- شقاء.. |
07-06-2023 07:45 PM |
- لمْ أعُد قوياً لأُهزَمْ ~
https://up6.cc/2023/06/168615424956961.png
-
,
تُولدُ الأشياء مِنْ دونِي ، الشَمس أجدهَا ، والمَطرُ قَد يأتِي ولا أراه ، والأشخَاص يَموتونَ ويأتِي غيرهُم ،
والسَاعاتُ تَمضِي ولا أدركهَا ، أعيشُ فِي خَيالِي وأشعُر مِنْ خلالِه ، ولقَد كَبِرتُ كثيراً ،
وأشعُر أنِي أنهكتُ جسدِي بِالرَكض ، وعَقلِي بتأملاتٍ زائفة !
لمْ أعُد أغضَبُ كَثيراً ، ولمُ أعُد لا اكتَرِثُ كثيراً ، قليلاً فقط ، أصبحَت الأشياء اكثَر بروداً بِنظرِي ،
يرونهُ اتِزاناً وما أخفيه يأساً ، ولكنَ ذلك لمْ يَعُد يُزعجنِي كثيراً ، حساسيتِي مُفرِطة لِرداتِ فعِلي الظَاهِرة ،
والهَدفُ أقلُ احتِكاكٍ مُمِكنْ مَع الحَياة !
قَبِلتُ الكَثير مِن الأشياء التِي لمْ أكُنْ مؤمناً بهَا قبلاً ، قبلتهَا تناسياً ، فلقد كَبرتُ كثيراً عَلى أنْ أتمرَد ،
والرَفضُ لم يَعُد حلاً أستَطيعُ تطبيقهُ بسهولة دونَ أن أخسَر ، تركتُ فرداً كنتَهُ وأمسَيتُ جمعاً ، لمْ أعُد قوياً لأُهزَمْ !
لمْ يَكُنْ هناك شيءٌ عَلى المَحك ، وحتَى الآنْ لا يُوجَدُ مَا أخشَى عليهِ أنْ يُفقَد وكأنِي قَد فَقدتُ كُل شَيءٍ ،
أرى أنْ كُل شَيءٍ سَيذهَبْ ، ليسَ بمرجعٍ روحِي بَل بِواقِعيةٍ لا تَبدو إنسَانية أبداً ،
والحقيقَة أنِي إعتَدتُ ذلك الشعُور لمدةٍ طويلة حتَى تَجمَد جزءٌ مهم بداخلِي !
المُشكلة الكَبيرة أنِي لم أشعُر يوماً بالأسفِ عَلى نفسِي ، لأنَ كُل شيءٍ كانَ بإختِيارِي ، وتلك مُعضِلةٌ صَعبةٌ جداً ،
تتوالى السنينْ وتُصبِحُ أخطاؤك اختياراتٍ سيئة ، وقراراتُكَ السيئة مُتَقبَلة ،
حتى تَغفل وتجدُ نفسك كآلةٍ غَير مُعقدة ، ذلك مؤسِف !
لاَ طَالمَا كَمُنَتْ المُعضِلة فيمَا بَعد الفَهم ، حتَى تَفهم ذلك سِباق أنت تَعلم أنك تَخوضهُ ، وعندمَا تُدرِك ماكُنت
تُحاول فهمَهُ يتَحول كل شَيءٍ لمُعضِلة ، تَطبيقُ فَهمِك مُستَحيل ، والتَعايُش بَعد الفَهم ليسَ مُرضياً ،
تبقَى لك أنْ تعتاد الإنهيار بين الفينَة والأخرى !
يبدو لكِ أنْ حَياتِي كَ يومٍ مُمطرٍ بطيء صحيح ؟ ، وكُل مُحاولاتِي لتَسجيل إنطباعٍ جيد فَاشِلة ،
يبدو لكِ أنِي أغرق . . . فِي بحرٍ ترينَ أنهُ بإمكانِي أنْ أقف فيه فيهِ عَلى قدمِيّ ،
لكنكِ لا تَرينَ أنِي خلوٌّ تَام مُعتِم وخَامِلٌ للروح التِي تَعتقدِينَ أنكِ تَرينهَا !
لا طَالمَا كنتُ تائهاً وفِي الوقتِ ذاتهِ مُحكِمٌ لِ قَبضتِي ، لا تَرتَجِف إلا فِي أوقاتٍ قليلة ، عندمَا أتيقَنُ مِنْ مدَى فَداحَةِ تَمسُكِي ،
حينهَا أرتَجِف ، ولا عَار فِي ذلك ، احتَاجُ أنْ أنهَزِم أمامَ نَفسِي بينَ الحينِ والآخر ، ذلك ما يَجعلُنِي إنساناً اكثَر رُبمَا !
لا يَمُكِنك التَنبوء بِمَا قد يَأتِي ، مجهُولينَ بدونِ هوية ، حياتُنَا تَملِك أوجهٌ عِدة ، نَحنُ مَنْ أوجدَها ، ونَحنُ مَنْ أخفاهَا ،
خوفاً مِنَ العَار أو الوحِدة ربمَا ، ونَستَمِرُ بالتَزييف لأنَنا نبدو أجمَل هَكذا ، آه كَم الإنسَانُ سَاذج ، والحَياة قَصيرة وغبية !
بات العالمُ مُعقداً ، البَشر أصبحوا اكثَر تعقيداً ، يمضي الوقتْ ويُصبِح الناس اكثر وعياً ونُضجاً ، المُختَلِفون صوتهُم صار عالياً
وخجَلهُم بات منسياً ، أشعُر بِالرضى قليلاً ، والحُزنُ كثيراً لأنَ الوقت هو الحَلُ الوحيد لكل تغييرٍ وتَشكُّل ، العوامِل الأخرى مهمة ولكن غير مرئية !
قد تَرى شيئاً لا يُعجِبك ، وقد تَرى مِنَ الناسِ ما لا تُطيقهُ مِنْ سذاجتهِ وقلة معناه ، قد تراه منتقِداً شيئاً لا ينطلِي عليك ،
ولا يُمكِنُك تَصديقهُ ، وقد يأتِي مِن شخصٍ له صوت وجماهِير ، ذلك الغضب الذِي يتملكك حينهَا طبيعِي ،
ولكنك لنْ تُغيّر شيئاً بشكلٍ قطعِي !
الوقت من سيغير وانت إن أقدمتَ على فعلٍ مُضاد ستكونُ عاملاً غير مرئي ، مُهم ونبيل ولكنهُ غير مُجدِي ،
توقف وامضِي نبيلاً صامتاً واشتم قليلاً لا مانع ، ولكن الوقتَ منْ سيتَكفل بحلِ ذلك واكثَر !
- أُعقلِنُ كآبتِي فَ تُصبِحُ قصةً مُشوهةً لِ شعُورِي وطريقُ ضَياع !
~
|
https://up6.cc/2023/06/168615424962042.png
|