منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ أنفاس القصص والروايات الاسلاميه ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   قصة يوسف دروس وعبر (2) (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=84733)

غيمہّ فرٌح 01-01-2023 08:34 AM

قصة يوسف دروس وعبر (2)
 
قصة يوسف دروس وعبر (2)
بداية قصة يوسف مع إخوته

إن الحمد لله نحمده..
قصة يوسف وما أدراك ما قصة يوسف، قصة مليئة بالدروس والعبر والعظات، قصها الله علينا عظة وعبرة للسائلين المعتبرين المتأملين، يقول تعالى في بداية القصة: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 7، 8].

يُخبر الله عز وجل أن في سورة يوسف آيات وعبرًا ومواعظ للسائلين عن ذلك المستخبرين عنه، ثم صرح إخوة يوسف لبعضهم البعض بأن يوسف وأخوه بنيامين - وكان صغيرًا شقيقه لأمه - بأن أباهم يحبهما أكثر منهم مع أنهم عصبة؛ أي: جماعة، ثم رأوا أن أباهم في ضلال مبين بسبب تقديمهما عليهم، ومحبتهما أكثر منهم، من الفوائد والعبر: ﴿ لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ﴾، ففي خبر يوسف وإخوته وقصته معهم مواقف عدة وآيات وعبر ودروس، ولن يستفيد منها إلا السائلين عنها وعن العبر التي فيها، والسائل الذي يسأل ويقرأ ويستفسر، ويتأمل ويتدبر، هو من ينتفع ويستفيد من الآيات والعبر، أمَّا المُعرض البعيد الذي لا يسأل عن العلم ولا الخير، فلن يستفيد شيئًا.

﴿ إذ قالوا ليوسف وأخوه أحبُّ إلى أبينا منا ﴾، سبب حسد إخوة يوسف العشرة كلهم لأخيهم يوسف وبُغضهم وكيدهم له، ومحاولة التخلص منه بالقتل أو الرمي في الجب؛ لأنَّ أباهم أحبَّه أكثر منهم، ومجرد حب الأب لأحد أولاده، أمر لا يُلام عليه، فالحب لا يمكن تقسيمه بين الأولاد بنسب متساوية، وهو من الله عز وجل، فلا ضير فيه، وخاصة إذا كان هناك سببًا داعيًا لهذه المحبة؛ مثل حال يوسف كان صغير السن وأمه توفيت، وأما الذي يُلام عليه الوالدان ويحاسبان عليه عدم العدل بين الأولاد ذكورًا وإناثًا في الأعطيات والمعاملة وغيرها.

أيها المؤمنون، على العبد أن يحذر أن يحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه؛ إما مالًا، أو جمالًا، أو حسنَ خُلق، أو علمًا، أو ذكاءً، وليعلم أنَّ هذه النعمة من الله، فلا يعترض على ما قسمه الله ومنَّ عليه على خلقه، وقد يكون الحامل بداية الأمر على ما فعله إخوة يوسف هو الغيرة، والغيْرة فطرة وأمر طبيعي في النفس البشرية، فقد يغار الأخ من أخيه، والزوجة من ضَرَّتها، وغيرهم، ولكن قد تخرج الغيرة عن حدَّها الطبيعي، فتصبح مذمومة محرمة إذا تمادى فيها المرء، فسيصل به الشيطان بعدها في إيقاعه في الحسد والبغضاء والكره والظلم.

ثم قال تعالى: ﴿ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ [يوسف: 9]، من شدة غيرة إخوة يوسف وحسدهم، وصلوا إلى مرحلة خطيرة قرروا فيها أن يقتلوه ويتخلصوا منه، حتى يخلُ لهم وجه أبيهم أن يستمتعوا بنعمة أبيهم بمفردهم ولا يشاركهم فيها أحد، ثم قالوا: ﴿ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ [يوسف: 9]؛ أي: خطِّطوا أن يفعلوا هذه الجريمة ويتوبوا بعدها، ويكونوا صالحين، من الفوائد والعبر: إخوة يوسف قرَّروا هذا القرار الخطير الإجرامي (اقتلوا يوسف)، فلا تتعجب حينها أن قد يصل الحسد بالمرء أن يقتل أخاه، أو يسعى في سجنه، هذا إن كان أخوه فكيف بغيره من الأبعدين؟ نعم، قد تُنزع كل صور الرحمة والشفقة والحنان، والخوف من الرحمن، بسبب نار الحسد التي تتوقَّد وتتأجج في النفوس المريضة.

أيها المؤمنون، داء الحسد أول جريمة وقعت في السماء، حسد إبليس آدم عليه السلام لسجود الملائكة له بدلًا عنه، وأوَّل جريمة كانت في الأرض بسبب الحسد؛ حيث قتل قابيل أخاه هابيل، والحسد تمنِّي زوال النعمة من الآخرين، وقد يصل الحسد بالبعض إلى السعي لزوال النعمة بشتى الوسائل من (قتل، أو إفساد، أو تفريق بين متاحبين، أو بعمل سحر، أو نميمة، أو تشويه سمعة وغيرها)، وقد قيل: ما خلا جسد من حسد، ولكن الكريم يُخفيه، واللئيم يُبديه، فالمؤمن قد يقع في قلبه حسد للآخرين، ولكن خوفه من الله يمنعه من ذلك، فيدفعه ويرده بجميع الوسائل ولا يسترسل معه، ثم قالوا: ﴿ يخلُ لكم وجه أبيكم ﴾، فالحاسد يُريد أن ينفرد بالنعمة لنفسه خاصة، ولا يُريد أحدًا أن يُشاركه فيها، فهو أناني يُحب نفسه ويكره الخير للآخرين؛ لأن نفسه مريضة خبيثة، ثم قالوا: ﴿ وتكونوا من بعدِه قومًا صالحين ﴾، إخوة يوسف أضمروا التوبة قبل الذنب حتى تخفَّ عليهم المعصية، وتَسْهل عليهم، ويُشجِّع بعضهم بعضًا في ارتكابها، لذلك قد نرى بعض الناس من الشباب وغيرهم يُريد أن يقع في ذنب وخطيئة، فتجده يشجِّع غيره، فيُخبر من معه بأنهم إن وقعوا في الذنب، فسوف يتوبون بعد ذلك والله غفور رحيم، وهذه من حيل الشيطان حتى يُسهِّل عليهم الوقوع في المعصية.

ثم قال تعالى: ﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ [يوسف: 10]، القائل هو أخوهم الكبير يهوذا، وكأنه لم يوافقهم على خطتهم الإجرامية في قتله، فاقترح عليهم بدل أن يقتلوه أن يرموه في غيابت الجب؛ أي: قعر البئر إن كانوا مصرين على التخلص منه، فتأتي سيارة؛ أي: قافلة تسير، فيأخذونه معهم وبذلك تخلصوا منه بدون قتل.

من الفوائد والعبر: قدِّم نصيحتك للآخرين، ولو كنت تظُن أنها لن تقبل أو لن يُسمع منك، فقد تكون بعض النصائح سببًا لمنع الظلم، والقتل، والإيذاء، وتخفيف الشر، ولو لم يُدفع بالكلية.

ثم قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [يوسف: 11، 12]، بدأ إخوة يوسف عليه السلام بتنفيذ مخططهم الشيطاني، فقالوا لأبيهم: (مالك لا تأمنا على يوسف)؛ أي: لماذا تخاف منا على يوسف بدون سبب، وطلبوا منه أن يتركه يذهب معهم يلعب، ووعدوه أنهم سيكونون له حافظين وناصحين.

من الفوائد والعبر: قال إخوة يوسف لأبيهم: ﴿ وإنا له لناصحون ﴾، ثم قالوا: ﴿ وإنا له لحافظون ﴾؛ أي ليوسف وهم كاذبون في ذلك، فلم يحفظوه بل ضيَّعوه، فانتبه، فقد يُظهر لك بعض الناس الخير على ألسنتهم ويخبرونك بحبهم وإرادة النصيحة لك، وحفظهم وخوفهم عليك، حتى يصلوا إلى هدفهم وغايتهم السيئة، وكل ذلك خلاف ما في باطنهم من شر وحقد وحسد، ثم قالوا: ﴿ أرسله معنا غدًا يرتع ويلعب ﴾، قد يأتي بعض الناس لإيقاعك في الشر من طريق الخير الذي تحبه، فقد تكون ممن يُحب الخير والتَّبرع بالصدقات، فيُغرونك بذلك، ويحثُّوك حتى يحصلوا منك ما يريدون من مال، ثم يضعونه في غير ما أخبروك به من أمور محرمة، أو قضايا إجرامية، فتقع أنت الضحية في ذلك، وعلى المرء أن يكون فطنًا حذرًا، لا يُصدِّق كل أحد، وخاصة من لا يعرفه جيدًا.

ثم قال تعالى عن يعقوب: ﴿ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ * قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴾ [يوسف: 13، 14].

من الفوائد: قول يعقوب: ﴿ وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون ﴾، لا تتعجب من حرص الأب أو الأم على أولادهم، وخوفهم عليهم، خاصة إذا كانوا صغارًا، بل نجد ذلك ظاهرًا جليًّا على الأم حتى لو بلغ أولادها ما بلغوا من كِبَر، بل ولو تزوَّجوا فتجدها تخشى عليهم، وتتصل عندما يتأخروا، وتتابعهم في سفرهم وعند وصولهم، فهذه رحمة وضعت في قلبها وقلب الأب.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على المصطفى المجتبى سيد ولد آدم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
ثم قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [يوسف: 15]، فلما ذهب إخوة يوسف بيوسف أجمعوا على رميه في قعر البئر، ثم أوحى الله ليوسف في ذلك الوقت أنه سيخبرهم بفَعلتهم هذه، ثم بعد رميه: ﴿ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 16 - 18]، ﴿ وجاؤوا أباهم عشاء يبكون ﴾، لا تُصدِّق كل من يبكي ويُنزل الدمعات، فهناك دموع كاذبة خائنة مضللة، ثم قال: ﴿ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾ [يوسف: 18]، سوَّلت؛ أي: زيَّنت لكم أنفسكم هذا الفعل القبيح، فعَلِم يعقوب عليه السلام كَذِب أولاده وما فعلوه بيوسف من القرائن والأحوال التي رآها من عدم تمزيق القميص، والرؤيا التي رآها يوسف، ولكنه فوَّض أمره لله وصبر على مصيبته، فقال: ﴿ فصبر جميل ﴾ الصبر الجميل الذي لا شكوى فيه، ولا تسخط، ولا صياح، ولا نياحة، ولا اعتراض على قدر الله، بل احتساب الأجر عند الله.

أيها المؤمنون، فالعبد عند وقوع المصيبة، إما أن يصبر ويحتسب وينال الأجر، وإما أن لا يصبر ويتسخط ويعترض ويشتكي ويئِن وينوح، فمثل هذا أضاع على نفسه الأجر، ووقع في الإثم، وفي نفس الوقت لن يرجع ما فقده، فهو خاسر في كلا الحالات (خسر الدنيا والآخرة).

ثم قال يعقوب: ﴿ والله المستعان على ما تصفون ﴾، فالعبد الصالح دائمًا في وقت المصيبة وغيرها يستعين بربه ومولاه وخالقه، كاشف الكربات، مزيل الهموم والغموم، هو من بيده كل شيء سبحانه وتعالى، لذلك نكرر في كل ركعة ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].

فاللهم أعنَّا وسدِّدنا ووفِّقنا، وارزُقنا الصبر على كل مصيبة نزلت بنا، واجعلنا ممن يستعينون بك ويتوكلون عليك.

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56].

- وَرد. 01-01-2023 11:04 AM

-








جزاك الله خير ..
وَ جعله في ميزان حسناتك.

- شقاء.. 01-01-2023 11:09 AM

_
،




















جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ
سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ
- لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . . :-ff1 (8):
~

ʂąɱąя 01-01-2023 11:47 PM

طرح رآقي گ روحـگ
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ
تحية صادقه من الاعماق
وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ
ودي لگ

فروله توت ♩ 02-01-2023 05:23 AM

جزاك الله خيرا مقصرت

قَـلـبْ 02-01-2023 03:27 PM





•.

سلمت أناملك على الطرح المميّز:241:
ويعطيك العافية على المجهود المبذول:ff1 (27):
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك:241:
لك تحياتي وفائق شكري:ff1 (27):
ولك كل الود:241:

أميرة أميري 02-01-2023 05:33 PM

جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ وَفِي مِيزآنَ حَسنَآتكـ ...
آسْآل الله آنْ يَزّينَ حَيآتُكـ بـِ آلفِعْلَ آلرَشيدْ
وَجَعَلَ آلفرْدَوسَ مَقرّكـ بَعْدَ عمرٌ مَديدْ ...
دمْتَ بـِ طآعَة لله ..

سَديم 03-01-2023 08:13 PM

جَزاك الله خَير وَجعلهُ فِي ميِزان حَسناتك ،
لقَلبك السَعادهه .

إرتقاء 09-01-2023 11:27 AM

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

سموالروح 07-07-2023 01:28 PM

جزاك الله خير الجزاء وجعله في موازين اعمالك

وسلمت أناملك على الطرح المميّز
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود


الساعة الآن 11:28 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant