منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ فـتــــاوى ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=151)
-   -   من تخذيل الشيطان للعبد إيهامه بالعجز عن التوبة والاستقامة (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=81761)

سمو المشاعر 27-11-2022 09:47 PM

من تخذيل الشيطان للعبد إيهامه بالعجز عن التوبة والاستقامة
 
السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عامًا، منذ طفولتي وأنا أعيش في مأساة وخوف؛ بسبب صحبة الجيران، وتلك الصحبة جعلتني لا أثق في نفسي، وأعيش في خوف وقلق دائمين، وعندما كنت في الصف الثاني الثانوي عرفت العادة السرية، ومارستها إلى الآن، مع الأفلام الإباحية.
أنا أكتب وحياتي مدمّرة، لكن علاقتي بربنا تحسّنت في السنة الثالثة، وبدأت بالتقرّب منه جدًّا، وأنا أصلّي، وتحسّنت حياتي فترة، لكني تعرّضت للتحرّش من شخص قريب منا، وخفت أن أتكلّم، وبعد ذلك استسلمت لتلك الممارسات.
أحببت ابن عمّي، وأقمت معه علاقة عن طريق الهاتف، وكان هذا الشيء يحصل كثيرًا -للأسف- وأنا في داخلي مكتئبة جدًّا، وحياتي مدمّرة، ثم انتهت علاقتي به، وأصلح الله حالي، وخُطبت، وكنت سأسافر، لكن ذلك لم يتم.
ثم خُطبت مرة أخرى، وطالت الخطبة، وأحببته جدًّا، وشجّعنا بعضنا على القرب من ربنا، وكانت علاقة كلها احترام، لكن طبعه كان شديدًا جدًّا، وكان عصبيًّا، فلم أستطع تحمّل ذلك؛ بسبب ما أنا فيه، ثم حصل خلاف بيننا، ورغم ذلك كنت متمسكة به، لكنه خذلني مرتين، فصُدمت.
وإلى الآن أنا فاقدة للشغف، ولكل شيء، ولا يوجد أي عمل، وأعلم أن هذا كله بسبب الذنوب.
حاولت أن أتوب وأرجع لربنا، لكن الشيطان أقوى مني، وأنا الآن في علاقة مع رجل غنيّ، لكن هذه العلاقة عن طريق الفيديو والصوت، وقد تعبت نفسيًّا، وأشعر أنني أعيش مع أهلي رغمًا عني؛ لأنهم لا يستحقّون مني هذا.
حاولت الانتحار أكثر من مرة، لكني كنت أخاف من عذاب ربنا، فأنا أحبّ ربنا جدًّا، لكني أصبحت عندي معتقدات أنه يبعد عني كلّ شيء جيد؛ لأني سيئة، ولم يبقَ عندي أمل نهائيًّا أني سأعيش، أو أفعل أي شيء، وأنا أبكي وأكتئب؛ لأن هذه لم تكن أخلاقي، وكنت أفعل الخير دائمًا.
أنا كل يوم أبكي، ولا أعرف هل ربّنا سيتقبَّلني أو لا، فماذا أفعل لأكون طيبة، ويرضى ربي عني؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله من فعل العادة الخبيثة، ومشاهدة المحرمات، وإقامة علاقة مع الرجال الأجانب.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ومهما تكرر الذنب وتكررت التوبة؛ فهي مقبولة -بإذن الله-، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}، قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: أي: من الذنب، وإن تكرر غشْيانه. انتهى.
ومن صدق التوبة: أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسِم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.
واحذري من تخذيل الشيطان وإيحائه لك باليأس، والعجز عن التوبة والاستقامة؛ فذلك من وسوسته ومكائده؛ فإنّ التوبة يسيرة -بإذن الله تعالى-، قال أبو حامد الغزالي -رحمه الله- في منهاج العابدين: فإن قلت: إنما يمنعني من التوبة أني أعلم من نفسي أني أعود إلى الذنب، ولا أثبت على التوبة، فلا فائدة في ذلك.
فاعلم أن هذا من غرور الشيطان، ومن أين لك هذا العلم؟ فعسى أن تموت تائبًا قبل معاودة الذنب.
وأما خوف العود .. فعليك العزم والصدق في ذلك؛ فبذلك تتخلص من ألم الذنب، وتكون بين إحدى الحسنيين، والله ولي التوفيق والهداية. انتهى.
فاستعيني بالله تعالى، وتوكّلي عليه، وجاهدي نفسك على الثبات على طاعة الله، والبُعْد عن ظاهر الإثم وباطنه، وكلما وقعت في إثم؛ فبادري بالتوبة إلى الله، والإقبال عليه.
واحرصي على مصاحبة الصالحات، وسماع المواعظ النافعة، واشغلي وقتك بما ينفعك، وأبشري خيرًا، وأحسني ظنّك بربك، وأكثري من ذِكْر الله ودعائه؛ فإنّه قريب مجيب.
ومهما يكن من أمر؛ فإياك أن تفكّري في الانتحار؛ فإنه من أكبر الكبائر، وعواقبه على العبد وخيمة.
والله أعلم.


غيمہّ فرٌح 27-11-2022 11:17 PM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

عـز الأصايل 27-11-2022 11:21 PM

جزاك الله خير
لا خلا ولا عدم
سلمت الأيـــــــــــاااادي
:239:

ʂąɱąя 28-11-2022 12:11 AM

سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

:241::ff1 (153)::241:

فروله توت ♩ 28-11-2022 03:28 AM

جزاك الله خيرا مقصرت

- وَرد. 28-11-2022 09:01 AM

-










جزاك الله خير ..
وَ جعله في ميزان حسناتك.

قَـلـبْ 28-11-2022 03:14 PM




جزاك الله خير:241:
وجعله في موازين حسناتك:241:
وانارالله دربك بالايمان:241:
ماننحرم من جديدك المميز:241:
امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241:
دمـت بحفظ الله ورعايته:241:

رُواء 29-11-2022 07:58 AM

_





جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض
ولا حَرمك الأجِر.

أميرة أميري 29-11-2022 06:08 PM

جزاك الله خير الجزاء
جعل يومك نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالك
دام لنا عطائك

- شقاء.. 04-12-2022 10:09 PM

_
،



















جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
~


الساعة الآن 02:54 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant