منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   من العلاقات الشيطانية التى توقع الإنسان فى الحرام : الوسوسة (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=23382)

المهاجره 07-04-2020 03:42 PM

من العلاقات الشيطانية التى توقع الإنسان فى الحرام : الوسوسة
 
" من العلاقات الشيطانية التى توقع الإنسان فى الحرام : الوسوسة "
من العلاقات الشيطانية التي تكون بين الشيطان والإنسان علاقة الوسوسة؛ فعن طريقها يستطيع الشيطان أن يصل إلى فكرة وقلبه، وقد أخبرنا الله بذلك إذ سماه : "الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"[الناس:4 ،5]، والوسواس الخناس : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خنس .
والوسواس [فعلال] من وسوس، وأصل الوسوسة الحركة أو الصوت الخفي الذي لا يحس فيتحرز منه؛ فالوسواس : الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من ألقى إليه وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان إلى العبد.
والوسوسة هي مبدأ الإرادة؛ فإن القلب يكون فارغاً من الشر والمعصية فيوسوس إليه، ويخطر الذنب بباله، فيصور لنفسه ويمنّيه، ويشهيه فيصير شهوة، ويزينها له، ويحسنها له، ويخيلها في خَيال تميل إليه فيصير إرادة، ثم لا يزال يمثل ويمني ويشهي وينسي علمه بضررها ويطوي عنه سوء عاقبتها، فيقع في المعصية .
وبهذه الوسوسة أَضَلَّ الشيطان أبانا آدم عليه السلام، وأغواه بالأكل من الشجرة : "فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ" [الأعراف:19، 22] .
والشيطان يوسوس للإنسان حتى في أمر العبادة والطاعة؛ فعن أبي هريرة رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته»[متفق عليه] .
وأخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنهما قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة فقال : «هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم» [رواه مسلم] .
وإبليس يتدرج في وساوسه مع ابن آدم في سبع مراتب ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله وهي :
المرتبة الأولى : شر الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله :
فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه واستراح من تعبه، وهو أول ما يريد من العبد، فإذا أجابه صار من دعاه إبليس ونوابه، فإن يئس منه، نقله إلى المرتبة الثانية من الشر .
المرتبة الثانية : شر البدعة :
وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي؛ لأن ضررها في نفس الدين، وهو ضرر متعد، وهي باب الكفر والشرك؛ فإذا نال منه البدعة صار من دعاته أيضاً، فإذا أعجزه نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر .
المرتبة الثالثة : شر الكبائر على اختلاف أنواعها :
فهو أشد حرصاً على أن يوقعه فيها، فإذا وقع الإنسان في كبيرة جره إلى أخرى، وهكذا حتى يتمادى في العصيان وينسى ربه ويضعف دينه، ويكون جندياً من جند إبليس يدعو إلى الرذيلة، ويحارب الفضيلة؛ فإذا عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى المرتبة الرابعة .
المرتبة الرابعة : شر الصغائر :
وهي الصغائر التي دون الكبائر من الذنوب والمعاصي؛ فإذا اجتمعت أهلكت صاحبها؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : «إياكُم ومحقَّراتِ الذُّنوبِ ، فإنَّما مَثلُ محقَّراتِ الذُّنوبِ ؛ كمَثلِ قَومٍ نزَلوا بطنَ وادٍ ، فجاء ذا بِعودٍ ، وجاء ذا بِعودٍ ، حتَّى جَمعوا ما أنضَجوا بهِ خبزَهم ، وإنَّ محقَّراتِ الذُّنوبِ متَى يُؤخَذْ بِها صاحبُها تُهْلِكْهُ» [صحيح الترغيب] .
فالشيطان يوسوس للإنسان حتى يوقعه في صغائر الذنوب ثم الكبائر، وهكذا؛ فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة نقله إلى المرتبة الخامسة .
المرتبة الخامسة : شر الاشتغال بالمباحات :
وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب؛ بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع عليه باشتغاله بها، فإن أعجزه العبد في هذه المرتبة نقله إلى :
المرتبة السادسة : شر الاشتغال بالعمل المفضول عما هو أفضل منه :
وهو أن يشغله بالعمل المفضول الأقل أجراً ونفعاً عما هو أفضل منه بالأجر والفائدة ليزيح عنه الفضيلة، ويفوته ثواب العمل الفاضل، فيأمره بفعل الخير المفضول ويحضه عليه ويحسنه له إذا ضمن ترك ما هو أفضل وأعلى منه، وقلَّ من ينتبه لهذا من الناس .
فإذا أعجزه العبد في هذه المراتب الست وأعيى عليه انتقل إلى :
المرتبة السابعة : وهي أن يسلط عليه حزبه من الإنس والجن :
ومن وسوسته لبني آدم أنه يشام النفس؛ حتى يعلم أي القوتين تغلب عليها؛ قوة الإقدام والشجاعة، أم قوة الانكفاف والإحجام والمهانة ؟ فإن رأى الغالب على النفس المهانة والإحجام أخذ في تثبيطه وإضعاف همته وإرادته عن المأمور به، وثقله عليه، وهون عليه تركه، حتى يتركه جملة، أو يقصر فيه ويتهاون به .
وإن رأى الغالب عليه قوة الإقدام وعلو الهمة أخذ يقلل عنده المأمور به، ويوهمه أنه لا يكفيه، وأنه يحتاج معه إلى مبالغة وزيادة .
فيقصر بالأول ويتجاوز بالثاني؛ كما قال بعض السلف : ما أمر الله سبحانه بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان : إما تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر .
فقوم قصر بهم عن الإتيان بواجبات الطهارة، وقوم تجاوز بهم إلى مجاوزة الحد بالوسواس .
وقصر بقوم حتى زين لهم ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم من النكاح فرغبوا عنه بالكلية، وتجاوز بآخرين حتى ارتكبوا ما وصلوا إليه من الحرام .
ولقد حذرنا الله من اتباع خطوات الشيطان بقوله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" [النور:21] .
وشرع لنا الاستغاذة منه ومن وسوسته فقال تعالى : "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"[فصلت: 36] ، "مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ" [الناس:1- 4] .
وعلى المسلم أن يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله، وليعزم على سلوك طريقته عزيمة من لا يشك أنه على الصراط المستقيم، وأن ما خالفه هو من تسويل إبليس ووسوسته (إغاثة اللهفان) .
مماقرأت

غلا الشوق 07-04-2020 03:55 PM

جزاك الله خير
وبارككك فيك
وجعله في ميزان حسناتكك

اميرو 07-04-2020 05:34 PM

جزآگ الله خير الجزاء

Reemas 07-04-2020 05:34 PM

ربى يعافيك ويسلمك

على هالطرح الراقى


وعساك على القوة

أسيرة الصمت 07-04-2020 09:40 PM

رزقك خالقي
أعالي جنانه
ووفقك لخيري
الدنيا والأخره
أسأل الله
لك الجنه
:100:

- آتنفسك❀ 08-04-2020 12:52 AM

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

أسير الشوق 08-04-2020 04:50 AM

اللهم أعذنا من الشيطان وأحفظنا من مكايد الشيطان

بورك فيكِ
وجزاكِ الله كل خير
وأنار قلبكِ وطريقكِ بنور الهداية والإيمان
طرحتِ فأبدعتِ كتب الله لكِ أجر هذا الطرح
دمتِ في حفظ الله ورعايته

غيمہّ فرٌح 08-04-2020 07:00 AM

||~




جزآگ الله خير الجزاء
https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(8).png:h5:

ترانيم عشق 08-04-2020 09:37 AM

بارك الله في جميل طرحك.
وجعله في ميزان حسناتك يارب :rose:

eyes beirut 08-04-2020 10:06 AM

تسلم ايدك ع الطرح


الساعة الآن 08:37 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant