منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   تفسير: (أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب) (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=52813)

غيمہّ فرٌح 18-05-2021 04:17 AM

تفسير: (أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب)
 
تفسير قوله تعالى:

﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ

قال تعالى: ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ * أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ * جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ﴾ [ص: 8 - 11].

المناسبة:
بعد أن بيَّن الله تعالى ما صدرَ من هؤلاء الكفارِ نتيجةَ استكبارهم، بيَّن هنا استبعادَهم اختصاص محمدٍ بالذِّكر والشرف دون أشرافهم؛ بدعوى أنه ليس مِن أصحاب الأموال، ثم بيَّن سببَ هذا الاستبعاد، وهدَّدهم وتوعدهم.

المفردات:
﴿ أُنْزِلَ ﴾ ألقي، ﴿ الذِّكْرُ ﴾ القرآن، ﴿ شَكٍّ ﴾ ريب، ﴿ ذِكْرِي ﴾ كلامي؛ يعني: القرآن، ﴿ لَمَّا ﴾ حرف نفي لما يتوقع حصولُه، ﴿ يَذُوقُوا ﴾ يحسوا ويختبروا طعم العذاب، ﴿ عَذَابِ ﴾ عقاب.

﴿ خَزَائِنُ ﴾ كنوز، ﴿ الْعَزِيزِ ﴾ الغالب القاهر، ﴿ الْوَهَّابِ ﴾ الواسع العطاء الكثير المواهب، ﴿ فَلْيَرْتَقُوا ﴾ فليصعدوا، ﴿ الْأَسْبَابِ ﴾ المعارج التي يتوصل بها إلى العرش حتى يستووا عليه ويدبروا أمر العالم، ﴿ مَهْزُومٌ ﴾ مكسور مقهور، ﴿ الْأَحْزَابِ ﴾ الكفار الذين تعصبوا في الباطل.

التراكيب:
الهمزة في قوله: ﴿ أَأُنْزِلَ ﴾ للاستفهام الإنكاري، وقوله: ﴿ مِنْ بَيْنِنَا ﴾ يُشير إلى سبب الإنكار، وهو الحسد الذي طحنَ صدورهم، حتى أنكروا أن يختص بالشرف من بين أشرافهم، كما حُكِيَ عنهم في سورة الزخرف؛ إذ قالوا: ﴿ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴾ [الزخرف: 31]، و﴿ بَلْ ﴾ في قوله: ﴿ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ﴾ للإضراب الإبطالي عن مقَدَّر يُفهم من السياق تقديرُه: "ليس إنكارهم للذكر عن علمٍ، بل هم في شك منه"، والإخبار بأنهم في شك يقتضي كذبهم في قولهم: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴾، و﴿ بَلْ ﴾ في قوله: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ للإضراب الانتقالي؛ لبيان الحال التي يزول فيها شكهم، و﴿ يَذُوقُوا ﴾ مجزوم بـ﴿ لَمَّا ﴾، والتعبيرُ بـ﴿ لَمَّا ﴾ للدلالة على أن ذوقهم العذاب على شرف الوقوع.

وقوله: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ﴾ للرد على قولهم: ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا ﴾، و﴿ أَمْ ﴾ فيه منقطعة بمعنى: ﴿ بَلْ ﴾ وهمزة الاستفهام الإنكاري، وإنما قدم الظرف لأنه محل الإنكار، وإضافة الرب إلى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم للتشريف واللطف به، ولما استفهمَ استفهامَ إنكارٍ في قوله: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ﴾ كان ذلك دليلًا على انتفاء تصرفهم في هذه الخزائن، وأتى بالإنكار والتوبيخ بانتفاء ما هو أعم، فقال: ﴿ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾؛ أي: ليس لهم شيء مِن ذلك، والفاء في قوله: ﴿ فَلْيَرْتَقُوا ﴾ فصيحة، و﴿ جُنْدٌ ﴾ خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هم جند، و﴿ ما ﴾ صفة لجند لإفادة التحقير، و﴿ هُنَالِكَ ﴾ صفة ثانية له، و﴿ مَهْزُومٌ ﴾ خبر ثانٍ، وقيل: (جند) مبتدأ، و(ما) صلة، و(هنالك) نعت، و(مهزوم) الخبر، قيل: إن الإشارة بـ(هنالك) إلى الارتقاء في الأسباب؛ أي: هؤلاء - إن راموا ذلك - جند مهزوم، وقال مجاهد وقتادة: الإشارة إلى مصارعهم في بدر.

المعنى الإجمالي:
ننكر أن يُلقى على محمد القرآنُ، وأن يختصَّ بالشرف من بين أشرافنا وليس بأكثرنا مالًا، ولا أعظمنا جاهًا، وليس إنكارُ هؤلاء للذكر عن علم، بل هم في ريب من القرآن، وهم كذبة في قولهم: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴾، بل هؤلاء لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم، وسينزل بهم قريبًا، وهذه هي الحال التي يزول فيها ريبهم وشكهم، أعند هؤلاء كنوز رحمة ربك، يتصرفون فيها كيفما يشاؤون؛ حتى يصيبوا بها من شاؤوا، ويصرفوها عمن شاؤوا، ويتحكموا فيها بمقتضى آرائهم وأهوائهم، فيتخيروا للنبوة بعض صناديدهم؟ ليس لهم ذلك.

فالنبوة عطية مِن الله تعالى، يتفضل بها على من يشاء من عباده، وهو أعلم حيث يجعل رسالته، لا يمنعه مانع، ولا يقهره قاهر، وهو الغالب الواسع العطاء، بل ألهؤلاء سلطان العوالم العلوية والسُّفلية؟ إن كان لهم ذلك فليصعدوا في المعارج التي يتوصل بها إلى العرش حتى يستووا عليه، ويدبروا أمر العالم، هؤلاء القوم - إن راموا ذلك - جَمْعٌ مقهور، وجند مكسور من هؤلاء الجماعات التي تحزَّبَت على أنبيائها في الباطل، فقهرناهم، وعندما تمَّت تحزُّباتهم كانت مصارعهم.

ما ترشد إليه الآيات:
1- حسدُ الكفارِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
2- إنكارُهم القرآنَ بسببِ الحسد.
3- ميلُهم إلى التحكمِ في رحمة الله.
4- إنكارُهم القرآنَ ليس عن علم.
5- استغراقُهم في الشك.
6- هؤلاء لا يؤمنون إلا عند عقابٍ رادعٍ.
7- سيحلُّ بهم العقابُ قريبًا.
8- لا عطاءَ إلا من مالك.
9- تبكيتُهم وتوبيخُهم.

أميرة أميري 18-05-2021 05:50 AM

جزاك الله كل خير
وجعله الباري في موازين حسناتك
دُمت بحفظ الباري

eyes beirut 18-05-2021 08:05 AM

تسلم ايدك ع الطرح

قَـلـبْ 18-05-2021 01:16 PM

جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
دمـت بحفظ الله ورعايته

صدى الشوق 18-05-2021 01:35 PM

موضوع مفيد
ربي يجزيك الخير

بُليِتُ بِك 18-05-2021 11:13 PM




/






جزاك الله خيراً
وَ بارك الله فيكِ
شكراً لك

- وَرد. 21-05-2021 04:24 PM

-












يعطيك العافية عَ الطرح القيم
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
دمتِ في طاعة الرحمن :241:.

النابض 21-05-2021 11:36 PM

جزاك الله خير
و فى موازين حسناتك
مودتى

غيمہّ فرٌح 26-06-2021 06:25 AM

/~








لحضوركم جمالا .. واشرآقا ..
سُعدت بوجودكم الرآقي ..
ل روحكم انفآس الكآدي




https://www.a-al7b.com/vb/images/icons/q54.gif.https://www.a-al7b.com/vb/images/icons/r22.gif.

ʂąɱąя 30-12-2022 03:08 AM

طرح رآقي گ روحـگ
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ
تحية صادقه من الاعماق
وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ
ودي لگ


الساعة الآن 08:59 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant