في علم الحشرات، النمل الناري هو الإسم الشائع الذي يطلق على حوالي 20 نوعا من النمل ينتمي إلى جنس سولينوبسيس، ولدغة النمل الناري تحمل سما يسبب إحساسا حارقا، ومن هنا جاء اسم النمل الناري، وقد وصف عالم الحشرات جوستين شميت الذي درس وصنف الألم الذي تسببه الحشرات اللادغة المختلفة لدغة النمل الناري بأنهامثل المشي عبر سجادة شعر أشعث والوصول إلى مفتاح الضوء، وفي الولايات المتحدة لدينا عدة أنواع محلية من النمل الناري، وهي النمل الناري الجنوبي، والنمل الناري الصحراوي، والنمل الناري الإستوائي.

وصلت الأنواع الغريبة الأخري مثل النمل الناري الأسود المستورد إلى الولايات المتحدة حوالي عام 1918، وأدى النمل الأحمر المستورد إلى تشريد ابن عمه النمل الناري الأسود الأقل عدوانية بعد بضعة عقود، ولا يزال النمل الأسود المستورد موجودا في عدد محدود من السكان في أجزاء من تكساس وألاباما وميسيسيبي.

يمكن أن يبلغ قطر تلال النمل الناري حوالي 61 سم ، وارتفاعها 18 سم، على الرغم من توثيق تلال أكبر بكثير، وتقع الملكة والحضنة تحت التلة في متاهة معقدة من الغرف والأنفاق، وتساعد تلال النمل الناري على تنظيم درجات الحرارة في جميع أنحاء المستعمرة أدناها، مما يسمح للنمل الناري بالبقاء في الطقس القاسي والتغيرات الموسمية.

يمكن لعش واحد أن يستوعب ما بين 100000 إلى 500000 حشرة من النمل الناري، وتشمل مستعمرات النمل الناري الأحمر المستوردة الملكات والعاملات العقيمة، وبعد نضج اليرقات يتم تكليفهم بمهمة تعتمد على حجمهم وعمرهم ومتطلبات المستعمرة، وقد يكون هؤلاء النمل العامل مسؤولا عن الدفاع عن مستعمراتهم أو البحث عنها أو بنائها أو الرعاية أو تدبير شأن المسعمرة، وغالبا ما تحتوي مستعمرات النمل الناري الأحمر المستورد على العديد من الملكات، ويمكن أن تعيش الملكات حتى ست سنوات.

تتكون مستعمرات النمل الناري من العمال الذين يقومون بأعمال الحضانة ومدافعين وجامعي الطعام، وبعد إنشاء المستعمرة، يتطور النمل والذكور المجنح، ووظيفتهم هي مغادرة المستعمرة للتزاوج وبدء مستعمرات جديدة، وبعد رحلة التزاوج تهبط ملكة النمل الناري المخصبة وتسقط جناحيها.



تبدأ المستعمرات البديلة عندما تغادر ملكة نمل واحدة مستعمرة متعددة الملكات تحضرها مجموعة من النمل العامل، وسيتم وضع التلال في مكان قريب، لتوسيع المستعمرة الكلية، وأثناء الحركة يمكن رؤية الآلاف من النمل الناري ينتقل إلى مواقع جديدة.

يحمي معظم العمال والمقاتلين من النمل الناري ملكاتهم بحماس، ويلدغ النمل ويحقن السم القلوي السام في ضحاياه، واللدغة الناتجة مؤلمة لمعظم البشر ويمكن أن تكون قاتلة للحيوانات الصغيرة، وفي حالة تعرض الضحية للتعرق أو الغثيان أو الحكة المفرطة يجب الإتصال بخدمات الطوارئ الطبية على الفور.

يزدهر النمل الناري في درجات الحرارة الدافئة ويبحث عن أشعة الشمس دون انقطاع، ويتجنب المناطق المظلمة والظليلة، وغالبا ما ينتشر في الساحات والحقول والحدائق المفتوحة، وغالبا ما تظهر التلال فجأة، وخاصة بعد أن جعلت الأمطار الغزيرة الأرض رطبة جدا.