منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ❀ المقالات الأدبية المسبوق نشرها بقلم العضو ❀ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=157)
-   -   كل فعل ألاـ (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=28443)

اثير حلم 07-06-2020 10:49 AM

كل فعل ألاـ
 
https://d.top4top.io/p_1619voe8c1.jpg
قلم عبد الله البنين
04/06/2020
تمهيد :
خُلقَ الإنسان وَجُعِلَ خَلِيفةً في الأرض، خِلافةَ منطقٍ لعلامةٍ بينةٍ ليسَ عليها خلافُ عرفها الإنسان من ربهِ بعد خلقه، لكنْ مَا العقلُ فيها، وما التأمل، وأين الحقيقة؟ وباختصارٍ فَضْلاً عن التّنصيصِ والتّخصيص، كلها تساؤلاتٌ لعملياتٍ عقليةٍ مترابطة البحث للوُصولِ الى نتيجةٍ وحقيقة ثابتةٍ. فالبداية الصّفريًةِ والانتقال الى مرحلةٍ أوليةٍ الى ما بعدها كُلّها نتائج احتماليةٍ لمراحلَ عمليةٍ كَونيةٍ خارقةٍ بدأتْ قبلاً أصلاً في المشيئةِ غيرَ محدودةً وتستكملُ ببداياتٍ وَمرَاحل منتظمةَ مِن بَعدُ في الخليقةِ قد لا تنتهي. أما ما يرجع لسلطة الإنسان ورغبته فهو يضعُ بدايةً ونهايةً للأشياء، لسببينْ سبب اقربَ راجعٌ الى الخلقِة والقدرة المحدودةِ والضعفِ ولسبب أبعدَ يعودُ لأمرٍ فيه قلةِ ولعدمِ القدرة على الاستمرارية، الدّهريّةِ الأبدية التي لا يستطاع التّحكم فيها وفي حدودها.
فصل المشيئة :
الذينَ ينتمونَ الى المدرسة والممارسةِ التّأملية، والجلوس التأملي، ينطلقون الى أفاقٍ عظيمةٍ بأقل الإمكانات فيتفكرونَ في ملكوتِ الرّب وفي الأشياء من حولهمْ، في محاولة لفهم بعض ما يستطيع أن يتحملهُ العقلُ بالاستدلالِ أوالتأملِ أوالسُؤال، فبأداةِ الاستدلال والترابطَ المعرفي والتفكر والتدبرُ والسؤال الدائم المنطلقُ بداية من الذات الى عَوالم ذوات أخرى، تتجلىَ للعَقلِ عَلاماتِ النُّورِ، وتتضحُ رُمُوزَ كثيرٍ من الحقائقَ المعرفية. وبالتعريج على مفهوم كلمةِ "خليفة" وبسطها لفطنةِ العقلِ والتحليلِ المنطقي والتأملِ، لا أعتقدُ أن مفهوم الخِلافةَ، لأنْ يبسطَ الإنسانَ سَطوته وَسَيطرَتهُ عَلىَ الأرضِ فيكونَ المتصرفُ وحدهُ غيرَ اللهَ، خاصةً حِينَ تنبأتِ الملائكةِ بفسادِ الإنسان، وَكأنّها تعرفُ قبلاَ سُلوكَه وطبيعتهِ، وهذا مَا حَدثَ بفعلِ الخطيئةِ لاحقاً. ودلالةً علىَ أنّ الإنسانِ خليفة لخلقٍ بعد خلقٍ جُهلتْ طبيعته. فالرّب العظيم ليس كمثله شيءٌ في كمالِ القدرة والأسماء والصُّفات، فإن يترك على الأرض وليا خليفة له ، فمن الأمثل أن يكون متصفاً بالكمال والقدرة والعدل والإحسان والأسماء والصفات والقيمٍ الساميةٍ العاليةٍ التي تليقَ بالرّب وَحده، وهذا أمر منافٍ للعقل. ومن يعتقد أن ذلك الكَمَال المُطلق يليق بالبشرِ فهو يشركُ باللهِ، ويلقى في جهنم ، فكيف يكونَ الإنسان خليفةً للرب؟. ومن هذا المنطلقِ، في مسألةِ الخلافةِ؛ نسألُ منْ كانَ يسكنُ الأرضَ قبلَ الإنسانَ الذي ستؤولُ إليهِ خِلافتها، وهلْ كانَ يسكنُ الأرضَ قبلَ الإنسانَ أحدٌ؟ وهل منَ المحتملِ أن تكونَ الخِلافة متعاقبة من دونيْ إلى مَثيلٍ دونيْ، أو أنها الملائكة أو الجنُ أوهما مَعا، وكيف أدركتْ الملائكةُ بحالِ وسلوكِ ونشاطِ كائنَ مستبد،! وليكنْ لدينا حَق التفكيرَ بأنَ الأرض كانت صُنعاً جَديداً وقتئذٍ أو إبانَ تلكَ المرحلة التي يكونَ الإنسانُ فيها خليفة أوّل، وهذا احتمالٌ غيرَ صَحيحَ، لأنّ نظام الكونَ كلهُ ونظام الملكوتِ، والسَماءً والفضاءَ والأرضْ شهد انفطاراَ قبلَ الروح والحَياةَ. المهمُ فيْ الأمرِ أنّ الملائكةَ لديها روحَ الَيقينْ أن الإنسان ليسَ كُفئا لعَمَارة الأرض، لكنّ المشيئة الإلهية أحْصَتْ كلَّ المدركاتِ الدقيقةِ وما ورائها قبل كل شيء، وما يَعجزُ العقلْ ويحتارُ عن علمه وفهمه وإدراكه. لذلك اكتفت شرائعِ الكتبُ السَّماوية المقدسةِ، بدفع عقلَ الإنسانِ الى التّأملِ من خلالِ صِيغَ وَعِبارَاتِ التّوجيهَ والتّحرِيضِ للفهم والتّنبيهِ والتفكيرِ والبَحثِ والسُؤالِ، بعبارة أفلا، أفلا تَعقِلونَ، أفلا تَفكّرون، أفلا تتذكرُون، أفلا تذكرًون، أفلا يَتدَبّرُون، أفلا تسمَعونَ، أفلا تُبصِرُون، أفلا يَنظرُون.فكل فِعل عبارةِ" ألا " يدفع العَقل الى التأمل بحكمةٍ في ملكوت الله وفعلهِ.
فصل السلطة :
تشير نظريات العلوم الطبيعية والاجتماعية والبحوث والدّراساتِ الحديثةِ الى وجود علاماتٍ ودلائل بسيطة تفترض أنَ مخلوقاتٍ تقرُب صُورها وطبيعتها الى البشر سكنت الأرض منذو آلاف السنين قبل مجيء البشر، فعاثت الأرض فساداً وطغيانا وسفكتِ الدّماء، فسلط الله عليهم قبائل الجن فأبادوهم عن آخرهم، الى أن طهُرتِ الأرض منهم وخلت ، وعادت كما كانتْ، لكنه لم يتم ذكر الكثير عن آثارهم وأخبارهم، ولم يتم التوصل الى حقائق جوهرية مفصلةٌ تؤكد أو تثبت وجودهم. ولو أُخذ بهذه النظريات والدراسات والبحوث فضولا، وما يقول ويعتد به العلماء في شتى ألوان العلوم والمعرفةِ فعلياً، فإن فكرة خلافة الإنسان على الأرض ارتبطت بحياة أو بشيء كان قبلها. لذلك يكون من المهم لأدب العقل، أن يفهم عِبارة " خليفة " بمعنى السكنى والتتابع، أي أن تكون للإنسان حياة وسكن على الأرض، يعيش مع من عاش فيها، فيرثُ ويُورّث. ويسود وتكون له عليها سيادة جزئية وقتية غير مطلقة دون السيادة الأزلية. فيسود الحياة على الأرض، ويبسط بفضل العقل وجوده، وحدود سلطته ، فيظل أبداً في تنافس محموم مع نفسه وأخرى، في استعمال سطوته إذلالا للنفس والطبيعةِ، وفعل ما أنبأت به الملائكة قبل وجوده.
لم يترك الرب الإنسان بعد خلقه ولم يتخل عنه، فأمده مع الفطرة بالمعرفة والنبوة وأوحى إليه بقوانين الطبيعة التي تكون من بعد نظاما لحياته. ولكي يتواءم الإنسانُ مع حياة الطبيعة ويقبلها كان أديما من طِينَ الأرضِ، قبلَ أن يكون إنسانا يَقْبِلُ على الحَياة الجَدِيدَة ويؤانسها، فلما اسكنه الرّبَ الأرّض، أبصر وعقل فسحتها، وجاب امتدادها واستوحش واستشعر أهمية وعظمة الوجود ، فجُعِلَ لهُ منْ نفسهِ من يشاركه الحَياة، ومن ثم تطورتْ نشأة الخليقة وامتد البشر، فكانت عبارة بشر تفسر تعدد ألوان الناس من أديم الإنسان الأول، فيكونوا بشرا منتشرا على الأرض، ما يوازي ويضاهي تعدد وتباين لون الأرض والطبيعة. وبمرورالوقت واستمرار الحياة يكتشف الإنسان ويتعلم بفضل أداة العقل البشري والإلهام، أسبابا جمة يكيف بها نمط حياته ووجوده وما يحتاجه إليه من إمكاناتِ تساعده في بناء الحياة. وبالنسل والتكاثر قامت المجتمعات ونشأت الحضارات، وتطورت وتقدمت حياة البشرعلى الأرض. وسُنت القوانين والشرائع والنظم المجتمعية لتسيير عجلة الحياة، لكن نزغة الذات مع تطور حياة الأمم رفعتْ منسوب شهوة أنانية النفس، فكان أول بشائر نزعة الذات غيلةً " الحسد " وهي الصفة التي اتصف بها إبليس وتشيطن على الحق، ونزع حلل النعمة والطاعة، ولبس رداء النقمة والإغواء ، واستمر في مسيرة الغواية الى مالا نهاية. فكان الحسد أول نزغات فساد سريرة الذات والتسلط ، وكان القتل أول أداة يتم اكتشافها لمعرفة طريق الموت. ليكون التسلط في حياة الإنسان هدفا مشروعا للقهر والإذلال، والقتل نزوة وسبيلا للتخلص من كل عثرة تعترض رغبة الذات. فكان الحسد والقتل سبيلا للظلم والتعدي وصفاتٍ أتصف بها الإنسان على هذه الأرض منذو بدء وتطور نشأة الخلق .
نبضة تأمل :
جلوس الإنسان لحظة في وقفة تأملية في ملكوت الرب والحياة تنيرالعقل البشري وتفتح أبواب ونوافذ القلب لنهل المعرفة والبحث والتقصي والتأمل في طبيعة كل الأشياء من حوله ، فليس للتأمل حدوداً وأزمان لممارسة الجمال والتعبد باليقين، فالأيام قناطروجسورالحياة التأملية للذين يحبونَ رتب التأمل ويتدبرون كلمات وآيات الجمال والكمال ومعانيها في رحاب وكنف نور الكتب السماوية المقدسةِ ، فالتأمل نابض العقل في التبصر والتفكر. والسبيل الأبدي المعبد بنور العلم والمعرفة . والله اعلم بمن خلق.

الحقيقي 08-06-2020 10:33 PM

استاذي الكريم
لقد خلق الله لنا الكون لتدبر . والعبر . وقد سطر القران الكريم . الايات العديده
والسطور . العظيمه . في خلقه .
وقد اشار . فى مواضع كثثثيره.منها..فوله تعالى .
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾
جميع مافي الكون له دلالات لوجد مدبر ومصور لهذا الكون ..
فكم من عالم وخصوصاً . علماء الفضاء , والفلك . يعرفون ان هذا له مدبر . ومصور
وان الكون من
شمس
وقمر
وليل
ونهار
وجبال
وبحور
وامطار
ورياح

ووكل شي بامر الله وحده سبحانه وتعالي . فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن ينتفع بآياته في كونه وكتابه، ولنا بقص سيدنا يوسف الكثير من العبر والتوضيح
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين..
والمواضيع كثثثيره بهذا الخصوص استاذي . تقبل ردي المتواضع امام فخامة موضوعك ..

غلا الشوق 09-06-2020 01:20 AM

مقال رائع اخوى
ومتميز
ومممتع في محتواه
سلمت يداك
ولا عدمنا جديدك القادم

الختم و100م و100ت



تمت الاضافه



eyes beirut 09-06-2020 10:29 AM

تسلم ايدك ع الطرح

رتيــــــل 26-06-2020 04:00 AM

مقال رائع..
الله يعطيك العافيه
سلمت يدينك وصح الله لسانك
ربي يسعدك
ماننحرم منك ومن ابداعك
التقييم والنجوم والشكر والاعجاب
:rose:

صدى الشوق 28-06-2020 02:53 AM

مقال أدبي متألق
ارتويت من حروفه فوائد كثيرة
الشكر وأرق التحايا

اثير حلم 04-07-2020 10:42 AM

لما دنى حضوركم
زار متصفحي ملائكة الطهر،
توهجاُ بالنور، وبهاءً ورضاً :
فكان سرورا مبهراً ..
يمتع الروح والجنان ..
دُثرتُ بنعمة نهم اشتياق ..
وهبة انتظار تجلت بمقدمكم أحبتي ..
تالله تزهو النفس بمروركم الآسر،
وقد التحفت سمائي :
غيث طيفكم العابر الزكي الجميل ..
ينوع ذاكَ الأتيّْ تغريدة :
تعانق سماء المفردات ..
تناجيا ودا وتقديرا ..
تطبع على محيانا :
البسمات الراقية ،
شهداً ومودة وإخاءً.. .
ألِقتُ بهذا البريق الآسر،
في أفنان وأكنان جمالكم..
أترنم بفخر عظيم، ويحق ليا الترنمُ ..
أن جعلتم لحرفي رونقا :
كضياء أنجم السَّماء،..
اقتطف الورد والود :
من رياض خمائلكم البهية.،
فأشعر أنى ملكت الروض ..
وما حملت من نسائم عطر الخمائل،
أباهي بكم أجمل اللحظات،
فتفيض المفردات بسحرٍ معتقاً ..
مليءبالنشوة والفرحة والسرور ..
أتيكم أَنَفَةِ في قَلَاَئِدِ عُرشِ :
مَمْلَكَةِ الطُّهْرِ ..
أهْتَمُ كَثِيرَا بِهَذَا السخاءِ والكرمِ ..
والدفق الصافي العذب الحنون..
فأَزْهُو كطائر فَخْرَ :
لفجر تاريخ ارتقى سمواً :
أن حَقُّ لِه الفخر والحب والاشتياقِ
من أَنَفَةُ وَعَلْوُ نبل سُمُوكم
أشدو وأترنم زجلا بلا توانٍ ..
أماهى رَقْصَاتٍ الكبار،
في رَوْضَاتُ الْخَمَائِلِ المبجلةِ ..
قناعة كبرى بسجاياكم النبيلة ..
حُق ليا ألأ أمل ولوج صرحكمُ الأدبيْ،
تحفةٌ في أكنانِ السلسبيلِ ..
تحيةٌ مبجلةٍ لكل منْ مر بهذا الروض،
ودعائي أن يبارككم الرب ..
ويحفظ لياً جمالكمُ ومَحبتكم،
وفقكم العلي الأعلى ..

â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â–،â– ،â–،â–،

الأمير 13-07-2020 07:34 AM

طرح رآئع سلمت الأنآمل
ننتظر جديدك بكل شوق
الله يعطيك الصحة والعآفية
https://2img.net/h/dl6.glitter-graph...s0xnmt1zpg.gif

.dFa 27-02-2021 11:00 PM

-

طرح رائع وإنتقاء فريد ،،،
شكري وتقديري لهذا الموضوع ،،
يعطيك العافية ،،
‏:h5:

تَنْهِيدَةٌ نآي 10-03-2021 04:14 AM

*

جعل الله أيامك فرح ... :ff1 (34):
وسعاده أبديه ... :241:
كعادتك لك مع الإبداع موعد .. :ff1 (34):
لك الود وباقة ورد ... :241:


الساعة الآن 10:03 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant