من فوائد ذكر الله تعالى
 

من فوائد ذكر الله تعالى



قال ابن القيم - رحمه الله -: وفي ذكر الله أكثر من مائة فائدة، يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويزيل الهم، ويجلب الرزق ويكسب المهابة والحلاوة، ويورث محبة الله التي هي روح الإسلام.

ويورث المعرفة والإنابة والقرب، وحياة القلب، وذكر الله للعبد هو قوت القلب وروحه، ويجلي صداه ويحط الخطايا ويرفع الدرجات، ويُحدث الأنس ويزيل الوحشة، ويذكِّر بصاحبه وينجي من عذاب الله، ويوجب تنزُّل السكينة وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر، ويشغل عن الكلام الضار، ويسعد الذاكر ويسعد به جليسه من الحسرة يوم القيامة، وهو مع البكاء سبب لإظلال الله العبد يوم الحشر الأكبر في ظل عرشه.

وأنه سببٌ لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين، وأنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها، وأنه غراس الجنة، وأن العطاء والفضل الذي رتِّب عليه لم يرتَّب على غيره، وأن دوام الذكر للرب تبارك وتعالى، يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده.

شعرًا:

لا شيء مثل كلام الله تحفَظه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
حفظًا رصينًا وتعمل فيه مجتهدَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

شعرًا:

لو يعلم العبد ما في الذكر من شرفٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أمضى الحياة بتسبيح وتهليل https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

آخر:

ما أنعم العيشة لو أن الفتى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يلهم تسبيحًا لخلاق الورى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وأن الذكر يسير العبد وهو في فراشه وفي سوقه، وأن الذكر نور الذكر في الدنيا ونور له في قبره ونور له في معاده، وأن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة، إلا ذكر الله عز وجل.

وأن الذكر يجمع ما تفرَّق على العبد من قلبه وإرادته وهمومه وغرمه، والذكر يفرق ما اجتمع عليه من الهموم والغموم والأحزان والحسرات على موت حظوظه ومطالبه، ويفرِّق ما اجتمع على حربه من جند الشيطان.

وأن الذكر ينبِّه القلب من نومه ويوقظه، والقلب إذا كان نائمًا فاتته الأرباح والمتاجر، وأن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون، فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلا من شجرة الذكر.

وأن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه وهذه المعية معية خاصة، وأن الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله عز وجل، وإن الذكر رأس الشكر وأن أكرم الخلق على الله من المتقين من لا يزال لسانه رطبًا من ذكر الله.

وأن في القلب قسوةً لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، وإن الذكر شفاء القلب ودواؤه والغفلة مرضه، وأن الذكر أصل موالاة الله عز وجل، وأنه ما استُجلبت نعم الله واستُدفعت نقمُه بمثل ذكر الله.

شعرًا:

عليك بذكر الله في كل لحظةٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فما خاب عبد للمهيمن يذكر https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

آخر:

فجالِس رجال العلم واحفظ حديثهم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا تَكُ للجهال يومًا مواخيَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ولازم فتًى في كل وقت ملازمٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لذكر الذي فوق السماوات عاليا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لعلك أن تعتاد للذكر مثله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فتُحرز غفرانًا وأعلى الأمانيا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وأن الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر، وأن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة، وأن مجالس الذكر مجالس الملائكة.

وأن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته، وأن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك، وأن جميع الأعمال إنما شُرعت إقامةً لذكر الله تعالى، وأن أفضل أهل كلِّ عمل أكثرهم فيه ذكرًا لله عز وجل، فأفضل الصوام أكثرهم ذكرًا لله عز وجل.

وأن ذكر الله يسهل الصعب وييسِّر العسير، ويخفِّف المشاق، وأن ذكر الله يُذهب عن القلب مخاوفه كلها، وله تأثيرٌ عجيب في حصول الأمن، وأن في الاشتغال بالذكر اشتغالًا عن الكلام الباطل من الغيبة والنميمة واللغو، وأن عمال الآخرة كلهم في مضمار السباق، والذاكرون أسبقهم في ذلك المضمار، ولكن الفترة والغبار يمنعان من روية سبقهم.

فإذا انجلى الغبار وانكشف، رآهم الناس وقد حازوا قصب السبق، وأن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، فإنه أخبر عن الله بأوصاف كماله ونعوت جلاله، فإذا أخبر بها العبد صدَّقه ربُّه، ومن صدقه الله لم يُحشر مع الكاذبين، ورُجي له أن يحشر مع الصادقين.

شعرًا:

وداوم ولازم قرعَ باب مؤمِّلًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فما خيَّب المولى رجاءَ مؤمِّلِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وصابر فما نال العلا غير صابرٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقل واعظًا للنفس عند التململ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

مع الصبر إحدى الحسنيين مناك أو https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
منايا كرام فاصبري وتحمل https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وداو لسقم القلب واعمُر خرابه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بذكر الذي نعماه للخلق تشمل https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

آخر:

لو يعلَم الناس ما في الذكر من شرفٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لم يُلههم عنه تجميعُ الدنانير https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ولم يبالوا بأوراق ولا ذهب https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولو تحصل آلاف القناطير https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

اللهم ألْهِمنا ذكرك ووفِّقنا للقيام بحقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داعٍ، وأفضل من رجاه راجٍ.

يا قاضي الحاجات ومجيب الدعوات، هبْ لنا ما سألناه وحقِّق رجاءنا فيما تمنيناه، يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ما في ضمائر الصامتين، أذِقنا بردَ عفوك وحلاوة مغفرتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص تحياتي

القديرة غيمة فرح
طرح قيم وفخم ومفيد
الله يكتب اجرك ويرفع قدرك

-










جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض
ولا حَرمك الأجِر ..:131:

جزاك الله خيرا

اسأل الله العظيم
أن يثيبك على طرحك خير الثواب
ويرزقك الفردوس الأعلى من الجِنآن
حفظك المولى~

-

جزاك الله خير

/





جزاك الله خيراً
وَ بارك الله فيك
وَ جعله في ميزان حسناتك
شكراً جزيلاً لك

_
،




















جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ
سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ
- لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . . :-ff1 (8):
~