منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   لا تحرم نفسك متعة الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=69426)

كيرآز 23-05-2022 02:59 PM

لا تحرم نفسك متعة الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى
 
يحرم الكثير من المسلمين أنفسهم متعة الرجوع إلى الله، بالاستغناء عن هذه فضيلة الندم والتوبة والإنابة إلى الله، فحين يتحرى الإنسان المعصية ويتمر فيها دون خجل، ولا يشعر بالندم منها، فقد يقسو قلبه، ويضل طريقه، ويخوض في طريق الشيطان، مستهديًا بشهواته ونزواته دون رادع له، حتى إذا ما تملك منه الشيطان واندفع بهواه، زين لنفسه فعل المعصية والتفاخر بها، ليغلق الله على قلبه فيصبح مثل الحجارة أو أشد قسوة، فيختم الله عليه بالسوء ويدخله النار.

فالندم ليس كله سيئًا، بل إنه في أغلبه فضيلة حسنة، حينما تتعلق بقلب العبد وإحساسه بالخطأ، والندم لا يكون سيئًا إلا إذا كان محبطًا ودافعًا لليأس من رحمة الله، ولكن الندم حين يشعرك بالمعصية وعظمها، وينطلق بك إلى التوبة فهو فضيلة، لا توازيها أخرى، فقد اقسم الله عز وجل بالنفس اللوامة التي تلوم نفسها بعد الذنب والإثم، وقال تعالى في سورة القيامة: " وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ".

فالندم يكون فضيلة عظيمة حينما يكون حزنا على ما فرط الإنسان في جنب الله لينتفض، ويصحح، ويتأسف على فوات طاعة ويندم على فعل معصية، أو ارتكاب مفسدة يتعدى ضررها إلى الدين والدنيا والآخرة، والندم مفيد للمؤمن؛ لأنه يدفعه إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى.

أكثر ما يجب الندم عليه

وأهم ما يجب عليه الندم ضياع الوقت في المعصية، وفوات الطاعة، فكم حرم الإنسان نفسه من نعمة الاستمتاع بالوقت في طاعة الله وفي العمل الصالح، وفي المشاركة بالخيرات، وفي تعلم الشيء النافع له ولمجتمعه، فالمداومة على الطاعة نعمة ربانية، والطاعة أن تمتثل أمر الله وتجتنب نواهيه، وأن تكون معينا للخير مناعا للشر، ومن أهم ما يكرس فيه الإنسان وقته أن تكون للصلاة ولعمل الخير ولمداومة الطاعة.
قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23]، ليس كمن يصلي تارة ويقطع أخرى، بل مداوم على الصلاة في المنشط والمكره.

وقوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 31]؛ أي: ما دمت حيًّا يجب عليَّ التزام الصلاة.

•وقوله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، واليقين هو الموت، فأنت في عبادة متجددة، وليس عندنا التقاعد في الطاعة والعبادة؛ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7، 8]، فأنت دائمًا في عبادة حتى تلقى الله سبحانه وتعالى.

لذلك سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ، وقَالَ: اكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ)).

وذمَّ الله الغافلين عن طاعته؛ وقال: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].

فليس هناك شيء أحق بالندم عليه من ضياع الوقت في المعصية والغفلة، والإنسان يحدث له نوع غفلة بسبب النفس الأمَّارة بالسوء، أو الشيطان، أو الرفقة السيئة، بسبب كثرة لهوه، فيفوِّت عليه طاعات واجبة أو مندوبة.

فمن نعم الله على العبد أمران:

1- أن يرزقه النفس اللَّوامة: تلومُك على فوات الطاعات، وتحثك على استدراك ما فات.

2- أن يرزقك الندم: وهو ركن من أركان التوبة، فإذا ندمت، دفعك الندم إلى التوبة دفعًا.

انظر في ماذا يكون العزاء

يظن الإنسان أن العزاء لا يكون إلا في فقد عزيز أو ولد أو ضياع المال والرزق، ولكن الصحابة كان لهم فهما أخرا، فانظر لقصة حاتم الأصم وندمه في فوات الصلاة في جماعة.

روي أن حاتم الأصم فاتته صلاة العصر في جماعة، فجاءه أصحابه يعزونه، لفوات صلاة العصر في جماعة، فنظر إليهم وكانوا قلة فبكى، قالوا: ما يبكيك رحمك الله؟ قال: لو مات ابن من أبنائي، لأتى أهل المدينة كلهم يعزونني، أما أن تفوتني صلاة، فلا يأتيني إلا بعض أهل المدينة، والله لموت أبنائي جميعًا أهون عندي من فوات صلاة الجماعة.

فحاتم الأصم بكى لأنه خشي أن تكون فاتته صلاة العصر لمعصية أتىى بها ولا يعرفها، فتوفيق الله لعباده في الصلاة والحفاظ عليها مقرون بالابتعاد عن الحرام، و أن سبب المصائب هي الذنوب والمعاصي، وسبب رفعها واستجلاب النعم هو الندم والتوبة، والرجوع إلى الله.

قال علي بن أبي طالب: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة".

Š₳ħββє 23-05-2022 03:00 PM

.
.










جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!

للهَ درِك

..||**

أميرة أميري 23-05-2022 04:52 PM

جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ

أمارلس♕ 23-05-2022 08:47 PM

أسعدك الرحمن
وكتب لك الأجر والثواب
الشكر مدد

غيمہّ فرٌح 24-05-2022 12:45 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

صمتاً 25-05-2022 09:01 AM

.
.

بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح
وروعة هذه الفرآئد والفوآئد
جزآك الله خيراً
و كتبها الله في موآزين حسنآتك :100:

eyes beirut 25-05-2022 12:44 PM

/

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية

ودق الحروف 26-05-2022 01:45 PM

جزاك الله خيرا..
وبارك فيك ..
على الطرح الرائع والقيم..
جعله الله في موازين حسناتك..
وجعل مستقرك الفردوس الاعلى ..
دمت بحفظ الباريء.

رتيــــــل 26-05-2022 07:40 PM

الله يعطيك العافيه
سلمت يدينك ربي يسعدك
ماننحرم منك :rose:

يــوسف 26-05-2022 08:13 PM

جــــزاك الله خيـراً على ما قدمت
جعلـه الله في ميزان حسنـاتك
دمت بحفظ الرحمان


الساعة الآن 11:24 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant