لَا أَحَد يَسْتَطِيْع أَن يُؤْذِيَك دُوْن رِضَاك
الْقَاعِدَة الْذَّهَبِيَّة الَّتِي أَوَد مِن الْقَارِئ الْكَرِيْم دَائِمَا تَذْكُرُهَا.. (لَا أَحَد يَسْتَطِيْع أَن يُؤْذِيَك دُوْن رِضَاك) نَعَم عِنَدَمّا نُمْنَح لِكَلَا مِهِم قَيِّمَة وَلتَعْلْيقَاتِهُم أَهَمِّيَّة.. عِنْدَمَا نُعَيِّد كَلَامَهُم فِي رُؤُوْسِنَا وَنَصِل إِلَى مَرْحَلِة تَصْدِيْق مَا يَقُوْلُوْن ،/ يَجِب أَن نَبْدَأ فِي عَمَلِيَّة تَطَوّير أَنْفُسَنَا وَتَنْمِيَتِهَا كَيِفْ تَطَوّير الْشَّخْصِيَّة وَتَمَيُّزِهَا أَمَر لَا يَأْتِي هَكَذَا عَفْوِيّا.. بَل يَحْتَاج إِلَى الْجَهْد وَبَذَل الْوَقْت، لَكِن الثَّمَرَة أَكِيْدَة وَرَائِعَة. هُنَاك أُمُوْر كَثِيْرَة يَجِب أَن نَبْدَأ بِهَا وَمِنْهَا : _ فَهِمْنَا لِأَنْفُسِنَا وَنِقَاط قُوَّتِنَا وَمَا نُحَسِّنُه مِن أُمُوْر ثُم الْتَّأْكِيد عَلَيْهَا وَتَطْوِيْرِهَا أَكْثَر.. ~ ومِن ذَلِك أَيْضا تَطَوّير عَلَاقَاتِنَا بِالْآَخَرِيْن وَطَرِيْقَة تَوَاصُلُنَا مَعَهُم.. نُراقب طَرِيْقَة حَدِيْثَنَا مَعَهُم.. طَرِيْقَة اهْتِمَامِنَا بِهِم وَاسْتِمَاعِنا لَهُم.. كُل هَذِه الْأُمُور هِي الَّتِي تُشَكِّل الْصُّوَرَة الْذِّهْنِيَّة لَدَى الْآَخِرِين. هَذِه الْمَهَارَات لَا تَتَطَوَّر بَيْن يَوْم وَلَيْلَة، بَل تحْتَاج إِلَى وَقْت وَمُثَابَرَة وَلَكِنَّهَا أَسَاسِيّة وَمُهِمَّة..~ لَا يَجِب أَن يَغِيْب عَنَّا أَهَمِّيَّة تَطَوّير الْجَانِب الْثَّقَافِي لَنَا.. مَن يَعْرِف أَكْثَر يَبْدُو بِشَكْل مُخْتَلِف وَيَحْتَرِمُه الْنَّاس دُوْن تَرَدُّد.. هَذَا أَيْضا لَا يَأْتِي بَيْن يَوْم وَلَيْلَة، بَل يَحْتَاج إِلَى الْمُثَابَرَة وَالْضَغْط عَلَى الْنَّفْس لَو لَم نَكُن مِمَّن يُحِب الْقِرَاءَة. فَّلْنُتَابِع هَذَا الْمَوْقِع وَلْنَقْرَأ وَنُتَابِع غَيْرِه مِن الْمَوَاقِع. نُتابع أَحْدَاث الْمُجْتَمَع مِن حَوْلِنَا وَالتَغِيْرَات فِيْه.. نُراقب الْمُمَيَّزَيْن مِن الْنَّاس وَنَسْتَمِع لأَحَادِيثِهُم فِي الْتِّلْفَاز أَو غَيْرِه وَلْنَدْفَع بِأَنْفُسِنَا كُل يَوْم إِلَى الْأَمَام خُطْوَة صَغِيْرَة..~ تطَوّير الْعَلَاقَة مَع الْلَّه عَز وَجَل وَتَغَذِيَّتِهَا بِالْدُّعَاء وَالْعِبَادَة وَالْذِّكْر وَقِرَاءَة الْقُرْآَن وَحِفْظِه يَجْعَلَنَا مُمَيِّزِين حَتَّى لَو كَانَت فِي الْسِّر دُوْن أَن يُعْرَف بِهَا الْنَّاس.. هَذِه وَصِفَة سِحْرِيَّة أَكِيْدَة وَلَيْس كَلَامَا لِلْخَطَابَة! ..~ إِنَّنِي أُعَوِّل كَثِيْرا عَلَى حَدِيْث الْشَّخْص عَن نَّفْسِه خِلَال الْيَوْم وَفِي كُل حِيْن.. ذَلِك أَنَّنَا نَتَحَّدَث مَع أَنْفُسِنَا طَوَال الْوَقْت (إِذَا لَم نَكُن نَتَحَدَّث مَع الْآَخَرِيْن الْحَدِيْث مَع الْنَّفْس*لَه أَثَر كَبِيْر فِي بَرْمَجَة الْعَقْل الْبَاطِن وَتَشْكِيل سَلُوكْيَاتِنا وَرَأَيْنَا بِأَنْفُسِنَا. فَلْنُراقِب كَيْف نُحَدِّث أَنْفُسَنَا طَوَال الْيَوْم. سَنَجِد أَن مُعْظَم هَذَا الْحَدِيْث هُو حَدِيْث سَلْبِي (لِمَاذَا لَا يَهْتَم بِي أَحَد؟ أَنَا ضَعِيْفَة مِسْكِيْنَة مَنْبُوْذَة غَيْر مُمَيِّزَة..) وَهَكَذَا حَدِيْث طَوِيْل لَا يَنْتَهِي.. لَكِنَّه يؤَدِّي إِلَى نَتِيْجَة وَاحِدَة.. الْشُّعُوْر بِالْإِحَبَاط وَالْأَلَم وَضِعْف الثِّقَة بِالْنَّفْس. عِنَدَمّا نَبْدَأ بِتَغْيِيْر حَدِيْثَنَا مَع أَنْفُسِنَا وَنَسْتَذْكِر إِنْجَازَاتِنا الْصَّغِيْرَة وَنَحْمَد الْلَّه عَلَى نِعَمِه الْمُخْتَلِفَة.. حِيْنَهَا سنلمِس الْفَرْق فِي حُبِّنَا لِأَنْفُسِنَا وَحُب الْنَّاس لَهَا. قُلْتُ قَبْل قَلِيْل (لِنَتَذَكَّر إِنْجَازَاتِنا)! إِذَن لَابَد أَن يَكُوْن لَدَيْنَا إِنْجَازَات.. لَا أَقْصِد هُنَا إِنْجَازَات خَارِقَة عَظِيْمَة.. لَا بَل إِنْجَازَات صَغِيْرَة نسَجَلَهَا كُل يَوْم وَتَقُوْد بِنَا إِلَى إِنْجَازَات كَبِيْرَة.. نَقُوْم كُل يَوْم بِشَيْء لَا يَقُوْم بِه عَامَّة الْنَّاس.. كَصَلَاة فِي الْلَّيْل، أَو قِرَاءَة كِتَاب، أَو صَدَقَة أَو اهْتِمَام بِمَوْضُوْع، عِنْدَمَا نُحِب أَنْفُسَنَا فَسَوْف نَهْتَم بِهَا بِشَكْل كَامِل.. لَا شَك أَن كُل وَاحِد مِنَّا مُمَيَّز فِي مَجَال مَا.. فِي أَمْر مَا.. لِنَبْحَث عَن الْتَّمَيُّز الَّذِي فِيْنَا.. أَو لْنَصْنَعَه.. مِن الْمَطْلُوْب أَن نُطَوِّر شَخْصِيّتُنَا فِي كُل الْمَجَالَات.. لَكِن لَابُد أَن لَدَيْنَا شَيْئا خَاصَّا لَيْس مَوْجُوْدَا لَدَى الْآَخِرِين.. هَذَا يَتَطَلَّب الْبَحْث وَالْمُرَاقَبَة وَتَطْوِير هَذَا الْتَمَيُّز. فَبَعْض الْنَّاس مُمَيِّز فِي بِنَاء الْعَلَّاقَات وَآَخِر فِي التَّعَاطُف وَآَخِر فِي الْمَشُوْرَة وَآَخِر فِي الْمُسَاهَمَة فِي أَمْر مَا أَو خِدْمَة الْآَخَرِيْن فِي شَيْء مَا وَهَكَذَا..~ خِتَامَا:..~ مَدْح الْنَّاس نَتِيْجَة لِتُمَيِّز يَجِب أَن نَجْتَهِد فِي بِنَائِه.. وَصَّدَّقُوْنِي لَو نَفَّذْنَا مَا قُلْت لَمّا احْتَجْنَا لِمَدَحَهُم وَسَنَرَى كُل الْإِعْجَاب فِي عُيُوْنِهِم.. وَهَذَا هُو الْإِعْجَاب الَّذِي يَبْقَى ..~ |
شكراً لك
على الروعة وجمال الانتقاء سلمت يداك على طرحك الاكثر من رائع وفي انتظار جديدك القادم دمتي بسعادة وفرح تحياتي لك |
-
يعطيك العافيه سلمت الايادي ع الانتقاء |
إنتقاء ثريّ بالجمـال والروعــه
سلمت الأنامل ويعطيك العآفيه لروعة طرحك بانتظارجديدك بكل شوق |
/
طرح رائع وَ مميز سلمت يمناك عَ الأختيار الراقي كُل الشكر وَ التقدير لك يعطيك العافية |
سرني حضوركُم في صفحتي اشكركُم على إطرائكُم فرائحة حضوركُم البهيه طغت على المكان مني لـ روحكُم تحية ود |
سلمت يداك على روعة الطرح
وسلم لنا ذوقك الراقي على جمال الاختيار لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير اسأل الباري لك سعادة دائمة ودي وتقديري لسموك |
-
سلمت آناملك ع الإنتقاء دمت بسعاده بــحـجم السماء لقلبك طوق آليآسمين ..:ff1 (3): |
..https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(12).pnghttps://www.a-al7b.com/vb/images/smi...f1%20(209).gif
يِعَطُيّك العإأآفِيـــةْ .. عْطائكَ ممُـيزٌورائعَ بَآقَآتْ مِنْ ألجُورِي تُعطِر أنفَآسكْ..~~ |
مُمتنّةٌ ع حضوركم فصفحتي
شُكراً * مُطوّقَة بِـ يَاسمِين |
الساعة الآن 06:58 PM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب