منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام وسبق نشره ❀ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   " مع أناي " (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=75544)

مُهاجر 11-09-2022 09:56 AM

" مع أناي "
 
قالت :
ثمة جراح تؤرقني كل يوم..
وندبات محفورة في الذاكرة
بداخلي أكوامٌ من الألم!
بل شظايا من الأحزان ..
تخرج على هيئة دموع..
كلما هدّتني الحياة!.
أبكي...والدموع تحكي!
مسافات ..وأميال!
بُعدٌ ...وبلدان ..
أي وجعٍ هذا الذي
يرسى خيامه علي ؟
فيرديني صريعه!
كلما أردت الفرار!!
ضعيني بين خرائطه!
وحِدتُ عن الطريق..

أي حزن ينحتُ
فيّ البؤس حدّ التشبع!
وكأني بين صفحاته
رواية!!..

يكتبُ سطورها
ببكاء الحروف ..
والرقص على
أعتاب الحنين!
وعندما أبكي ..

يستيقظ النبض
أتقيأ الذكريات!
ترتجف فرائصي ..
فلا أشعر إلا
إنني.. ...
في عالم آخر!

أحاول أن ألملم
أشتات واقع ..
قل أنه "هُدم"..

أمنيات انتهت ..
وماضي رحل!
ولا زلت ..

أنا ..
اقف على أنغام
الموت..

انتظره
يوماً بعد يوم!
عله يكتب لي
شيئاً من "الراحة"
من تعب الحياة!



قلت :
كم منا من يستيقظ وينام على وقع الأحزان ،
والهم فينا يطاول السماء ؛

عند الصباح ..
تشرق الشمس على يوم جديد ..
تبعث الدعوات لرب العالمين ..
تنسكب الدموع على دفتر الأيام ..
لتبلل أوراقي القديمة ..

لتدخلني في أتون الذكريات ..
حينها يموج في قلبي داعي الحنين ..
أتخبط في الأرض ..
والوهن في قلبي ينمو ..

أشتكي من الحزن وأبحث عن الخلاص ..
والجروح بداخلي عميقة ما لها من قرار ..
أخبىء آثارها بابتسامة عريضة ..
أحاول عبثاً اخفاءها ..

لأن العيون لا تعرف السكينة ..
جمود المشاعر هو سبيل الهروب ..
من دوامة العتاب ..
والقول بأن الأمر ذاك يعاب ..

يريدونني بشرا بقلب كالحجر ..
دعوتهم مغلفة بغلاف الإشفاق ..
فما عاد الحزن يجدي ..
ولا يعيد ما فات ..
تلك دعواهم ..
والصدق في ثنايا الإخبار ..

تلك مرحلة طوتها الأيام ..
وحملتها رياح الزمان ..
وما علينا غير فتح صفحة جديدة ..
نستشرق بها نعمة الأمان ..

فالعمر يمضي ورسائل انقضاءه ..
نراها في تعاقب الليل والنهار ..
ف ياقلبي أبشر فقد جاءك الاطمئنان ..
فغادر مواطن البلاء ..
واخلع رداء العناء ..
فالعمر إلى زوال ..
وأنعش القلب بالصفاء ..

وساير الأحزان بالصبر و السلوان ..
فما دام فرح ..
ولا حزن في قلب إنسان .


من هنا ؛
أبرم اتفاقا مع نفسي بأن أجعل من الأحزان محطة أراجع فيها الحساب ، لأمضي بعدها بلا ارتياب ، بتلك العبارة أنهي حزني ،
ومنها أبدأ حزني الذي أدور حول حماه الذي لا أكاد أنهض منه ، حتى أعود لأسقط فيه من جديد !
فيا من تمرون على حرفي بالله عليكم أخبروني بما أداوي به حزني ، لأستعيد بذاك فرحتي وسعادتي ؟

" مع الله تنجلي الأحزان وتغور الهموم " .



قالت :
ليتنا نستطيع الهروب!
وليت قلوبنا بلا مشاعر!
وليت الدمع يتجمد..
على حافة الذكريات!
نعبث دوماً حول
ما هية الأسباب!
ونلهثُ بالسؤال
لماذا رحلوا؟

وكيف لقلوبنا أن تصبر!؟
وكيف سنعيش؟
نساير الزمن كثيراً
نمضي ..نتناسي ..

وغالباً ما ننكسر
نتعثر ونسقط ..
عند أقرب "كلمة"
أقل حركة ..
أو حتى ..
"لقاء عيون"
والمنكسر مجدافه!
يتيه ..يضيع!

وينغمس ..
في أعماقٍ مُزرية!
نبحثُ عن ذاتنا؟!
لا نجدها ..
كانت ..وكانت ..وكانت..
غرقى ..ولا نريد
النجاة!

ونفقد أنفسنا ..
مرات ومرات !
حتى البوح ..
تعبت حروفه
ولم تعد يداي
قادرة عليه!
عسى الله أن
يكتبَ لقلوبنا
فرحاً قريب !!





قلت:
سأستميح شعوري عذراً ..
كي أعاود تقييم ذاتي ..
أطل من شرفات الماضي ..
أسرج بذلك فكري ..
لأنهك جواد ذكرياتي ..
أستقصي مواطن اللقاء ..

حيث تلاقينا بعد إرهاق ..
بعدما تراكم على سطح القلب غبار الشوق ..
فتعلق بذاك نبضات تتحشرج في صدر الكون ..
يعبث الوقت بعقارب الساعة ..

وقد تغشى واقعي سراب الأماني ..
فما زلت أسف قفار الرحيل ..
حتى يسلمني العناء لسبات عميق ..
ليخفف عني بذاك تباريح السنين ..
هذيان يعمق الجرح ..
ويلهب الصدر الحزين ..

والشوق يبني سرداب الأنين ..
تركض الأمنيات تعانق المستحيل ..
في عرف من أخضع قلبه لداعي العويل ..
فأسلم أمره لسجان التيه ..

طرائق فيها يسري الهائمون ..
على إيقاع عزف العاشقين ..
يبنون بذاك قصور الحالمين ..
بفجر يجمع شتات قلوبهم ..
لتسكن في ديار الآمنين .

***********************************
يبكي
يشتكي
يتذمر
يتبرم
يعبس
يغضب

وفي نهاية أمره ؛
" ألم ما زال متشبث به ، وعنه لم ينجلي !!
فيا أهل العقول إلى متى ليلكم يطول ؟!


ما يزال ذاك حال من أرهق جواد عزمه في ميدان الحزن ، وظن بأن الحل في رحيله عن الشهود ، فكان الهروب الى الأمام ليجد نفسه على ذلك الحال !
يتعاقب عليه الليل والنهار ، والشروق والغروب ، مضمخ بالأسى ، يرعى النجوم ، يرجو الأفول ، آماله معلقة في مشانق اليأس ،
وقد وضع عنق الأمل في مقصلة القنوط ، تسمع منه ذاك العويل ، وتنهدات السنين ، تهرب منه العبر ، والأفكار تزاحم عقله ،


والحلول تراود عقله وقلبه غير أنه أودع كل ذلك في سرداب التسويف بعدما تجرد من الأخذ بالأسباب ، ويبقى على حاله يعيش ، ويموت ،
ويبعث عليه تارةً أخرى ! عشق جلد الذات ، وآهات الليالي الطوال ، يجد في ذلكَ الواقع أنه قدر ليس منه وعنه مفر ! فيعيش في أتونه ،
ليستجير به " كالمستجير من النار بالرمضاء " ! بينما الحل شاهر للعيان ، لا يكلفه إلا التفكر والجلوس مع النفس والذات جلوس محاسبة وتقييم ،
ليعرف بذلك قبلته وموضع قدمه ، أما ندب الحظ بالنواح فلن يقرب بذلك بعيد ، ولن يعيد له حبيب !





قالت :
كلمات أحيت بداخلي
شيئا جميل ...
قل أنها ذكرتني
بنفسي القديمة!
آه وما أجملها من أيام!
حينما كنت لا أترك
للحزن منفذ !

ولليأس مكان
بين أضلعي!
كانت حياة

رغم أنها جنونية
وفيها كثيرا
من طول الأمل !
ألا انها ..كانت
الاجمل بالنسبة لي!

أحاول وأُقسم
جاهدة بذلك
ولكني أسقط
كم مرة أشرعتُ
نوافذي ..وشممت
هواء القرآن..

وعند أول
حركة للعاطفة ..
أنهار بالبكاء!
حتى أنني عجزتُ
حينها عن قرآءة
آية من كتاب الله!
ثلاث ليالٍ متتالية!

كلما فتحتُ الصفحات
تبللت بماء الندم
والأحزان..
ورغم ذلك
تلك الليال...
علمتني الكثير..
وعلمتني ..كيف
تسقط الدمعة
من أجل الله!
لا لغيره!

من أجل الآخرة
لا لـ دنيا!
رغم الحزن
نظل نتعلم نتعلم
ونبقى كلما
عذبنا جلد الذات
نهرع لأياته..

نرمم ما تهدم
من دواخلنا
ونلم اشتاتنا


وإلا ...
يا أخي!
كنتُ
لا شئ يُذكر الآن
هباءا منثورا

لكلماتك أصب
خبيبات السكر
في الحياة..
اتفائل
وتشرق بسمتي
من جديد .
أدامك الله نبضاً
زاهرا لأحبابك .






قلت :
لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر :
هي همسة بها حياة وحديث الروح من بعد أن نالها التهميش ،
حتى باتت تئن من رغبتها لتلك الجرعات التي تحييها من رقدتها ،
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ، نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب القلب والاذهان ،



نسافر عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام ! نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام وهو وسنان يطربه شدو ولهان !
والقلب يُغرس فيه الأحزان ، و أرى الجسد تفترسه الحمى والسهر ،
والحال يشكو جور إنسان ،



نصيح ونبكي من ضيق الحال ، ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ،
وبعد ذا نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !



نلوذ بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ،
تُذاع لنا الحلول ويعلونا الذهول ، ونحن ساهون واجمون !



نريد الحلول من غير مجهود ،
والقلب من الخير كالعصف المأكول !
وحب الشر لنا مجبول ، يشق ضميرنا معول التذكير ،
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !



قد يكون قولي به صبغة التعنيف فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!


غير أنه نابع من مشفق حنون ،
يحب الخير لها والحب لها مخزون ،
فما حال ذلك المنكوب إلا كحال كاتب هذه الحروف ،



الكثير من البشر يصيح ويبكي أين المفر ،
وعند الله يكون المستقر ،
أما يقرأ الشاكي قول الله في كتابه " وفروا إلى الله "



فالأصل :
هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت كل القواعد والسنن ،


فعند الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ،
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ، ومعرفة الحلال والحرام ،


فذاك نحن به على يقين وبه موقنون ،
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ،

فما أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا ويتبدل حالنا فقد سئمنا التعب والشقاء ،
والنصب ، والضيق ، والعطب ،



ولكن قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ،
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !



أمّا من صّدق قوله العمل وتحمل التبعات كان من النجاح والفلاح أقرب وناله ما طلب ،
هي دعوة نخُص بها أنفسنا كي نفتح بها كشف الحساب ،
ونقيم الوزن للأعمال ، لتكون محاسبة متجردة من همزات الشيطان ،
التي اعتادت على التزكية لتكون بعيدة عن الاتهام ،


وما علينا غير الإقبال على الله ، والسعي لنيل رضاه ،
فلا يمكن أن يأتي التغيير من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ،
ونُنظف تلك التراكمات ،
والأكوام ، والأكدار من بقايا الغفلة ،


" وحظوظ النفس الامارة بالسوء ،
والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،


ومن الله يكون التوفيق ،
فهو بعباده خبير بصير ،
وهو اللطيف بالعباد .



" نعيش في عالم نكران الذات ،
وتصدير الأخطاء وتوزيعها على هذا وذاك لتشمل وتعم كل الأنام ،
والقلب يتفطر من زحام الأوجاع " .



مُهاجر

وضاااح 11-09-2022 10:13 AM

حوار بين نفسي
بل
حوار بين ذات و نفسها

قالت والآلم يتلابص بها في كل المسافات
وكل الأزمان
وذات تجاوبها الأحزان ... وتكتب قوانين البشر
لا لشيء .. فقط لتخفف عليها شعورها السلبي

المهاجر

حوار جميل ... كتبت فأجدت
يعطيك العافية ... قلم مبدع
وحروف تتناثر على صفحات الخواطر
لتجذب الهواه .. ونقرأ

تحياتي ... وزيادة

عزيزان 11-09-2022 03:03 PM

شكرا ع الموضوع

صدى الشوق 12-09-2022 06:36 AM

بورك قلم للمعالي سطع
مميز أديبنا
300م+ت
الختم

صدى الشوق 12-09-2022 06:37 AM

تمت الإضافة
تقديري

eyes beirut 12-09-2022 09:05 AM

قولت ... وقالت
العتب و الحب
حرب طويلة لا نهاية لها
سطور مميزة

سَديم 13-09-2022 07:44 PM

/











مُترفة دَوحتُك بِمَا هُو جَميل شُكراً لروعة الحَرف والكَلم ،
لِروحك وَرد مُخملي .

فروله توت ♩ 18-11-2022 03:27 AM

سلمت أناملك على الطرح القيم
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود

-----------------------

إرتقاء 10-04-2023 12:44 PM

الله يعطيك العافية
سلمت يداك ودام عطائك

عواد الهران 01-07-2023 06:58 AM

مشاركه جيده ومفيده

وتفاعل طيب ...وتواجد جميل

بارك الله فيك


الساعة الآن 08:38 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant