منتديات انفاس الحب - أسرار الاسمرار المثالي هذا الصيف

الاسمرار... ذلك اللون الجميل الذي يسعى معظمنا إلى الحصول
عليه خلال الصيف هو في الواقع آلية دفاع طبيعية للبشرة. فعند تعرّض البشرة

للأشعة فوق البنفسجية، تتكيّف مع الوضع وتتّخذ لوناً ذهبياً جميلاً مع بقع نمش
أحياناً. وإذا لم تفلح البشرة في التكيّف مع أشعة الشمس، فقد تعاني ضربةَ شمسٍ
وتأثيرات سلبية. غير أن اسمرار البشرة لا يخلو أبداً من المخاطر. فما هو السبيل
للحصول على اسمرار مثالي خالٍ من المخاطر؟ وما هي أفضل طريقة للحفاظ على
الاسمرار لأطول وقت ممكن؟

آلية الاسمرار

الاسمرار غير ممكن من دون الأشعة فوق البنفسجية، علماً أن هناك ثلاثة أنواع
مختلفة من تلك الأشعة:

● الأشعة فوق البنفسجية من الفئة a ذات التأثير السريع وقصير الأمد.

● الأشعة فوق البنفسجية من الفئة b ذات التأثير البطيء.

● الأشعة فوق البنفسجية من الفئة c المصفّاة بطبقة الأوزون.

وتتألف البشرة من قسمين: الأدمة (أو باطن الجلد) والجلد (أو الطبقة العلوية).

الأدمة مؤلفة من طبقات دائمة عميقة لا تتأثر بالاسمرار. أما الطبقة العلوية من
الجلد فتتألف من خلايا تتجدّد تدريجاً كل 25 يوماً تقريباً. وهذه الخلايا مسؤولة عن
إنتاج الميلانين، أي الأصباغ التي تلوّن البشرة وتحمي الخلايا من الأشعة فوق
البنفسجية. واللافت أن الأشعة فوق البنفسجية تنشّط إنتاج الميلانين، لكن هذا
الإنتاج يختلف باختلاف أنواع البشرة.

ثمة خلايا أخرى أيضاً مسؤولة عن حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، وهي
الكيرانوسيت، المشتقّة من الكيراتين الموجود في الخلايا. عند التعرّض للأشعة فوق
البنفسجية، تتكاثر الكيرانوسيت وتولّد طبقة ثالثة لا تخترقها الأشعة فوق البنفسجية.

تحضير البشرة للاسمرار

لتجنّب الإصابة بضربات الشمس المؤذية والموجعة، لا بد من اتخاذ بعض التدابير
الاحتياطية وتحضير البشرة قبل الشروع في التعرّض المباشَر لأشعة الشمس.
ينطوي ذلك على تناول الأطعمة الغنية بالكاروتينويد، والليكوبين والفيتامين a
(مثل الجزر، والبندورة، والشمّام، والمشمش، والدراق، والفليفلة، والسبانخ،
والبروكولي...)، إضافة طبعاً إلى زيت الزيتون. ولا بد أيضاً من تناول البيض، والسمك،
والزبدة والأجبان التي تساهم في تجدّد الخلايا، وشرب كميات كبيرة من الماء.

كما يمكن تناول المكمّلات الغذائية، فهي تستطيع من دون شك تزويد البشرة
بالأحماض الدهنية، مما يحول دون جفافها ويجعلها مستعدّة لمواجهة الأشعة
فوق البنفسجية.

من جهة أخرى، تبرُز الحاجة إلى تدليل البشرة والاعتناء بها لتحضيرها لأشعة
الشمس. لذا، يمكن استعمال زيت الجزر، فهو يرطّب البشرة ويمنحها لوناً جميلاً،
ويتيح لها مقاوَمة الأشعة فوق البنفسجية بصورة أفضل.

كما يمكن تقشير البشرة، بمعدل مرة واحدة أسبوعياً، للتخلّص من طبقة الخلايا
الميتة وضمان ثبات الاسمرار لوقت طويل. والأهم من كل ذلك تعريض البشرة
تدريجاً لأشعة الشمس لتستعدّ شيئاً فشيئاً لاستقبالها، ويكون الاسمرار آمناً من
ضربات الشمس.

حماية جيدة لاسمرار مثالي

يُستحسن عدم التعرّض لأشعة الشمس المباشرة بين الثانية عشرة ظهراً والرابعة
بعد الظهر، خصوصاً إذا كانت البشرة حسّاسة. وإذا حصل التعرّض خلال هذه الفترة،
لا بد من حماية البشرة جيداً، والحرص على استعمال الكريم الواقي من الشمس.
وإذا كانت التركيبة غير مقاوِمة للماء، يجب إعادة بسط الكريم كلّما تبلّلت البشرة
بالماء.

يوصى عموماً ببسط الكريم الواقي من الشمس قبل 20 دقيقة من التعرّض لأشعة
الشمس المباشرة، ومن ثم إعادة بسطه كل ساعتين (علماً أن المدة تختلف باختلاف
أنواع البشرة).

لا بد من التذكير بأن الاسمرار التدريجي والمنتظِم يتيح الحصول على اسمرار موحّد
وطويل الأمد، ويقي مبدئياً من ضربات الشمس. وبعد كل تعرّض لأشعة الشمس،
تحتاج البشرة إلى التلطيف والترطيب، ومن هنا أهمية استعمال المستحضرات التي
ترطّب البشرة وترمّمها.