منتديات انفاس الحب - قصتي ...... معها (حصري)

دخلت يوماً ما تويتر فوجدت رساله من فتاة تطلب مني
التسجيل بأحد المنتديات وأسجل إسمها كمستضيفة وفعلت
وكان أسمها جاذباً للإهتمام فجعلني أقرأ لها لمعرفة سبب
إختيارها لإسمها ووجدت الإثارة لم تكن في الإسم فقط بل
في حروفها ومشاعرها واستقلاليتها بالمنتدى واستغربت
أن تطلب مني التسجيل فهي ليست صاحبة المنتدى أو
إدارية أو لها علاقة بالمنتدى فقررت زيارة ملفها لعلي
أجد شيئاً يوحي بأن هناك مبرراً يدعوها لإستضافتي
لكنني لم أجد شيئاً وأشغلني التفكير في السبب رغم أنه
أمراً عادياً ... فعدت إلى تويتر وكتبت لها: ما الذي جعلك
تبادري بإستضافتي لتركتني أنتظر طويلاً قبل الرد عليّ
بسؤال: هل أزعجك طلبي؟! ... لا يا سيديتي ... وإنما
إستغربت أنك فتاة لا تحمل أي منصب بالمنتدى وتطلب
مني التسجيل ... لا تهتم يا نبض ... هناك سبباً سأخبرك
به لاحقاً ... ثم لم تكتب شيئاً ... إنتظرت طويلاً لعلها
تخبرني به ولم يحدث وفي إحدى تغريداتي كتبت: هناك
أناس ترضخ لهم دون أن تجد مبرراً لذلك ... وصمت
المكان وتويتر على آخر حروف حملتها تغريدتي ...
وبدأت أسكن في حسابها لعلها تكتب شيئاً ... وحتى
عن المنتدى بقت غائبه ... فشعرت بغضبٍ على نفسي ...
كيف لي أن أحمل هموماً لا شأن لي بها ... ولم أدرك
أن تتسبب هذه الإستضافة بأن أستجمع شيئاً من الهمّ ما
كنت لأناله لو لم أستجب لطلبها أو لا أعطه أكبر من
حجمه فكتبت في تويتر (هناك أناس لا يعلمون حجم ما
أحدثوه في فكري من همّ) وبدأت أقرأ هذه الجملة مراراً
لأتخيّل حجم ما تحدثه تلك الكلمات في فكرها ... غير
أنها عادت لصمتها أو ربما أنها لم تقرأ ما كتبت لها ...
وبدأت أُحاول تجاهل هذا التأثير حتى لا يؤرقني ما
دعاها لذلك ... وأخذت عهداً بتناسى تويتر والمنتدى
والفتاة التي تسببت لي بكل هذا الضجيج ... وبدأت
أكتب قصصاً بالمنتديات وبقت عيني ترقب صفحتها
بالمنتدى لعلها تكتب شيئاً يطمئنني عليها وإنتظار
أن تتواجد في صفحتها وبين عتبي على نفسي لِمَ كل
هذا الاهتمام ؟! ... وفجأه وبدون مقدمات ... ترسل
سلاماً إليّ في تويتر ... ولا أعلم ما الذي أفرحني
كثيراً بهذا السلام ... وهدأت قليلاً كي أجالس نفسي
عن سبب هذه السعاده وهل يحتوي صدري بشيء لها
مُعطّر بالمشاعر وتم عقد جلسه يديرها عقل موجّهاً
لائحة إتهامٍ للمشاعر بسؤالٍ عن وضعها مع تلك الفتاة
وما الذي يجعلها تبدو سعيد بهذا السلام ... فأنكرت
رغم عطشها أن تنجرف نحو مجرد تعبير بسلامٍ يقال
لكل شخص وأصبحت عيناي تبحث في المرآة عن
بوادر عاطفة تبوح بها (مرآة المشاعر) لمجرد
(السلام عليكم يا نبض) وبدت أعضاء جسدي ترد
السلام مرحبةً بهذه الرساله ... الحقيقة أنني توقفت
قليلاً قبل الرد على سلامها وتساءلت: هل حقاً مشاعري
ظمأى لكي تتراكض مرحبة بسلام وكم سلّم علي كثير
في ذلك اليوم وأرد بدون أن تتحرك مشاعرٍ كما تحركت
اليوم ... ألهذه الدرجه تهفو مشاعرٍ تشعر أنها وحيده
... فطلبتُ من هذه المشاعر أن تهدأ رغم إنكارها أنها
تأثرت بذلك السلام فأدركت أن شيئاً مني يخدعني
ويوهمني أن هذه السعادة كي نعرف لماذا بادرت بدعوتي
للتسجيل ... ليحكم القاضي أن ما حدث لا يعدو كونه
فطره لا ينبغي التعامل معها سلباً ولا إيجاباً ولتكن النفس
أكثر هدوءاً لا تتبع فطرتها فتتخيل أشياءً لا ينبغي أن
نصنع لها صرحاً من خيالات ربما هي أقرب للظنون
الواهمه ... وتفاجأت أنها تقول بعد رد السلام سأخبرك
بذلك الي جعلني أرغب أن تسجل معنا في ذلك المنتدى
وقالت: هي صديقةٌ لي تعاني من إختلاف الفكر بينها
وبين زوجها وكثيراً ما يبدأون بجدال وينتهون بعزله
فلا يتحدث أحدهم مع الآخر يوماً كاملاً وبدأ يتركها
ويجلس مع زملاءه و... و... و... وأطلب منك أن
تكتب قصةً مشابهة لقضيتهم وتضع بداخلها الحلول
التي تراها حسب دراستك ... وبدأت أكتب القصه
وأضع لها مرئيات الأطباء في حالات كهذه الحاله
وأدرجتها في المنتدى ... وأعجبت القصه أعضاء
المنتدى وكذلك الفتاة ... لكنها لم تخبرني عن نتائج
القصة مع صديقتها ... وعاد الهدوء كما بدأ ... وانتهى
كل شيء إلا ذلك الفكر الذي إنتظر طويلا (شكراً لك)