فى نور البيان القرآنى
فى نور البيان القرآنى
قال تعالى : {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ* حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } التكاثر ♣♣ تأمل لفظ ( ألهاكم ) + لفظ ( التكاثر ) - الإلهاء فيها بالتكاثر. وهو لغة : تفاعل من الكثرة نقيض القلة ، ونماء العدد - فالإمام الطبري ذهب إلى "أنها المباهاة بكثرة المال والعدد .... وعن قتادة أنه قال : كانوا يقولون : نحن أكثر بني فلان ونحن أعد من بني فلان" ♣ ♣ {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}: في حتى ، هنا معنى الغاية ، فغاية التكاثر إلى زيارة المقابر ، وليس وراء هذا التكالب إلا المقابر ، يأتي بها القرآن كهذا إثر التكاثر فيبلغ الترويع منتهاه بقصر المسافة بينهما ، والانتقال السريع بل المباغت ، من التكاثر إلى المقابر ... ♣ ♣ واستعمال الزيارة بهذا المعنى ، صريح الإيحاء بأن الإقامة في القبر ليست إقامة دائمة ، وإنما نحن فيها زائرون ، والزائر غير مقيم ، وسوف تنتهي الزيارة حتماً إلى بعث وحساب وجزاء. وهذا الإيحاء ينفرد به لفظ {زُرْتُمُ} دون غيره ، فلا يمكن أن يؤديه لفظ آخر ، كأن يقال صرتم ، أو رجعتم أو انتهيتم ، أو أبتم وألتم ، وليس القبر المصير والمرجع والمآب والمال. كما لا يقال : سكنتم في المقابر ، أو أقمتم بها ، إلى غير ذلك من ألفاظ تشرك كلها في الدلالة على ضجعة القبر ♣ ♣ وتأمل الجرس الصوتى بين : التكاثر ... المقابر !! - هذا ليس لمجرد المشاكلة اللفظية والرنين الصوتي ، وإنما هي الملاءمة المعنوية أيضاً بين التكاثر والمقابر بما فيهما من سعة وشمول وعموم ، وهو هو الإعجاز البياني يوجز رحلة الدنيا وعبرة الموت ونذر المصير ، في أربع كلمات فحسب ، تفجأ اللاهين في نشوة الدنيا ، بصدمة {زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} ليس بينها وبين {الْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} إلا "حتى" ، أداة غاية. ------------------------------------ التفسير البيانى للقرآن الكريم د. عائشة عبد الرحمن |
جَزآكـَ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـْ عَ آلطَرْحْ آلهآمْ مَجْهودٌ وَآضِحْ وَعَطآءٌ دَآئِمْ |
-
أسعدني توآجدك كل الشكر وَ التقدير ..:241: |
طرح هادف, يستحق الوقفه والتامل.
المشاركه المفيده , تتكون من كلام طيب, والكلمه الطيبه صدقه.... بارك الله فيك. |
-
أسعدني توآجدك كل الشكر وَ التقدير ..:131: |
/
جزاك الله خيراً وَ بارك الله فيك وَ جعله في ميزان حسناتك شكراً جزيلاً لك |
-
أسعدني توآجدك كل الشكر وَ التقدير ..:241: |
بارك الله فيك
يعطيك العافية ع الطرح..:241: |
جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم ولاَ حَرمُكِ الاًجَر بُاركِ اللهِ فيُك ..~ |
-
أسعدني توآجدكم كل الشكر وَ التقدير ..:241: |
الساعة الآن 12:56 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب