منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   { ادخلوا في السلم كافة } (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=76745)

- وَرد. 28-09-2022 02:45 PM

{ ادخلوا في السلم كافة }
 












﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 208، 209].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ الخطاب بـ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ خطاب للمسلمين على عادة القرآن في إطلاق هذا العنوان، ﴿ ادْخُلُوا

حقيقته نفوذ الجسم في جسم أو مكان محوط كالبيت والمسجد، وهو هنا مستعار للاتباع والالتزام وشدة التلبس بالفعل.
﴿ فِي السِّلْمِ ﴾ هو الإسلام؛ لأن الإسلام قد يسمى سِلمًا بكسر السين، وقد يُروى فيه الفتح، كما روي في السَّلم الذي هو الصلح

الفتح والكسر، إلا أن الفتح في السلم الذي هو الإسلام قليل، ﴿ كَافَّةً ﴾ اسم يفيد الإحاطة بأجزاء ما وصف به،والمعنى: ادخلوا في الإسلام جميعًا
وهي حال تؤكد معنى العموم، فتفيد معنى (كل)؛ أي: في شرائع الإسلام كلها، فأُمروا بألَّا يدخلوا في طاعة دون طاعة.
ينادي الحق تبارك وتعالى عباده المؤمنين آمرًا إيَّاهم بالدخول في الإِسلام دخولًا شموليًّا، بحيث لا يتخيرون بين شرائعه وأحكامه

فما وافق مصالحهم وأهواءهم قبلوه وعملوا به، وما لم يوافق ردوه أو تركوه وأهملوه، وإنما عليهم أن يقبلوا شرائع الإِسلام وأحكامه كافة.
﴿ وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ نهي بعد أمر، وتحذير مما يصدهم عن الدخول في الإسلام

وخطوات الشيطان مسالكه في الدعوة إلى الباطل وتزيين الشر والقبيح.
﴿ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ ﴾ جملة تعليلية مؤكدة بـ(إن)؛ فتفيد شدة عداوة الشيطان لبني آدم، والعدو من يبتغي لك السوء

وهو ضد الوليُّ، ﴿ مُّبِينٌ: بيِّن العداوة؛ ولذلك ينبغي لمن أتى بالأحكام أن يقرنها بالعلل التي تطمئن إليها النفس؛ فإن كانت ذات دليل
من الشرع قرنها بدليل من الشرع، وإن كانت ذات دليل من العقل والقياس، قرنها بدليل من العقل والقياس، وفائدة
ذكر العلة أنه يبين سمو الشريعة وكمالها، وأنه تزيد به الطمأنينة إلى الحكم، وأنه يمكن إلحاق ما وافق الحكم في تلك العلة.
نهاهم عن اتباع خطوات الشيطان في تحسين القبيح وتزيين المنكر؛ إذ هو الذي زين لبعض مؤمني أهل الكتاب

تعظيم السبت، وتحريم أكل لحم الإِبل؛ بحجة أن هذا من دين الله الذي كان عليه صلحاء بني إسرائيل.
وفي الآية: أن الإنسان يؤمر بالشيء الذي هو متلبس به باعتبار استمراره عليه، وعدم الإخلال بشيء منه؛ كقوله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ [النساء: 136]؛ يعني: استمروا على ذلك.
﴿ فَإِن زَلَلْتُمْ: أي: عصيتم، أو أخطأتم، أو ضللتم، وأصل الزلل للقدم، يقال: زلت قدمه، ثم يستعمل في الرأي والاعتقاد

وهو الزلق، ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ ﴾ إعذارًا لهم، ﴿ الْبَيِّنَاتُ: حجج الله ودلائله، أو القرآن، أو محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كما قال: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ [زائلين عما هم فيه] حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً ﴾ [البينة: 1، 2]
وجُمع تعظيمًا له؛ لأنه وإن كان واحدًا بالشخص، فهو كثير بالمعنى.
﴿ فَاعْلَمُوا ﴾ علم اعتراف، وإقرار، وقبول، وإذعان؛ فمجرد العلم لا يكفي؛ ولهذا فإن أبا طالب كان يعلم أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

على حق، وأنه رسول الل، لكنه لم يقبل، ولم يذعن؛ فلهذا لم ينفعه إقراره؛ فالإيمان ليس مجرد اعتراف بدون قبول وإذعان.
﴿ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ﴾ ذكر أهل العلم أن "العزيز" له ثلاثة معانٍ: عزة قدْر؛ وعزة قهر؛ وعزة امتناع؛ فعزة القدر؛ أي: إنه عز وجل

عظيم القدر؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67]
أما عزة القهر فمعناها الغلبة؛ أي: إنه سبحانه وتعالى غالب لا يغلبه شيء، وهذا أظهر معانيها، وأما عزة الامتناع؛
فمعناها أنه يمتنع أن يناله السوء، مأخوذ من قولهم: "أرض عزاز"؛ أي: قوية صلبة لا تؤثر فيها الأقدام.
فكان العلم بأنه تعالى عزيز مستلزمًا تحققهم أنه معاقبهم لا يفلتهم؛ لأن العزيز لا ينجو من يناوئه.
﴿ حَكِيمٌ ﴾ الذي وضع الأمور في مواضعها، والمتقن للأمور فلا يفلت مستحق العقوبة؛ فالمعنى:

أنه سينزِّل بكم ما تتبين به عزته؛ لأن هذا هو مقتضى حكمته.
وفي وصفه هنا بالعزة التي هي تتضمن الغلبة والقدرة اللتين يحصل بهما الانتقام وعيدٌ شديد لمن خالفه وزلَّ عن منهج

الحق، وفي وصفه بالحكمة دلالة على إتقان أفعاله، وأن ما يرتبه من الزواجر لمن خالف هو من مقتضى الحكمة.
ورُوي أن قارئًا قرأ ﴿ غفور رحيم، فسمعه أعرابي فأنكره، ولم يكن يقرأ القرآن، وقال: إن كان هذا كلام الله

فلا يقول كذا الحكيم، لا يذكر الغفران عند الزلل؛ لأنه إغراء عليه.

_ د. خالد النجار.

ʂąɱąя 28-09-2022 02:49 PM

سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

- وَرد. 28-09-2022 03:49 PM

-







إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

♔ قمر بغداد ♔ 28-09-2022 04:14 PM

يعطَيك العآفية ..

مودتي واكاليل الزهر
دمت بخير:-ff1 (8):



- شقاء.. 28-09-2022 05:40 PM

_
،



















جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
~

eyes beirut 28-09-2022 07:15 PM

/

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية ...

ʂąɱąя 28-09-2022 08:49 PM

سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

أميرة أميري 29-09-2022 01:08 AM

جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

- وَرد. 29-09-2022 08:31 AM

-







إزدان مُتصفحي بتشريفكم
لكم جنائن الورد.

غيمہّ فرٌح 03-10-2022 02:10 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ


الساعة الآن 06:27 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant