منتديات انفاس الحب - شتات القلـــوب (حصري) إهداء للأخت غلا الشوق

سأبدأ قصتي بتلك القصاصة التي حوت تواصلاً بيني وبين
فتاة لا أعلم لها أرضاً أو مكاناً سوى بريد تويتر ... :
نبض !!
أهلاً بك سيدتي
أرجو ألا تسألني من أكون ... لكنني علمت أنك تدرس
علم النفس ووددت لو أطرح لك مشكلتي وأتمنى لو تجد
لي حلاً أجد فيه ضالتي ؟!
وما ضالتك التي تبحثين لنحدد كيف نتعامل مع المشكله
ضالتي هو حل المشكله فقط
أدرك أنك تريدين حل المشكله لكن ما هي النتيجة التي
ترجين الوصول إليها لحلّ المشكله
لا أدري ما الذي أريده لكن إسمع مشكلتي وأعطني حلّاً لها
تفضلي يا سيدتي
والدي يريد تزويجي من مديره بالعمل بسبب رغبة الأخير أن
يتزوّج من فتاةٍ صغيره يملك مالاً ومنزلاً فلماذا لا تتزوجيه
وبالفعل أقنعني والدي بكلماته الرقيقه حين طرح الفكره
وأخبرته بأن يمهلني ثلاثة أيامٍ فقط وسينال إجابتي بعد ذلك
جلست أفكر كثيراً في وضع أبي المادي البسيط ووضع هذا
المدير ورغبته في الزواج فخطرت لي فكره أن أتصل بزوجته
لعلها تخبرني عن هذا الرجل الذي يريد شريكةً لزوجته ...
وبالفعل إتصلت بها وبدا من حديثها أنها إمرأه مسكينه
وضعيفة شخصيه ويتضح لي أنها تعرضت لضغوط نفسيه
جعلتها غير مسترسلةً وموزونةً في حديثها (لم أكن أود أن
أقطع عليها حديثها وبدأت أكتب أسئله على كل كلمة
لا تبدو لي واضحه لأسألها عنها) وبدت كأنها لا تملك
قوّة لتوجيه الشتائم لي لأني إتصلت بها وأقول لها أنا من
سيصبح لك ضرّه ... بدت يا نبض مشتّتة التفكير لا تعلم
ما تريد قوله ولا ما تود إبداءه وكانت متخوّفةً أن يصله
كلامها عنه مني وأحياناً تترك السمّاعه لتسرع لإبنها
خوفاً من سقوطه ثم تعود تتكلم وتسأل ماذا كنا نقول
يا نبض لقد بكيت من فعلها وكيف لها ألا تدرك مع من
تتحدث ... بساطه وربما ضعف عقل لا اعرف بماذا أصفها
نبض هل أنت معي ...
أكملي يا سيدتي
قلت لها يا أم عمر ربما أكون ضرّةً لك لكن ما يدريك لعلنا
نتوحّد لنجعله يهتم بك ويراعي إبنك ... فقالت لي : وكيف
عرفتي أنه لا يراعيني ولا يراعي إبني ؟! ... لقد صدمتني
كلماتها يا نبض كثيراً ... فبدأت أستخرج من وعاء صدرها
ما أخفته عني خوفاً من الله وقلت لها: أنا أدرك أنه بخيل
وقاسي ولا يهتم إلا بنفسه فعادت لتقاطعني: أنا لا أريد أن
أتحدث عنه حتى لا تقولي أنني أشوّه صورته لك لكنني
أخشى أن يصيبك من الهمّ ما أصابني وأخذت تتحدث عن
والديها وكيف قاموا ببيعها بالزواج منه ثم أخذت تبكي
وتخبرني كم جرح والديّ قلبي الذي لا يعرف سوى حبهما
ولم تكن تعلم أن هذا الحب سينكسر يوماً ويموت
بكيت يا نبض على حالها وضعفها وفكرت أن أتزوّجه
لأنتقم لها حتى وإن قسى علي ... تخيّل يا نبض أن تفكر
بالزواج لتنتقم ... وحين تحدثت لصديقاتي أخبرنني أن تلك
الزوجه ربما تجعلك تكرهينه .... فجئت إليك ... وفي فترة صمت
قلت لها: هل الوالده على قيد الحياة؟
نعم ولكن والدي طلقها وتعيش مع أخي تحت قسوة زوجته
وهل يعلم أخوك بما تفعله زوجته مع أمك ..
لا يا نبض ولكنها هددتني لو أبلغته بشيء من فعل زوجته
معها وأقسمت أنها لن تسمح لي بزيارتها معتقدةً أنها لا
تريد الأذى بأخي وأنا أدرك أن أخي يتوهّم أن أمه سعيدة معه
هل تحدثتي مع الوالده بخصوص زواجك
نبض أنا أعرف أمي ... أمي تخاف من أي فكره تطرحها
وتكون سلباً علينا ... تخشى أن نعتب عليها في رأيها بعد
أن تبرز سلبيات الفكره ...
وما موقف والدك ؟! ...
أبي يخاف من مديره كثيراً بحكم أن مديره ضابط وأبي من
الأفراد العاملين عنده ... وتأكد شيئاً عندي أن الناس من
قالوا له عني وعن وظيفتي وجمالي وهو من بادر للحديث
مع أبي وأحرجه ويقول أبي إذا رفضتيه فسأتجاوب مع رفضك
وليفعل ما يشاء ... شعرت بخوف أبي منه ... وأن الرجل له
أفضال على أبي حين يرسله في مهمه
دقيقه يا سيدتي ... بما أن والدك ينفذ المهمه على أكمل
وجه فليس هناك منّةً من أحد والمال الذي حصل عليه والدك
ليس مالاً لمديره بل هو مال للدولة حفظها الله ... (في
الحقيقه ندمت لقطع حديثها بسبب غضبٍ من تفكير أولئك
بأنها هبه منهم للناس) فطلبت منها:
أكملي يا سيدتي
لقد انتهيت ... وأريد منك ما تراه حلّاً لهذه المشكله ؟!
وحتى لا أطيل عليكم ..... إنتظروني بالجزء الثاني