منتديات انفاس الحب - مخالب القط اللعوب

https://www.youtube.com/watch?v=aoCasOgUXKg

https://i.pinimg.com/564x/b4/00/50/b...038b939365.jpg

تراوضني فكرة أن ابدأ حديثي معك بعد انقطاعنا الطويل بكلمة "أحبك"
ليس "اشتاقك" ولا "ارهقتني غيبتك".
لن اسأل أين كنت ولماذا كان الصمت الممتد كالبحر الذي تسكنه
أن اباغتك باعترافي الصريح
دون مزيد من التسويف والمواربة والتلميحات المستنفذة للصبر والطاقة
لكن... هل أنا صدقا أحبك؟
هل في أعماقي أؤمن أن ما اشعره لك هو الحب في الصورة التي اعتنقها عنه؟
ما اكنه لك مزيج من مشاعر لا تشبه بعضها
ولا تشبه نفسها حين تتغير الظروف والأحداث
متشابك ومعقد لا أعرف كيف افكك تداخلاته وافسره
أحيانا يكون بسيطا ومباشر كفرحتي بلحظات صفاءنا القصيرة
ثم تتصاعد حدة تعقيده حين تشتعل نيران لا أدري مصدرها وتنشب في أطراف حوار هادئ فيتحول لصدام ارادات
وصراع عنيد وعاصفة غضب وانسحاب درامي وخصام طويل
يختبر فيه كلا منا احتمال الآخر
في هذه المرحلة أشعر أني الحرة التي تغلق بيدها أبواب سجنها الزجاجي.
لقد قطعنا خيوط ارتباطنا العنكبوتية وغادرنا غاضبين
لكني بقيت حيث أنا انتظر
والصراع نقل ساحته داخلي وصار بيني وبين نفسي
افكر في أسباب الخلاف الواهية التي لا تستحق هذه الجلبة
وإنما نتخذها ذريعة لنخبئ فيها مخاوفنا من التعلق
من أن نجازف بمشاعرنا في لعبة مجهولة العواقب
نحن نخشي الاقتراب ولا نتحمله
ونكره البعد ونستسيغه ونأمن إليه
أنا لا أحبك .. ليس حسب مفهومي عن الحب علي الأقل
وأنت .. أنت تلقي بي في دوامة من التساؤلات
لا تمد نحوي يد مصارحة تنقذني من حيرتي
أنت تحب الدور الذي تلعبه..
الرجل الغامض المتواري في البعد الذي لا يجيب عن أسئلة
الذي لا يفهمه أحد لأنه لا يترك أحد يدنو ليعرف ويفهم
تستمتع بالدور وتحسن أدائه .. لكن بأي خسارة!
أعود إلى عقلي وأقول أنك محض تجربة
لاختبار مناطق احساس لم اطئها من قبل
بوابة عالم ما كنت لاحاول اكتشافه وحدي
وجه عابر مر بشرفتي ثم غاب ولا يجب لي أن اذكره
واشرع في التأقلم مع فكرة الانتهاء منك وتعاطي النسيان
لكنك تعود.
وكرة المشاعر المتشابكة تقع مجددا بين مخالب القط اللعوب
لتزداد تعقدا
لكن ألم يخطر ببال القط أن اللعبة التي يعبث بها
قد تستحيل فخا يعلق به؟