منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ أنفاس الحج والعمره ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=168)
-   -   يوم عرفة وبيان فضله (خطبة) (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=85979)

غيمہّ فرٌح 10-01-2023 10:42 AM

يوم عرفة وبيان فضله (خطبة)
 
يَوْمُ عَرَفَة وبَيَانُ فَضْلِهِ


الحمد لله على تمام المنة وكمال النعمة، ومزيد الأجر وطيب الذكر، لا إله إلا الله رب الأكوان وجامع الناس في عرفات للثواب وزيادة الإيمان.

اللهم لك الحمد على أن رضيت لنا الإسلام ديناً، وشرفتنا بالانتساب إلى أوفى الأمم إيماناً، ولك الحمد على فيض المغفرة للمؤمنين ورفع الإصر عن المذنبين.

يا أخا الإسلام يا زائراً أقدسَ المناسكِ والمشاعرِ:
إلى عرفات الله يا خيرزائرٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عليك سلامُ الله فيعرفاتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ويوم تولى وجهة البيت ناضراً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وسيم مجالي البشر والقسماتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على كل أفق بالحجاز ملائكٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تزفُّ تحايا الله والبركاتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لك الدين يا رب الحجيج جمعتهم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لبيتٍ طهورِ السَّاحِ والشرفاتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أرى الناس أفواجاً ومن كُلِّ بُقعةٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إليكَ انتهواْ من غُرْبَةٍ وَشَتَاتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تساوَوْا فلا الأنسابُ فيها تفاوتٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لديْكَ ولا الأقْدَارُ مخْتلفاتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ويا رب هل تُغْني عن العبدِ حَجةٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وفي العمر ما فيه من الهفواتِ؟ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، سبحانه تفرد بالعز الأسنى وهو العليُّ الأعلى.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، خير داعٍ إلى الهدى، من أقام الله به الملة وأكمل برسالته الدين وجعله ختام الأنبياء والمرسلين.
اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:
فيا لبشرى أمة الإسلام بيوم عرفة، أكرمِ الأيام وأفضلِها واعزها وأشرفها ، إنه يوم المغفرة العامة وحمل التبعات ونشر البركات وتوارد النعم من لدن رب الأرض والسماوات، وفيه كان الحج الأكبر على عهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أتم الله فيه الملة وأكمل الدين ونزل قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، شهد بها اليهود وقال قائلهم لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كما أورد الإمام مسلم: "جاء رجلٌ من اليهودِ إلى عمرَ. فقال: يا أميرَ المؤمنينَ! آيةٌ في كتابكم تقرؤونها. لو علينا نزلت معشرَ اليهودِ، لاتَّخذنا ذلك اليومَ عيدًا، قال: وأي آيةٍ ؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3] فقال عمرُ: إني لأعلمُ اليومَ الذي نزلت فيهِ والمكانَ الذي نزلت فيهِ ؛ نزلت على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعرفاتٍ في يومِ جمعةٍ " ( صحيح مسلم 3017 عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه).

وهو يوم مشهودٌ من أهل السماء لحسن صنيع أهل الأرض من الحجاج والعابدين في يوم عرفة، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اليومُ الموعودُ يومُ القيامةِ، واليومُ المشهودُ يومُ عرفةَ، والشاهدُ يومُ الجُمُعةِ، وما طَلَعَتِ الشمسُ ولا غَرَبَتْ، على يومٍ أفضلَ منه، فيه ساعةٌ لا يوافقُها عبدٌ مسلمٌ يَدْعُو اللهَ بخيرٍ إلا استجاب اللهُ له، ولا يستعيذُ من شرٍّ إلا أعاذه اللهُ منه " (الألباني في صحيح الجامع8201 وقال: حديث صحيح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه).

ويوم عرفة من جملةِ أيامٍ طيبةٍ لا تُقَارَنُ بغيرها على مدار العام في قيمتها ولا في تنزل الرحمات فيها وهي أيام العشر من ذي الحجة، كما أن العشر الأواخر من ليالي رمضان لا تضاهيها في الفضل أي ليالٍ على الإطلاق، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما مِن أيَّامٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن أيَّامِ عشْرِ من ذي الحجَّةِ، قال: فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ هنَّ أفضلُ أم عِدَّتُهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ قال: هنَّ أفضلُ مِن عِدَّتِهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ وما مِن يومٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن يومِ عرفةَ ينزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ جاؤوا مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ يرجون رحمتي ولم يرَوْا عذابي فلم يُرَ يومٌ أكثرُ عِتْقًا مِن النَّارِ مِن يومِ عرفةَ" (صحيح ابن حبان 3853 عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما).

وفي يوم عرفات تسقط التبعات ويضمنها الله تعالى بين الناس وهي حقوق الخلق فيما بينهم وذنوبهم على بعضهم، وليس يكون ذلك في أي موقفٍ آخر ولا في مكانٍ آخر إلا يوم عرفات وفي موقفه العظيم، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: " وقف النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعرفاتٍ وقد كادت الشَّمسُ أن تَؤوبَ فقال يا بلالُ أنصِتْ لي النَّاسَ فقام بلالٌ فقال أنصِتوا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأنصت النَّاسُ فقال معشرَ النَّاسِ أتاني جبرائيلُ عليه السَّلامُ آنفًا فأقرأني من ربِّي السَّلامُ وقال إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ غفر لأهلِ عرفاتٍ وأهلِ المَشعَرِ وضمِن عنهم التَّبِعاتِ فقام عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال يا رسولَ اللهِ هذا لنا خاصَّةً قال هذا لكم ولمن أتَى من بعدِكم إلى يومِ القيامةِ فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه كثُر خيرُ اللهِ وطاب " ( المنذري في الترغيب والترهيب 2 /194 وقال: إسناده صحيحٌ أو حسنٌ أو ما يقاربهما، ورواه الدمياطي في المتجر الرابح 156 وقال: إسناده جيدٌ ورواته ثقاتٌ أثبات، والألباني في صحيح الترغيب 1151 بألفاظٍ متقاربة وقال: صحيحٌ لغيره – الجميع عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه).

وعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يومٍ أكثرَ من أن يُعتِقَ اللهُ فيهِ عبدًا من النارِ، من يومِ عرفةَ. وإنَّهُ ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكةُ. فيقول: ما أراد هؤلاءِ ؟" (صحيح مسلم 1348 عن عائشة رضي الله تعالى عنها)

وأشد شئٍ على الشيطان في يوم عرفة تنزل الرحمات وغفران الخطيئات، ولهذا فإن الذلة والصغار والغيظ ستكون كلها قواسم مشتركة تأكله من البغضاء لبني آدم أهل عرفات، فعن طلحة بن عبيد الله بن كريز رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما رُؤِيَ الشيطانُ يوما هو فيه أصغرَ، ولا أَدحرَ، ولا أحقرَ، ولا أغيظَ منهُ يومَ عرفةٍ، وما ذاكَ إلا لما يرَى من تنزلِ الرحمة، وتجاوزِ اللهُ عن الذنوب العظامِ إلا ما كانَ من يوم بدرٍ، فقيل: وما رأَى من يومِ بدرٍ ؟ قال: أما إنهُ قد رأَى جبريلَ وهو يزعُّ الملائكة " (البغوي في شرح السنة 4 /94 وقال: حديث مرسل عن طلحة بن عبيد الله بن كريز رضي الله تعالى عنه).

وخير الدعاء في يوم عرفة هو كثرة الثناء والتقديس لرب الأكوان سبحانه فإنه يوم ذكر وحسن تعبد، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ " (الألباني في صحيح الترمذي 3585 وقال: حديث حسن).

[ ويُرْوَى عن الحسين بن الحسن المرزوي قال: سألت سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يوم عرفة، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، فقلت له: هذا ثناء وليس بدعاء، فقال: أما تعرف حديث مالك بن الحرث قال: يقول الله عز وجل: "إذا اشتغل عبدي بثنائِه عن مسألتي أعطيتُه أفضلَ ما أُعطي السائلين } ( ابن حجر العسقلاني في الكافي الشافي 246 وقال: مرسل عن مالك بن الحارث رضي الله تعالى عنه) ] (الشيخ سيد سابق – فقه السنة ص 243 ج2 / دار الفتح للإعلام العربي ط3 2008م - القاهرة.).

وروي من حديث سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا عليُّ إنَّ أكثرَ دُعاءِ مَن قبلي يومَ عرفةَ أن أقولَ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريك له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ اللهمَّ اجعَلْ في بصَري نورًا وفي سمعي نورًا وفي قلبي نورًا اللهمَّ اشرَحْ لي صدري ويَسِّرْ لي أمري اللهمَّ إني أعوذُ بك من وسواسِ الصَّدرِ وشَتاتِ الأمرِ وفتنةِ القبرِ وشرِّ ما يَلِجُ في الَّليلِ وشرِّ ما يَلِجُ في النَّهارِ وشرِّ ما تهبُّ به الرِّياحُ ومن شرِّ بوائقِ الدَّهرِ" ( أخرجه العراقي في تخريج إحياء علوم الدين 1 /339 وضعَّفَ إسناده).

ورُوِي أيضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يومُ عرَفَةَ، إنَّ اللهَ يَنزِلُ إلى السماءِ الدنيا فيُباهِي بِهِمُ الملائكةُ فيَقولُ: انظُرُوا إلى عِبادِي أتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ من كلِّ فجٍّ عميقٍ، أُشهِدُكُمْ أنِّي قدْ غفَرْتُ لهمْ، فتَقولُ الملائكةُ: يا ربِّ فُلانٌ كان يَرْهَقُ، و فلانٌ و فُلانةٌ، قال: يَقولُ اللهُ عزَّ و جلَّ: قدْ غفرْتُ لهمْ. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهِ عليه وسلَّمَ: فمَا من يومٍ أكثَرَ عَتيقٍ من النارِ من يومِ عرَفَةَ " (الألباني في السلسلة الضعيفة 679 وضعَّفهُ).

والصيام بالذات من أهم الأعمال وأرجاها ثواباً لغير الحجاج فقد جعله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم سبباً مباشراً بأمر الله في تكفير ذنوب سنتين، والحديث عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنِّي أحتسبُ على اللَّهِ في صيامِ يومِ عرفةَ أن يُكَفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبلَهُ، والسَّنةَ الَّتي بعدَهُ " (العيني في نخب الأفكار 8 /384 بسندٍ صحيحٍ عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه).

وفي سياقة الحج الأكبر خطب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أصحابه في مواقع وأوقاتٍ شتى ليعلم الدنيا كلها معنى الإنسانية الحقة وقد سبق بيانه تاريخاً وانتظاماً وقدراً مواثيق السابقين واللاحقين في إرساء أول منظومة عبر التاريخ العام للبشرية لحقوق الإنسان بقطع النظر عن جنسه ولونه ودينه وثقافته، حفظاً لحياته وصوناً لشرفه وإعلاءً لكرامته ، فعن جابرٍ رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ " (الألباني في غاية المرام 313 وقال: حديث صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه ).

وفي يوم العيد في الحج الأكبر نجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يضع سياج الأمان على الروح والمال والعرض لجموع الناس، فعن عبد الله بن عباسٍ رضي الله تعالى عنهما: " أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطَبَ الناسَ يومَ النحرِ فقال: يا أيُّها الناسُ أيُّ يومٍ هذا ؟ قالوا: يومٌ حَرامٌ، قال: فأيُّ بلدٍ هذا؟ قالوا: بلدٌ حَرامٌ، قال: فأيُّ شهرٍ هذا ؟. قالوا: شهرٌ حَرامٌ، قال: فإنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ، كحُرمةِ يومِكم هذا، في بلدِكم هذا، في شهرِكم هذا، فأعادَها مِرارًا ثم رفَع رأسَه فقال: اللهمَّ هل بلَّغتُ، اللهمَّ هل بلَّغتُ؟ قال ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهما: فو الذي نفسي بيدِه إنها لوَصِيَّتُه إلى أُمَّتِه: فلْيُبَلِّغِ الشاهدُ الغائبَ لا تَرجِعوا بعدي كفارًا يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ " (صحيح البخاري 1739 عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما)

وليحرص المسلم أشد الحرص على أن يخطط في يوم عرفة لإغتنامه فيما يرضي الله تعالى ولا يضيع هذا الوقت الزاخر بالطاعات ليكتنز المثوبة والأجور العاليات فيرتحل ويقيم بين الذكر والصيام والتلاوة والفكر والصدقة والصلة والإنفاق وثني الركب إلى العلماء في حلقات العلم، وليتخذ له خلوة بينه وبين ربه يثني عليه بما هو أهله ويدعوه ويسأله طلبته ويجأر إليه من ذنوبه ونفسه وهواه ودنياه، ويكثر من الدعاء لإخوته المسلمين وأهله ووطنه وأمته ويدخر من قيم عرفات الله قيمة الوحدة الغائبة بين أشتات الدول والمجتمعات والأفراد على قدر طاقته فيعمل على رأب الصدع واصطناع المعروف ومحاولة الإصلاح بين العباد وتقريب الوجوه والأبدان حتى تقترب القلوب والأرواح، إن ذلك من فريضة الوقت وواجب الأخوة بين المؤمنين.

فهيا إلى تحقيق الآمال بقمم الأعمال وأفضلها وأكبرها وأغزرها ثواباً في يوم عرفات، تزودوا فيها الهدى وتجنبوا فيها الردى وأروا الله تعالى من أنفسكم خيراً لأن المحروم الحق هو من حرم أجور يوم عرفة.

ليس في تاريخ البشرية على السواء من أعراف الأولين والآخرين يوم كيوم عرفة وما اجتمعت أعيادٌ في أيامٍ متتابعة كما أكرمنا الله تعالى بالتروية وعرفة والنحر خير أيام الدنيا وأيام التشريق، ألا فلنحسن إلى أنفسنا كما أحسن الله تعالى إلينا.

وإنه ليوم عظيم يمنحُ فرصةً سانحةً على وجهها لا ينبغي أن تضيع، وهو كذلك مسؤوليةٌ إيمانيةٌ عظمى على كاهل الأمة بوجوب استثماره بإذن الله في جوانب الإصلاح والعطاء وحسن استخلاف الله تعالى في الأرض.

سَديم 10-01-2023 10:44 AM

جَزاك الله خَير وَجعلهُ فِي ميِزان حَسناتك ،
لقَلبك السَعادهه .

ʂąɱąя 10-01-2023 02:48 PM

طرح رآقي گ روحـگ :ff1 (153):
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ :ff1 (153):
تحية صادقه من الاعماق :ff1 (153):
وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ :ff1 (153):
ودي لگ :ff1 (153):

قَـلـبْ 11-01-2023 03:30 AM




جزاك الله خير:241:
وجعله في موازين حسناتك:241:
وانارالله دربك بالايمان:241:
ماننحرم من جديدك المميز:241:
امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241:
دمـت بحفظ الله ورعايته:241:

- وَرد. 11-01-2023 10:45 AM

-














جزاك الله خير ..
وَ جعله في ميزان حسناتك.

أميرة أميري 11-01-2023 06:11 PM

جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ وَفِي مِيزآنَ حَسنَآتكـ ...
آسْآل الله آنْ يَزّينَ حَيآتُكـ بـِ آلفِعْلَ آلرَشيدْ
وَجَعَلَ آلفرْدَوسَ مَقرّكـ بَعْدَ عمرٌ مَديدْ ...
دمْتَ بـِ طآعَة لله ..

فروله توت ♩ 19-01-2023 04:56 PM

جزاك الله خيرا مقصرت

Š₳ħββє 20-01-2023 11:11 PM

.
.










جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!

للهَ درِك

..||**

جُـنـون 30-01-2023 09:50 PM

:ff1 (90):










جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله فى ميزان حسناتك
ورزقك الفردوس العلا من الجنه
:ff1 (6)::ff1 (6):

فروله توت ♩ 03-02-2023 02:06 PM

جزاك الله خير الجزاء
واثابك الجنة و نعيمها



الساعة الآن 02:16 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant