تعتبر تقنية (رد الفعل اللمسي) Haptic Feedback، – والمعروفة أيضًا باسم الاتصال الحركي أو (اللمس الثلاثي الأبعاد) 3D Touch – من أهم التقنيات التي تقدم تجربة مستخدم مميزة جدا في الهواتف الذكية، وتعني ببساطة الاستجابة المادية بناءً على لمس المستخدم للشاشة، وغالبًا ما يكون اهتزازًا، وذلك لتنبيه المستخدم والتأكيد بأنه قد ضغط على زر في شاشة اللمس.

في داخل كل هاتف، يوجد محرك صغير، وعندما يدور نتيجة فعل شيء ما فإنه يجعل هاتفك يهتز، وأقرب مثال على ذلك عندما تختار وضعية الاهتزاز الصامت في هاتفك ثم تتلقى مكالمة، ستجد أن هاتفك يهتز لينبهك بقدوم مكالمة أو رسالة.

بعض المستخدمين قد يجدون هذه الميزة مزعجة ويبحثون عن طريقة إيقافها، خاصة في تطبيق لوحة المفاتيح، لأنها يمكن أن تُساهم في استنزاف البطارية مع الاستخدام المكثف للهاتف، لكن من ناحية أخرى نجد أنها قد تكون ضرورية للغاية، ولكن ما المطلوب لجعلها مميزة؟

يعتبر تضمين المحرك المناسب في الهاتف أمرًا مهمًا للغاية، حيث نجد بعض شركات تصنيع الهواتف الذكية تدمج محركًا قويًا للغاية في هواتفها، بينما تستخدم شركات أخرى محركات ضعيفة.

في هواتف أندرويد يجب أن يدعم نظام التشغيل ردود الفعل اللمسية، ولكن على الشركة المصنعة للهاتف الذكي أيضًا أن تقوم بتشغيل المحرك اللمسي، ووحدة التحكم في المحرك، وبرنامج التشغيل الذي يجعله قابلاً للتعديل.

بمجرد أن يُفعّل ذلك يمكن لواجهة برمجة تطبيقات أندرويد إخبار المحرك اللمسي بالتشغيل وإيقاف التشغيل، وبالرغم من قيام الشركات المصنعة بالكثير من العمل لجعل اللمسات تعمل بشكل جيد قدر الإمكان عندما تنقر على الشاشة، لكن مطوري التطبيقات والألعاب يحتاجون أيضًا إلى القيام ببعض العمل.

ومثال ذلك: لعبة السباق Asphalt التي تتيح للهاتف الاهتزاز وفقًا لقيادتك للسيارة في اللعبة، فعند السير في بعض التضاريس الوعرة، سوف تجد هاتفك يهتز بشكل خفيف، وعند اصطدام السيارة بالجدار أو بسيارة أخرى ستجد أن هاتفك يهتز بشدة لفترة طويلة كرد فعل على هذا الاصطدام العنيف.

بالطبع لا يملك محرك رد الفعل اللمسي أي فكرة عن أنك تلعب لعبة Asphalt، لكن مطوري اللعبة يعرفون كيفية التواصل مع الأجهزة من خلال واجهة برمجة التطبيقات حتى تُضبط اللعبة بدقة لتقديم تجربة لعب مميزة للمستخدم.