منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=125)
-   -   حديث: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=69962)

- وَرد. 31-05-2022 02:46 PM

حديث: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان
 












عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة
الإيمان، من كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن
يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار)).
أولًا: ترجمة راوي الحديث:
أنس بن مالك رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث الثالث من كتاب الإيمان.
ثانيًا: تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم، حديث (43)، وأخرجه البخاري في "كتاب الإيمان" "باب حلاوة الإيمان" حديث (16)

وأخرجه الترمذي في "كتاب الإيمان" "باب 10" حديث (2624)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإيمان" "باب حلاوة الإيمان"
حديث (5003)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الفتن" "باب الصبر على البلاء" حديث (4033).
ثالثًا: شرح ألفاظ الحديث:
(ثلاثٌ من كن فيه)؛ أي: ثلاث خصال من الخصال التي يجد فيها المؤمن حلاوة الإيمان

فالعدد هنا غير مطلوب، والله أعلم.
(وجد بهن حلاوة الإيمان)؛ أي: لذته وثمرته، وسيأتي مزيد بيان لمعنى الحلاوة في الفوائد.
(أن يقذف في النار)؛ أي: يرمى، فالقذف هو الرمي.

رابعًا: من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:
الحديث دليل على أن من جاء بهذه الخصال الثلاث في حديث الباب، فقد نال حلاوة الإيمان، فإن قيل: ما معنى حلاوة الإيمان؟
فالجواب: هي الحلاوة التي تتمثل في انشراح الصدر، وقوة التحمل، والأنس بالله تعالى، والثقة بموعوده

والرضا بقدره، وعظمة اللجوء إليه، والتضرع بين يديه، ومعرفته بأسمائه وصفاته، فيكون العبد بذلك معظمًا
لشعائر الله تعالى، فيُحل ما أحل، ويحرم ما حرم، وإن خالف هواه ورغباته.
قال النووي: "هذا حديث عظيم، أصل من أصول الإسلام، قال العلماء رحمهم الله: معنى حلاوة الإيمان:

استلذاذ الطاعات، وتحمل المشقات في رضا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإيثار ذلك على عرَض الدنيا
ومحبة العبد ربه سبحانه وتعالى بفعل طاعته، وترك مخالفته، وكذلك محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم"[1].
وقال السندي: "(حلاوة الإيمان)؛ أي: انشراح الصدر به، ولذة القلب له تشبه لذة الشيء إلى حصول في الفم، وقيل:

الحلاوة: الحسن، وبالجملة فللإيمان لذة في القلب تشبه الحلاوة الحسية، بل ربما يغلب عليها حتى يدفع بها أشد المرارات
وهذا مما يعلم به مَن شرح الله صدره للإسلام، اللهم ارزُقْناها مع الدوام عليها".[2]
ولكن معايير كثير من الناس اليوم تغيرت في طلب الحلاوة واللذة، والسعي فيها؛ فهم يطلبون من الدنيا تلك

الحلاوة الزائلة الزائفة، فأصبح السعيد في واقع الناس اليوم من حصل على الأموال الكثيرة، والمساكن الشاهقة
والمراكب الفارهة، حتى وإن كان ذلك عن طريق الحرام ومعصية الله.
يقول الحسن البصري واصفًا حال الأثرياء: "إنهم وإن طَقْطَقَتْ بهم البِغال، وهَمْلَجَت بهم البراذين

فإن ذل المعصية لا يفارقهم، أبى اللهُ إلا أن يُذِلَّ مَن عصاه".
الفائدة الثانية:
الحديث فيه عِظَم فضل هذه الثلاث الخصال، وأن من جمعها نال حلاوة الإيمان وكماله؛ لأن العبد إذا تأمل أن المنعم

هو الله جل وعلا، فكل خير من عنده، ومنه يطلب، وهو دافع كل شر، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يبين مراد ربه
جل وعلا، اقتضى ذلك أن يتوجه بكل أمره له، فلا يحب إلا ما يحب، ولا يحب أحدًا إلا من أجله، وإذا تيقن أن كل ما وعده الله
جل وعلا سبيله هو التمسك بهذا الدين، وأن العَود في الكفر كالإلقاء في النار، فكراهته لهذا ككراهته لذلك
فاستكمل بذلك العُرَى التي ينال بها حلاوة الإيمان.
الفائدة الثالثة:
الحديث دليل على فضل التحابِّ في الله جل وعلا، فإن قيل: ما هو حد أو ضابط الحب في الله؟

فالجواب: هو كل حب لولا الإيمان بالله واليوم الآخر لم يتصور وجوده، فهو حب في الله، وكذلك كل زيادة في الحب
لولا الإيمان بالله لم تكُ تلك الزيادة؛ [انظر: ترطيب الأفواه للدكتور العفاني (1 /353)].
وما أجملَ ما قاله يحيى بن معاذ - رحمه الله - حيث قال: "حقيقة الحب في الله ألا يزيدَ بالبِرِّ، ولا ينقص بالجفاء".
باب: (باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرَ من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين

وإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه المحبة).

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)
[1] انظر: شرح النووي لمسلم، حديث (43).
[2] انظر: شرح السندي للنسائي (8 /94).


_ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح.



أنثى لآتنسى 01-06-2022 01:20 AM

جزاك الله خير على الطرح القيم ..

غيمہّ فرٌح 01-06-2022 03:48 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

شموع الحب 01-06-2022 05:44 AM

بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك

- وَرد. 01-06-2022 09:12 AM

-










../ :241:
إزدان مُتصفحي بتشريفكم
لكم جنائن الورد.

eyes beirut 01-06-2022 12:56 PM

/

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية .... :ff1 (3):

- وَرد. 01-06-2022 01:41 PM

-












../ https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(8).png
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- شقاء.. 03-06-2022 12:39 PM

_
،



















جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
~

قَـلـبْ 06-06-2022 08:50 AM

جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
دمـت بحفظ الله ورعايته

سواد الليل 06-06-2022 06:01 PM

الف شكـــر لك
على الطرح الرائع
اثابك الله الاجر والثواب
وجزيت خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
لروحك السعادة


الساعة الآن 03:06 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant