ما قل ودل من كتاب " حسن الظن بالله " لابن أبي الدنيا
بسم الله الرحمن الرحيم لِعَلِيِّ بْنِ بَكَّارٍ: مَا حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ؟ قَالَ: لَا يَجْمَعُكَ وَالْفُجَّارَ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ. ص25. قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ مَنْ كَانَ يُشْرِكُ بِكَ بِمَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِكَ. قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: إِنَّ لِي فِي رَبِّي جَلَّ وَعَزَّ أَمَلَيْنِ: أَمَلًا أَنْ لَا يُعَذِّبَنِي بِالنَّارِ فَإِنْ عَذَّبَنِي لَمْ يُخَلِّدْنِي فِيهَا مَعَ مَنْ أَشْرَكَ بِهِ. ص27. قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: لَوْ أَنَّ الْعِبَادَ لَمْ يُذْنِبُوا لَخَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. ص37. قَالَ بَعْضُ الْعُبَّادِ: لَمَّا عَلِمْتُ أَنَّ رَبِّيَ عَزَّ وَجَلَّ يَلِي مُحَاسَبَتِي زَالَ عَنِّي حُزْنِي؛ لِأَنَّ الْكَرِيمَ إِذَا حَاسَبَ عَبْدَهُ تَفَضَّلَ. سَأَلْ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ عَنِ التَّوَكُّلِ، فَقَالَ: أَرَى أَنَّ التَّوَكُّلَ حُسْنُ الظَّنِّ. قال أبو سليمان الداراني: مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ لَا يَخَافُ اللَّهَ فَهُوَ مَخْدُوعٌ. قال أبو المعتمر: حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ: يَا مُعْتَمِرُ، حَدِّثْنِي بِالرُّخَصِ لَعَلِّي أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا حَسَنُ الظَّنِّ بِهِ. قال إبراهيم: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُلَقِّنُوا الْعَبْدَ مَحَاسِنَ عَمَلِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ لِكَيْ يُحْسِنَ ظَنَّهُ بِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ. ص40. قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا أُحِبُّ أَنَّ حِسَابِيَ جُعِلَ إِلَى وَالِدَيَّ؛ رَبِّي خَيْرٌ لِي مِنْ وَالِدَيَّ. ص45. قَالَ علي: أَحَبُّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ إِلَيَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]. ص62. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَيَغْفِرَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفِرَةً لَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ. ص75. قال الفضيل بن عياض: لَوْ أَدْخَلَنِي اللَّهُ النَّارَ فَصِرْتُ فِيهَا مَا أَيِسْتُهُ. ص95. قال أبو حازم المديني: مِنْ أَعْظَمِ خَصْلَةٍ تُرْجَى لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ أَشَدَّ النَّاسِ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ، وَأَرْجَاهُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. ص97. قال أبو شَيْبَةَ الزُّبَيْدِيَّ: خِفْتُ نَفْسِي وَرَجَوْتُ رَبِّي فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُفَارِقَ مَنْ أَخَافُ إِلَى مَنْ أَرْجُوهُ. قال ابنُ عون: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْظَمَ رَجَاءً لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَأَشَدَّ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْهُ. ص100. وَقَفَ الْحَسَنُ عَلَى قَبْرِ وَكِيعِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ وَكِيعًا؛ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ لَنْ تَعْجِزْ عَنْ وَكِيعٍ. قِيلَ لِلْفَرَزْدَقِ عَلَامَ تَقْذِفُ الْمُحْصَنَاتِ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَلَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ أَتُرَاهُ مُعَذِّبِي بَعْدَهَا. عَنْ لِبطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي فِي النَّوْمِ فَقَالَ: أَيْ بُنَيْ نَفَعَتْنِي الْكَلِمَةُ الَّتِي رَاجَعْتُ بِهَا الْحَسَنَ عِنْدَ الْقَبْرِ. ص101. قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيْ عَوِّدْ لِسَانَكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّ لِلَّهِ سَاعَاتٍ لَا يَرُدُّ فِيهِنَّ سَائِلًا. ص111. قال أبو عثمان النهدي: إِنَّمَا جُعِلَتِ الرَّحْمَةُ لِلذُّنُوبِ. قال إبراهيم التيمي: إِنَّ أَحَقَّ مَنِ اسْتُغْفِرَ لَهُ الْمُذْنِبُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَزْهَرُ: دَخَلْنَا عَلَى جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ نَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ: مَا أَكْرَهُ لِقَاءَ رَبِّي. ص113. قال حذيفة: مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ وَمَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ هَرَبَ مِنْهُ. ص114. قال سفيان الثوري: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] قَالَ: أَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ. قال زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ: إِنَّمَا سَمَّى نَفْسَهُ الْمُؤْمِنَ؛ لِأَنَّهُ أَمَّنَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ. قَرَأَ ابنُ عونٍ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُعَذِّبَكُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. ص117. قال مقاتل: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60] هَلْ جَزَاءُ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ. ص121. |
/~
جزيت من الخيراكثره ومن العطاء منبعه ... لا حرمنا البارئ واياك جناته :rose::rose: |
اللهم إني اسألك حُسن الظن بك على كل حال
وصدق التوكل عليك والصدق في اليقين بورك فيكِ وجزاكِ الله كل خير وأنار قلبكِ وطريقكِ بنور الهداية والإيمان طرحتِ فأبدعتِ كتب الله لكِ أجر هذا الطرح دمتِ في حفظ الله ورعايته |
.
تسلم ايدك ع الطرح |
موضوع قيّم
ربي يجزيك الخير |
جزاك الله خير
طرح رآقي گ روحـگ لآعدمنا جمآل ذآئقتگ تحية صادقه من الاعماق وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ ودي لگ |
-
آلله يجزآك خير ويكتب آجرك.. لروحك آحلى جوريهه ..:rose::h5: |
_
جزاك الله جنةٌ عرضها السموَات والأرض و لاحرمك الأجر :ff1 (35)::-ff1 (8): |
-
أثابك الله الأجر والثواب و أسعد قلبك في الدنيا والأخرة دمتِ بحفظ الرحمن :241:. |
جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل العبر بين سطوره ويحمل الابداع في محتواه سلمت يمينك ولك احترامي وتقديري |
الساعة الآن 02:25 PM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب