منتديات انفاس الحب - فتاة القرية / بقلمي

فتاة القرية / بقلمي

صباح الخير احبتي قصتي اليوم عن فتاة القريه

فتاة حلوه صغيره عمرها 18 فقرة والفقر غطى جمالها تعمل ليل نهار حتى تعيش هي واهلها على ماتكسبه … لها اخوين وام مريضه و اب معاق على الكرسي وبيت متهالك يكاد يسقط عليهم ورغم ذلك تشعر بسعاده لاتوصف تحضر من العمل وتحضر الاكل لا اهلها وتعمل على تنظيف البيت وبعد مدى ليس بطويلة توفى الاب وعاشوا بلا سند ولكن الفتاة
قوة نفسها وابعدت الحزن عن قلبها حتى لايحس اهلها بضعفها صحيح انها عاشت بخوف من الذئاب البشرية
واصبحت لا تنام حتى يصحوا اهلها وتطمئن عليهم ثم تغفو قليل لتذهب الى عملها سلمت على امها واوصتها بعدم عمل اي شي لحين حضورها ولكن الام رحمةً بابنتها قامت بعمل الغداء وهي بتعبٍ شديد لاتقوى على تحمله وسقطت على الارض مغشيٍ عليها ولم يعلم بها احد والابناء في مدارسهم وعندما حضرت البنت لم تعلم ماذا حدث لأُمها وذهبت لتستحم وتبدل ملابسها
عندما نزلت للمطبخ كي تحضر الغداء وجدت امها مرميه على الارض وصرخة وليس بيدها حيله حاولت بأمها ان تصحى ولكن دون جدوى واخذت تبكي وركضت لتلبس عبائتها وتستنجد بالجيران ونقلوها الى المستشفى واحتارت بين امها او اخوانها سيحضرون من المدرسة ولكن طمأنتها جارتهم بانها ستعتني بهم ..
واخذت تبكي وهي ترى امها بالعنايه المركزه تحت رحمة
الله وبدأ جارهم بتذكيرها بالدعاء لها خرج الدكتور واكد لهم وركضت له لتطمئن على امها وقال لها لن يعرف الا بعد مرور 48 ساعه وسيجاوب على اي سؤال وطلب منها
ان تذهب الى البيت لترتاح فرفضت ان تتحرك دون ان تطمئن على امها وحاول الجار دون فائده ان تتحرك من مكانها وطال انتظارها ولم تستيقظ حبيبة قلبها امها
وحبت ان تطمئن على اخوتها وتصلت على جارتهم وكلمتهم وهم يبكون يريدون ان يطمئنون على امهم
وهي في اشد تعبها ولكي لايحسون بشىء اخذت تمازحهم وتقول لهم انها بخير وستحضر البيت قريباً
صدقوها وهم فرحين على ماقالت لهم سكرت منها والتفت لترى مالم يخطر على بالها ……
شاهدت الاطباء والممرضات يركضون الى العناية المركزه وقف قلبها وكل حواسها وعرفت ان امها حدث شيء لها وحاولت تمشي ولكن ارجلها لم تتحرك وبعد فتره ركضت لتسال ماذا حل بأمها وقال لها الطبيب تريد ان تكلمك اتمنى منك ان لاتضعفي امامها هزت رأسها ودخلت لأمها وهي بحالة لايعلمها الا الله وحاولة ان تبعد الغصه عن حنجرتها عندما رأت أمها بأضعف حالاتها ونظرت إليها وقالت اخوتك امانه عندك واريد ان تقوي نفسك من اجلهما وانت لك اهل وعزوه ولكن سامح الله اباكِ بعدم تركهم لمعرفتنا لاتنسين وصيتي وكل شي موجود بحجرتي من اوراق واثباتات وعندما حست باجلها جاء الطبيب ليخرجها وحاول ولكن لم تعي ماتفعل عندما راتهم يوجهون امها للقبله ويغطونها بالشرشف الابيض صرخت من اعماق قلبها روحها خرجت من بين اضلعها على الحنونه يكفي انها احن ام على الوجود
ودخلت بانهيار عصبي على فقدانها اعز اثنين
وهنا بدأت مهمت الطبيب لمعرفه كيف الاتصال بذوي المتوفيه وابنتها لاتعي شي والحمدلله وفقه الله وجاء

ذويها وكان من بينهم الجد الذي اخذ على عاتقه عهد ان يعوضهم وعلم ان ابناء ابنه عند الجيران وكلفه ابناء ابنائه باحضارهم وحضروا ودخل الجد على حفيدته وحاول مواساتها وهي لاتتكلم ولكن طمئنهم الطبيب بانها حاله صدمه وسترجع كما كانت ولله الحمد بعد فتره اخذت بوصيت امها وربت اخوتها احسن تربيه تحت رعاية جدها والى هنا انتهت قصتي واصبحت من فتاة القرية الى فتاة القصور…..

تمت

اترككم برعايته الله وحفظه
اتمنى ان تنال اعجاب الادارة وكل الاعضاء الكرام

احترامي وتقديري لكم احبتي

✍🏻 بقلم / نيران الشمري