" لماذا نكتُب " ؟
لماذا أكتب ؟ هو ذاك السؤال الذي يصدر ذاك الضجيج بين حنايا نفوسنا ! هو سؤال يلاحق الاجابه التي تختبئ بين المعرفة ، وبين المجهول حين تكون تلك الرئة التي نتنفس منها والتي لا نجد جواباً واضحا يشفي غليل فضولنا لنعرف اسباب تلكم الكتابة . ونهاية الأمل من ذاك السؤال هو الوقوف على الاجابة المقنعة . قد : يتبادر لنا أن الكتابة ما هي إلا تلكم الحاجة الملحة التي تستدعيها داعي الانسانية ، حين : تكون استجابة لصرخة اجتماعية قد يكون مصدرها الذات ، وقد تكون من أحد شخوص الموجودين من البشر من بني الإنسان . قد تكون : ذاك البوح عن آلام الروح حين تضيق من الجسد ، لتكون الكتابة المتنفس التي بها تنفس كربتها . وقد تكون : من أجل اشعال قناديل الرجاء إذا ما خيم ليل الظلام وجر اليأس جحافله لوأد ضياء الأمل إذا ما بان سناه . وقد يكون : به التحليق بصورها وخيالاتها للهروب من سجن المعاناة ومن جَهد الجسد . ولعلنا نكتب : تألماً وبث شكوى عن الذي يجتاح وجداننا ، وذاك الذي يكوينا شره . ولعلنا نكون : لسان الذي لا يستطيع البيان ولا يملك القلم ، ونكتب لنصدح ببشريتنا وبأننا نقط الانجذاب لتلك الأخطاء والزلات وتلك الكبوات نحاول بذاك سوق الاعذار وطرح الاعتذار عن الذي صدر منا فنال به جملة الاشهاد . ولعلنا نكتب : لنقف بين يدي الله ونزف حروفنا اعترافاً ، وتوبة راجين من الله تجاوز ومغفرة ذنوبنا . ولعلنا بها : نلون حياتنا بألوان السعادة والفرح وإن كان الواقع كالح السواد . غير أن : المصيبة حين ننسجم مع ما نكتبه ليكون هو واقعنا لتكون أحلام اليقظة التي تصرفنا عن الأخذ بالأسباب لنداوي بها واقعنا . نكتب : لنؤثر ونتأثر نكتب تظلماً نكتب عزاءً وراحة حين يكون الفراق ورحيل من نحب . نكتب : لنُخلّد ونديم ذكرى الذكريات بعد أن تعبنا من كثرة الكلام الذي يبدده الهواء !! ونكتب لنكتب ونكتب ...[/color] |
لتلك الأفعال والسلوكيات ما يبررها لدى أصحابها فالبعض منهم : تأخذهم العادة . والبعض الآخر : صارت لهم هواية . وصنف منهم : تُعد المتنفس الذي يُحصون به النجاحات والمثالب . لتبقى : النيات والغايات مخبوءة في حنايا أصحابها ؟ عن ذاك الانسجام : الناجح : هو من يعيش واقع الشخوص وأبطال روايته ، حين يتقمص أدوارهم لتكون الصورة " حية " تشُد انتباه من يقرأها . والذي : يكتب بضمير حي لا يغيب عن ناظريه تلك الرسالة التي يُريد ايصالها للجميع " طرفة عين " عن طريق تلك الروايات ونحوها . في حال بعض الكتّاب : في رأي : يدخل هذا الانفصام في الشخصية في معنى كلامي بأن هناك من يعيش " حُلم اليقظة " عندما يرسم حياة بعيدة كل البعد عن واقعه ! وهنا : أعني من يكتبون عن الفضائل وعن تلك الأعمال الصالحات من وجوه خير ، وعن مساعدة المحتاج ، وعن الصدق والأمانة والكثير من الأخلاقيات الانسانية التي إذا ما وجدت في أفراد المجتمع لصلُح المجتمع ،ولكانت بيئة جاذبة لشيوع الخير وما يتفرع منه . فيمن يستحوضون على جزء منا : يبقى الأمر مرده لذات الشخص ، فهو : المعنّي في انتقاء من يراه مناسبا ، لا أن يُعجب بالقشور والشكليات ، من غير أن يلتفت للب والمضمون ! فمن رأينا : فيه الفائدة فيما يكتبه ويقوله سعينا أن نكون أحد مُريدوه ، ومن الشغوفين لكل جديد يبديه . تبقى الكتابة : كالعشق والغرام الذي لا ينفك عنه صاحبه ولا يمل ولا يكل عن طرق بابه لأنه صار له إكسير حياة من غير تعدم الحياة . يقيناً : لا يمكن أن يُبدع وينتج من كان مُكرهاً ، ومتكلفاً في تلكم الكتابة ،لأن الكتابة في معتقدي هي : ك" الوحي الذي يهمس في أذن ذلك العاشق لتلك الكتابة ، وذاك البوح ، وذاك البسط الذي يريد منه إخراج ما في الباطن للظاهر ، ومن السر للعلن ، ليعيش من حوله لحظاته في خلواته ومخالطات ، في حبه وكرهه ، في سعادته وحزنه " . الشهرة : للأسف الشدي من المصائب الشنيعة التي يقترفه المبدعون ! حين يجعلونها هي الوسيلة والغاية لتكون مادية بحتة ولو غلّفت بالمعنوية في بعض جوانبها . وهنا نسوق الدليل لنستشهد : بجملة تلك الروايات " الساقطة والهابطة " التي تُسمم الأذواق ، وتقتل الأخلاق ، وتنشر الرذيلة في الأصقاع ! وما الطائل منها لو محّصنا الأمر وسبرنا بواطنه ؟! تبقى الوسيلة لإرضاء بعض الشرائح التي تلهث وراء شهواتها والتنفيس عن شبقها ! من هنا : نجد الروايات العربية في معظمها لا تخلو من : افيون " الجنس " وما رفد منه وعنه ! ليس العيب : أن تكون " المادة " حاضرة في أعمال الكاتب وتحركاته ، لأنها تبقى الموّلد والوقود الذي يبقيه على مستواه المتقدم من نجاحه ، لكونها الرئة التي يتنفس منها ليستمر في عطاءه لتلك الكلفة التي يتكلفها . وإنما العيب : يكون حين يكون هو البداية والنهاية ، وهو المبدأ والمصير لتلك الكتابات ! حيث يغوص في قيعان سحيقة ليتجاوز بذلكَ المحظور من : عادات و تقاليد و أعراف و انقلاب على تعاليم الدين . مُهاجر |
يتجسد الابداع دائما في
مواضيعك عندما يكون لها هذا التميز مجهود جدا رائع.. ودي سبق ردي أميرة أميري كانت هنا |
الختم و300 م وت +نجومي لمسبوق النشر.. تمت الاضافه |
لنكتب ونكتب
حرف يملأ الحياة بألوان بهية مميز أديبنا بورك قلم يخط الحرف المجيد |
أبدعت....ياخوي
الله يعطيك العافية ويسعدك صح لسانك وسلمت يدينك وكلك ماننحرم منك ومن ابداعك :121: |
سلمت كفوفك .. لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء |
جميل ورائع ومميز ماقدمته لنا
دام لنا قلمك وعطائك الجميل والرائع والمتميز دمت بحفظ الله |
جعل الله أيامك فرح ...:241: وسعاده أبديه ...:ff1 (153): كعادتك لك مع الإبداع موعد ..:241: لك الود وباقة ورد ...:ff1 (153): |
شكرا ع الموضوع
|
الساعة الآن 04:04 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب