لَكِ أن تَكُونِي داكِنَةً كالسَمَاء
لَكِ يا عَجِيبَةً بِوَصفِهَا
أن تُرافِقُكِ الطَيُور إلى كُلِّ مَكَان لِقَلبَكِ

أن يُمارِسَ نَبضاً كلاسِيكِياً
لَوَجهَكِ أن يَجعَلُكِ أجمَلَ النِسَاء
دُونَ عِلمَكِ
وَدُونَ أن تَكُونِي مُقتَنِعَةَ بالعَرشِ الذِي أحمِلَهُ إليك
وَدُونَ الكَمِّ الهَائِلِ مِنَ الحُب
وَالأشيَاءِ التِي لا تَنتَهِي حَلاوَتُها
لَكِ أن تَنعَتِينِي بِالمُتَخَلّف , بالمَجنُون
لَكِ أن تَبسُطِي سُلطَتَكِ مِن أقصَى الشَمَال إلى الجَنُوب

وَتَجعَلِينَنِي فِي كُلِ يُومٍ أكرَهُكِ أكثَر
لَكِ أيضاً أن تَبتَعِدِي ألفُ خَطوَة
لُو كُنتُ أقتَرِبُ مِنكِ خَطوَتِين
إنعَمِي بِرُوحِكِ الجَمِيلَة
وَتَسلي قَدرَ إستِطاعَتَكِ
وإن أضَعتِ فِي طَرِيقِكِ فِصَاً أحمراً
تَعَالِي لِتَستَعِيدِيه مِنّي
وإن كُنتِ ما زِلتِ تَتَشَبّعِينَ بِالغَرُور
هَاكِ حَلَوَياتَ الغَرُور
كُلُّ أُورَاقِي وَشِعرِي
وَاشطَبِي بِيَدِيكِ كَلِماتَ الحُب
بَدّليهَا بِأسمُكِ , وَعَاتِبِينِي كَثِيراً
وَلا تَنسَي مُوعِدَ غِيابَكِ الجَدِيد
أستَقلِي أوَلَ قِطَارٍ يَمَرُّ أمامَكِ
لا تَلَوّحِي بِيَدِيكِ , وَلا تُلقِي المَنَادِيل
هُناكَ احتِفَالٌ كَبِيرٌ لأجلَكِ , لا تَفَوّتِيه
وَاترَكِي لِي رُكنِيّ الأسّود , وَكَأسِي الأسوَد المكسُور
أعلَمُ أقوالَكِ , وَلن أنتَظِرَ رَسَائِلَكِ
ولِتَكُن أعذَارُكِ كَمَا فِي السَابِق

كُسِرَ حِذَائِي فَمَا استَطعتُ المَجِيئ ..

..

@ لايستَوي هّذَا وَذّاك

.
.


لآ أعلم لما
لكني تذكرت شطرا لـ المنفرد نزآر قبآني
"إرْجِعٌ كما أنت صَحْوَاً كُنْتَ أَمْ مَطرَاً ..."
عندما تصدق المشآعر
نعشق عيوب الحبيب قبل محآسنه
لآ يهمنا من يكون ولآ كيف يكون
و يصبح جُل ما نريد هو البقآء معه
و الأنس بصحبته و محبته
فإن عزّ المطلب
و تعذّر البقآء
تجنبنا الودآع و أغمضنا أعيننا
كي لآ نرى أيديهم وهي تُلوّح لنا
ولآ خطوآتهم وهي تبتعد مُغآدرة دروبنا
كي لآ تكون تلك الصورة الحزينة
هي آخر ما ارتسم منهم في أحدآقنا
و كي يبقى بآب الأمل بعودتهم موآرباً
فلآ نقضي نحبنا ضحية لـ اليأس !
,
بوح بآذخ مليء بالعآطفة
اجتمع فيه التشبث بـ التسليم
و تبقى النهآية رهينة لـ القدر
سلم الحس و البنآن :100: