منتديات انفاس الحب - فصّ ملح .... كاد أن يذوب (حصري بقلمي)

لم تكن تأتِ مناسبه أو اجتماع عائلي أو أصدقاء ... حتى يسأله أحد
الحضور: بدر .. أعطنا قصتك مع البنت ... إبتسم بدر وبدأ يسرد
قصته بأنه كان في الصناعية لشراء قطعه بسيطه لسيارته ... وفي
المحل شعر بكفِّ يدِ أحدهم تضرب على كتفه ثم سرعان ما أغمض
عيني بدر وقال له: من أنا فابتسم بدر لأنه صوت أخيه الأكبر منه
ونطق أسمه فأزاح يديه عن عينيّه والتفت إليه بدر وأدرك أنه أخوه
فسأله الأخير عن سبب حضوره هنا فأشار بدر للقطعة التي جلبها
العامل وحين علم عن سعرها حتى قال: هناك محل أرخص من هذا
لنذهب إليه ... ركبا السيارة وتوجها لذلك المحل ... وفي الطريق
قال الأخ لبدر ... أسحب لي خمسة آلاف وسنذهب أنا وأنت لأناس
محتاجه ... وبعد أن سلمه المبلغ توجها لمنزل تلك العائله وفتحت لهم
فتاة جميله جداً وناعمة وتلبس ثوباً قطنياً يجعله الهواء أكثر فتنه ولم
يقتصر جمالها على ملامحها بل تمتلك إبتسامه تستهوي العيون وقال
في نفسه (أدركت الآن لماذا أخي مهتم بهذه العائله) ... ووجد بدر أن
الفتاة كانت نظراتها تدل على إعجابها به رغم ما يفعله أخيه لها ...
وبدأ أخو بدر يضع الأغراض التي إشتروها في منزلها ... وبدأت
الفتاة توصي الأخ بأن يجلب علاجاً للأم فأعطاه بدر مفاتيح سيارته
فقال أخوه بأن أخاهم الكبير في الطريق... وبينما يضعون المشتريات
حتى وصل الأخ الكبير وسألهم: لِمَ أنتم هنا فقال الوسط: سأخبرك في
السيارة ... وذهب الأخوين وبقى بدر مع الفتاة والتي أبدت إبتسامة
سعيدة بذهاب أخيه وبقاءهم معاً وكانت تتحدث إليه وهي تتجه لمجلس
البيت البسيط من مساند وسجاده ناعمه وبدا عليها أنها لن تمنعه
لو فكر أن يقترب منها أكثر ... وفجأه يدخل المنزل عشرة أطفال
أعمارهم بين الخامسة والتاسعه .. أقبل الأطفال لمصافحة بدر
ثم طلبت منهم ألا يخبروا خالهم بشيء وأن يدخلوا داخل البيت الآن
فالتفتت إليه وقالت: بسرعه ضع سيارتك خلف البيت حتى لا يراها
خالي انطلق لسيارته ووضعها خلف البيت وقامت هي بغلق الباب
لإخفاء سيارة بدر ... نزل بدر من سيارته ونظر في فتحة في الجدار
فوجد أن خالها رجل جثة يمشي فيثير الأرض من تحت قدميه لثقله
ركب بدر سيارته وبدأ بطنه يمغصه وأخذ يبحث عن مخرج فوجد بابين
فتح الأول فكان أحدهما دورة مياه (أجلّكم الله) ... كان المكان
ضيقاً ومبنيٌّ من طين فخشي على ملابسه أن تتسخ ...ذهب
لسيارته ووضع ملابسه وإتجه لمراده لكنه أخطأ الباب ووجد نفسه
خارج المنزل وإنغلق الباب من وراءه ... فإذا البيت في أعلى الجبل
وفي أسفل الوادي طريق ينير ظلمته أضواء التنبيه (سفتي)
لسيارتي شرطه تنطلقان في الوادي ... فطرق الباب مراراً لكنه لم
يُفتَح فنزل للوادي ومشى بقرب الطريق حتى توقف عند بناء حديدي
(ورشة سيارات) ووجد هناك عامل وسط الحفره يُلحّم شيئاً بالسيارة
ورجلين يقفان بجانبها ... نظرا إليه فبدا لهما أنه رجل مجنون
لا يلبس إلا ما يستره ... ثم أدركا أنه رجل تعرّض للسرقه وأخذ
يتحدث معهم عما حدث له قام أحد الرجلين (لحيته طويله) وقال له:
إهدأ ونزع غترته وفتحها ليغطي بها أسفل جسد بدر ووضع يده على
رأس بدر وبدأ يقرأ القرآن وطلب ماءً فأسرع صاحبه للسياره وجاء
بعلبة ماء وفتحها وسلمها لصاحبه فأخذ الشيخ يقرأ القرآن وينفث في
القاروره وبدأ بدر يتصبب عرقاً فسكب الماء على وجهه فكأنه تيقظ
من حلم أسرع الشيخ بطلب غترة صديقه ليغطي بها أعلى جسد بدر
ورأسه لقد سحرك من وضع يده على كتفك ... في هذه الأثناء توقفت
سيارة شرطه بعد بلاغ العامل عنه وحملت بدر لمقر الشرطه وهناك
تم الإتصال بأخوان بدر وحضرا وما إن وصلا إليه حتى سأل الأوسط
ألم تضع يدك علي وتغلق عيني أقسم أن آخر ما رآه كان قبل
أمس وبدأت التحريات من البحث الجنائي والأمني وطلبا من البنك
تسجيلاً لكل كاميرات التصوير وأظهرت إحدى الكاميرات جسم
الرجل داخل السياره ولم ينزل مع بدر وقام بدر بإعطاءه المبلغ
وتوقف فأمره الرجل وهو يشير بيده أن يركب سيارته وذهبا سريعاً
وبحثت الدوريات الأمنيه حول الورشه فلم يكن هناك جبلاً ولا وادياً
وبدأ البحث الجنائي بتقصي الطريق الذي يعتقد فيه آثار قدمي بدر
واستنزفت أجهزتها للبحث عن بصماته في الطريق ذاته والقادم منه
ونشرت المباحث عيونها في كامل المنطقه واكتشفت شيئاً غريباً في
نفس الحي وهو توقف كاميرات المنازل في طريق بالحي لثواني معاً
وفي نفس التوقيت وهو ما دعا البحث يشتبه في إحدى منازل الحي
ويسكنه رجلين أسمرين يزورهم شباب سعودي كل يومين أو ثلاثه
فداهمت الموقع وتبيّن أن الفتاة الجميله هو أحد الرجلين ولا وجود
لأطفال في المنزل ولكن الشيء الوحيد الذي فضحهم هي الأغراض
التي إشتراها بدر وأظهرت كاميرات السوبرماركت التي تم الشراء
منها عن طريق بطاقة الصراف أن أحد الرجلين ركب فيما بعد في
سيارة بدر برفقتهما قبل مغادرة الموقف واكتشفت المباحث الجنائيه
أن هناك مبلغ يتجاوز 93.000 موجود في أحد الأبواب يتم إدخال
وسحب المال من فتحة أعلى الباب المجوّف داخل المنزل ...
إنتهت القصه .... تحيتي لكم