسير .
[18] البيت بلا نسبة. انظر: "مجموع الفتاوى" 15/ 215، "بدائع الفوائد" 1/ 119 .
[19] البيت لابن نباتة السعدي. انظر: "الدر الفريد" 7/ 447، "المحاضرات والمحاورات" للسيوطي ص379.
[20] انظر: "ديوانه" ص577 .
[21] انظر: "الفرج بعد الشدة" 5/ 26، "الصناعتين" ص226، "خزانة الأدب" 2/ 377، مع اختلاف في بعض الكلمات.
[22] البيتان لصفي الدين الحلي. "الغيث المنسجم" ص113، "الكشكول" 1/ 208 .
[23] انظر: "ديوانه" ص129 .
[24] أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2454)، وابن ماجه مختصراً في الجنائز (1635).
[25] أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" 12/ 347 (9507)، وابن عساكر في "تاريخه" 23/ 42. وانظر: "الكبائر" للذهبي ص195، "سير أعلام النبلاء" 4/ 105 .
[26] أخرجه الترمذي في صفة القيامة (2516)، وأحمد (1/ 293، 303، 307)، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
[27] أخرجه مالك في الجهاد (978).
[28] البيت لابن السكيت. انظر: "الكشكول" 2/ 52 .
[29] البيتان لإبراهيم بن العباس الصولي. انظر: "الفرج بعد الشدة" 5/ 15 .
[30] البيت لمحمد بن إسماعيل. انظر "الصاحبي في فقه اللغة" ص157 .
[31] انظر: "المحاسن والأضداد" ص157 .
[32] أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" 7/ 124 (34687)، والطبراني في "الكبير" 2/ 150 (1629)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 160 .
[33] انظر: "سير أعلام النبلاء" 1/ 359.
[34] انظر: "الكبائر" للذهبي ص192، وانظر: "صفوة الصفوة" لابن الجوزي 1/ 349، "تاريخ دمشق" لابن عساكر 40/ 261 .
[35] 2/ 89-90 .
[36] انظر: "الاستيعاب في معرفة الصحاب" 4/ 1827 وما بعدها، "شرح ديوان الحماسة" 2/ 278، "خزانة الأدب" 1/ 438.
[37] انظر: "ديوان الخنساء" ص84.
[38] البيت ينسب لحسان. انظر: "الكشكول" (1/ 289) وليس في ديوانه.
[39] البيت لأبي عبد الله العربي العقيلي. انظر: "نفح الطيب" (4/ 529).
[40] انظر: "العقد الفريد" 3/ 233، "المستطرف" 2/ 587، "مروج الذهب" 1/ 292، "مختار الحكم" ص، 239، وانظر: "تاريخ دمشق" 17/ 358، "التبصرة" لابن الجوزي 1/ 173.

لحن الغرام 08-09-2022 05:26 AM

جزاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة

eyes beirut 08-09-2022 10:33 AM

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية

- شقاء.. 09-09-2022 09:37 AM

_
،



















جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
~

سهاد 11-09-2022 05:57 PM

بارك الله فيك
جزيت الجنة
:121:

عزيزان 11-09-2022 06:04 PM

شكرا ع الموضوع

أميرة أميري 12-09-2022 05:34 AM

بارك الله فيكِ
ونفع بكِ
وجعله في ميزان حسناتك

رتيــــــل 13-09-2022 02:23 PM

الله يعطيك العافية
سلمت يدينك ربي يسعدك
ماننحرم منك :241:

قَـلـبْ 17-09-2022 06:06 PM




جزاك الله خير:241:
وجعله في موازين حسناتك:241:
وانارالله دربك بالايمان:241:
ماننحرم من جديدك المميز:241:
امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241:
دمـت بحفظ الله ورعايته:241:

- وَرد. 18-09-2022 01:02 PM

-












جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسناتك.


الساعة الآن 03:26 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant