منتديات انفاس الحب - برد الخاطر (حصري بقلمي) إهداء لـــ(هجّ يا نبض)

قال لإبنه (14عاماً): إبق هنا ولا تنزل مهما حدث وإن سألك
أحد قل لا أعلم مهما ضغطوا عليك ... نزل الأب من سيارته
وتوجّه خلف رجلاً أسمر قوي البنيه وضرب قدميه ببعضها
حتى سقط الرجل وإنهال عليه ضرباً بقدمه في وجهه وكان
الأب (العسكري) يلبس ثوباً وبسطاراً في قدميه (أجلّكم الله)
وهو ما أحدث نزيفاً في أنف الرجل وكدمات على خدّه ....
وتدخل الناس وأبعدوا الأب عن الرجل وسط تهديد الأب
بأنه إذا تكررت منك فسوف أقوم بقتلك ... وماهي الا دقائق
حتى جاءت دورية أمنية ولحقتها أخرى ... ثم وصلت سيارة
إسعاف سريعاً للمكان وقامت بمعالجة الرجل ... وقبض رجال
الأمن على الأب وأركبته سيارة الشرطه وسط دهشة هيثم
ليتفاجأ أيضاً بوجود السائق يركب معه سيارة والده ويتصل
السائق بالعمّ ليخبره بما حدث لأبو هيثم وفي نفس الوقت
سأل رجال الأمن الأب عن البسطار فقال أنا عسكري وحين
أرادوا الإتصال بالشرطة العسكرية لإستلام الأب بدلاً منهم
وصل عم هيثم وأظهر بطاقته الأمنيه وطلب عدم الإتصال
بالشرطة العسكرية فاعتذروا منه قائلين: سعادة العقيد
أنت تطلب منا كسر الأوامر الأمنية والعسكرية فاستجاب
لعملهم وطلب منهم معرفة ما حدث ف طلبوا منه التوجه
لمركز الشرطه لفهم ما حدث لأن مهمتنا كما تعلم ليست
تقصي الحقائق وإنما نقوم بتوثيق وصول الطرفين لمركز
الشرطه ولأن أخوك عسكري فستستلمه الشرطة العسكريه
وتجلبه للمركز وطلب أبوهيثم التحرز على منزل خلف محل
أشرطة الألعاب لوجود ممنوعات في البيت وأتحمل كامل
المسئولية في تضليل الأمن فرفعوا للعمليات بطلب أمر
المداهمة والتحرز على محتوياته وجاءت الموافقه في ذلك
... وفي المركز بدأ التحقيق مع الأب ... وحاول العم معرفة
ما حدث من ابن أخيه ... لكن هيثم رفض الحديث فصرخ
عليه عمّه وقال: أعمى أو لم تر ما حدث ... فأخذ هيثم يبكي
وأوقف عمه السائق ... ثم فتح باب السياره ... وركب بجانبه
ليضمّ ابن أخيه ويقبّل رأسه وقال: آسف يا حبيبي لا تقل شيئاً
فقط إهدأ وطلب من السائق إيصال هيثم للبيت وإشترى لهم
مشروباً بارداً ... ثم لحق بهم للبيت بسيارته وانتبه العم أن
ملامح السائق تحوي شيئاً ... فسأله عما يعلمه فقال السائق:
أخبرت أبو هيثم (كفيله) أن إبنه يأتي لمحل أشرطة الألعاب
ويشتري منه لكنه يتأخر في العوده وحين أتيت للمحل باحثاً
عنه وجدت الرجل الأسمر يستدرج هيثم لبيت خلف المحل
ويجلس معه حول 10 دقائق ثم يخرجا وهيثم معه أشرطه
وأمس صوّرت الرجل وهو يأخذه للبيت وقبل أن يدخلا ناديته
فخافوا وترك هيثم يأتي إليّ ولما جاء والده شاهد التصوير
فأحضرني لنفس المحل وشاهد المكان وأنزلني قائلاً سأجلب
هيثم وحين تراني نزلت تعال للسيارة وإتصل بأخي وأعطاني
رقمك وذهب للبيت وجاء بهيثم لمكان المحل ورأيت ما
حدث ... وعند التحقيق مع أبو هيثم أفاد أن الرجل يسجل
على الأطفال فيديوهات ويبتّــزهم وولده أحد ضحايا
الإبتزاز وأثبتت الشرطه ما أفاد به أبو هيثم لكنها لم
تسقط حق الرجل في الإعتداء عليه لتحكم المحكمه أن
يدفع أبو هيثم مبلغاً يعطى للرجل مقابل تنازله عن قضية
الإعتداء ... ودفع أبو هيثم المبلغ وأحيل الرجل للنيابه العامه.
إنتهت القصه .... تحيتي لكم