حكم قرآءة الفاتحة للميت وذبح المواشي له
س: من شخص سوداني يقيم في الكويت يقول فيه: ما حكم قراءة الفاتحة للميت، وذبح المواشي ودفع الفلوس إلى أهل الميت؟
ج: التقرب إلى الأموات بالذبائح أو بالفلوس أو بالنذور وغير ذلك من العبادات كطلب الشفاء منهم أو الغوث أو المدد شرك أكبر، لا يجوز لأحد فعله؛ لأن الشرك أعظم الذنوب وأكبر الجرائم؛ لقول الله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] وقوله سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ الآية [المائدة:72] وقوله تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] والآيات في هذا المعنى كثيرة. فالواجب إخلاص العبادة لله وحده، سواء كانت ذبحا أو نذرا أو دعاء أو صلاة أو صوما أو غير ذلك من العبادات، ومن ذلك التقرب إلى أصحاب القبور بالنذور أو بالطعام للآيات السابقة ولقوله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163]. أما إهداء الفاتحة أو غيرها من القرآن إلى الأموات فليس عليه دليل فالواجب تركه؛ لأنه لم ينقل عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه ما يدل على ذلك، لكن يشرع الدعاء للأموات والصدقة عنهم، وذلك بالإحسان إلى الفقراء والمساكين يتقرب العبد بذلك إلى الله سبحانه ويسأله أن يجعل ثواب ذلك لأبيه أو أمه أو غيرهما من الأموات أو الأحياء؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ولأنه ثبت عنه ﷺ أن رجلا قال له: يا رسول الله، إن أمي ماتت ولم توص وأظنها لو تكلمت لتصدقت، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال نعم متفق على صحته. وهكذا الحج عن الميت والعمرة عنه وقضاء دينه، كل ذلك ينفعه حسب ما ورد في الأدلة الشرعية. أما إن كان السائل يقصد الإحسان إلى أهل الميت والصدقة بالنقود والذبائح، فهذا لا بأس به إذا كانوا فقراء، والأفضل أن يصنع الجيران والأقارب الطعام في بيوتهم ثم يهدوه إلى أهل الميت؛ لأنه ثبت عن النبي ﷺ أنه لما بلغه موت ابن عمه جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- في غزوة مؤتة، أمر أهله أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما وقال: لأنه قد أتاهم ما يشغلهم. وأما كون أهل الميت يصنعون طعاما للناس من أجل الميت فهذا لا يجوز، وهو من عمل الجاهلية، سواء كان ذلك يوم الموت أو في اليوم الرابع أو العاشر أو على رأس السنة، كل ذلك لا يجوز؛ لما ثبت عن جرير بن عبدالله البجلي أحد أصحاب النبي ﷺ أنه قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة. أما إن نزل بأهل الميت ضيوف زمن العزاء فلا بأس أن يصنعوا لهم الطعام من أجل الضيافة، كما أنه لا حرج على أهل الميت أن يدعوا من شاءوا من الجيران والأقارب ليتناولوا معهم ما أهدي لهم من الطعام. والله ولي التوفيق[1].
https://binbaz.org.sa/img/site-logo.png |
-
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك |
عُطِآءَ مُتوآصِلَ آخُآذِ . .
وفُيضِ آخُرَ مَِن المُعّرفةِ والفُآئِدةَ شُكرِ مُمَِتِددِ وُدِ مُعتقَ |
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ - لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . . :-ff1 (8): ~ |
-
جزاك الله خير .. وَ جعله في ميزان حسناتك. |
.، جزاك الله خير:241: وجعله في موازين حسناتك:241: وانارالله دربك بالايمان:241: ماننحرم من جديدك المميز:241: امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241: دمـت بحفظ الله ورعايته:241: |
جزاك الله خير الجزاء وسلمت أناملك على الطرح الجميل ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك ننتظر كل جديد يفيض به قلمك لك تحياتي وفائق شكري ولك كل الاحترام |
جزاك الله خير :121:
|
.
. جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. " و ألٍبًسِك لٍبًآسَ " آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ " وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~ وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~ علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .! للهَ درِك ..||** |
يعطيك العافيه على الطرح القيم
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك وتسلم الايادى وبارك الله فيك دمتم بخير |
الساعة الآن 11:55 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب