في ظلال آية من كتاب الله
في ظلال آية من كتاب الله
هناك آية أخطأ الناس في تفسيرها حتى بلغ هذا التفسير الخاطئ مداه؛ وهي في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾ [يونس: 92]. منذ طفولتنا ونحن نسمع أن هذه الآية فيها معجزة، وأن بقاء جثة فرعون حتى هذه الساعة ونجاتها من التحلل هو مدلول هذه الآية: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ ﴾ [يونس: 92]. وهذا الاعتقاد خاطئ وخطير في نفس الوقت؛ لأن المعنى الذي أشارت إليه الآية ليس له علاقة ببقاء جثة فرعون حتى هذه اللحظة، بل إن الآية تتحدث عن نجاة جثته من الغرق، وإلقائها على الساحل، ليرى الناس من خلفه - وهم أهل مصر - أن هذا ليس بإلهٍ كما كان يدَّعي، بل إن الله أهلكه بالغرق والموت. أما الاحتفاظ بجثته حتى هذه اللحظة، فلا علاقة له بمعجزة، بل هي على ما كانت العادة جارية عليه في زمن المصريين القدامى، الذين كانوا أهل براعة وخبرة في التحنيط وفنونه وأسراره، ولا علاقة لمعجزة ربانية في ذلك؛ إذ إنه يوجد الآن في المتاحف المصرية عشرات الجثث المحنطة، مثل جثة فرعون، ولا غرابة في ذلك ولا معجزة. وعلى هذا فإنه لا يجوز الربط بالمعنى بين واقع جثة فرعون وبقائها، وبين معنى هذه الآية التي تعني نجاة جثته من الغرق والتحلل في البحر، وقذفها إلى الساحل بأمر من الله تعالى؛ ليكون عبرة لمن بعده من المصريين في ذلك الوقت. ثم إن جثة فرعون تم اكتشافها قبل مائة سنة أو يزيد قليلًا، فكيف كان المسلمون يفهمون هذه الآية قبل اكتشافها؟ قال ابن كثير رحمه الله: "قال ابن عباس وغيره من السلف: إن بعض بني إسرائيل شكوا في موت فرعون، فأمر الله تعالى البحر أن يلقيه بجسده سويًّا بلا روح، وعليه درعه المعروفة، على نجوة من الأرض، وهو المكان المرتفع، ليتحققوا موته وهلاكه؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ ﴾؛ أي: نرفعك على مكان بارز من الأرض، ﴿ بِبَدَنِكَ ﴾ [يونس: 92]، قال مجاهد: بجسدك، وقال الحسن: بجسم لا روح فيه، وقال عبدالله بن شداد: سويًّا صحيحًا: أي: لم يتمزق، ليتحققوه ويعرفوه. والله تعالى أعلم. |
أسعدك الرحمن
وكتب لك الأجر والثواب الشكر مدد |
/
تسلم ايدك ع الطرح يعتيك العافية |
جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ |
. . بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح وروعة هذه الفرآئد والفوآئد جزآك الله خيراً و كتبها الله في موآزين حسنآتك :100: |
جــــزاك الله خيـراً على ما قدمت
جعلـه الله في ميزان حسنـاتك دمت بحفظ الرحمان |
-
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير تقديري. |
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . . وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ ~ |
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك وانارالله دربك بالايمان ماننحرم من جديدك المميز امنياتي لك بدوام التألق والابداع دمـت بحفظ الله ورعايته |
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك .. آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !! دمت بحفظ الله ورعآيته .. لِ روحك |
الساعة الآن 12:42 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب