منتديات انفاس الحب - هل يكفي الايمان ببعض اصول العقيدة الاسلامية

هل يكفي الايمان ببعض اصول العقيدة الاسلامية مع التعليل
لا، لا يكفي الإيمان ببعض أصول العقيدة لأن أصولها مرتبطة بعضها ببعض.

الإيمان ببعض اصول العقيدة الإسلامية لا يكفي بل إن هذا يجعل إسلام الشخص المسلم ناقصًا لأن العقيدة الإسلامية هي دين الله في الأرض، فالله هو الذي شرعها وألزمنا بما يجب أن نؤمن به حتى تكون عقيدتنا صحيحة ونسير على نفس النهج الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته.

أصول العقيدة مرتبطة بعضها ببعض، فلا يمكن الإيمان بالله بغير الإيمان برسل الله ولا الإيمان بالكتب التي أنزلها الله أو الإيمان بقدره، فنلاحظ هذا الارتباط الذي يجعل المسلمين ملزمين بالإيمان بكل ما أنزل الله في العقيدة وأصولها، ومعنى نقص واحد منهم، نقص إيمان الشخص نفسه.

ربما يخرج عدم إيمان الشخص ببعض أصول العقيدة الشخص نفسه من الإسلام، لذلك يجب الإيمان بكل الأصول والعمل بمقتضاها حتى يكون إيمان الإنسان كاملًا لله وحده، لأن العقيدة هي زاد المسلم في الأرض، وكما أن هناك زادًا ماديًّا، فهناك زادًا معنويًّا لا يمكن الاستغناء عنه وهو العقيدة وأصولها.

أصول العقيدة الإسلامية الصحيحة
الإيمان بالله.
الإيمان بالملائكة.
الإيمان بالكتب.
الإيمان بالرسل.
الإيمان باليوم الآخر.
الإيمان بالقدر.
العقيدة الإسلامية هي عقيدة الإسلام التي أنزلها الله لعباده في الأرض حتى يعبدوه عبادة صحيحة بالشرائع التي وضعها، لذلك كانت للعقيدة الإسلامية أصول معينة يجب الإيمان بها حتى تكون العقيدة صحيحة وهي:

الإيمان بالله: الإيمان بالله هو أول أصل من أصول العقيدة، فالإيمان بالله وحده دون إشراك أي مخلوق معه من تمام التوحيد الذي جاء الإسلام ليدعو له ومكث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم طوال سنين حياته يدعو الناس له؛ لذلك حتى تكون مسلمًا صحيحًا لا بد أن تؤمن بالله إيمانًا خالصًا.

الإيمان بالملائكة: الإيمان بأن الملائكة موجودون وأن لهم صفات معينة ووظائف معينة يؤدونها من تمام العقيدة الإسلامية، فالإيمان بالملائكة يعني الإيمان بنزول سيدنا جبريل عليه السلام على سيدنا محمد وعلى الأنبياء من قبله بالرسالة أي بالعقيدة الإسلامية.

الإيمان بالكتب: الكتب هي الرسائل التي أنزلها الله على رسله حتى يدعوا الناس للتوحيد وترك الشرك والضلال من خلالها، وهي التي نزلت فيها الشرائع؛ لذلك هي أصل ثابت من أصول العقيدة.

الإيمان بالرسل: الإيمان بالرسل واحد من أركان الإيمان والذي بدونه لا يستقيم إيمان المسلم؛ لذلك هي الإيمان بالرسل أصل ثابت من أصول العقيدة ومعناه الإيمان بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الرسل من قبله.

الإيمان باليوم الآخر: معناه الإيمان بيوم القيامة وأهواله، ويوم البعث وخروج الموتى والحساب وكذلك الجنة والنار، فالإيمان بهذه الأشياء هو أصل مهم من أصول العقيدة الإسلامية.

الإيمان بالقدر: الإيمان بأن الله وحده هو مدبر هذا الكون وأن أقدارنا كلها بيده، الخير والشر أو ما نحسبه شرًّا.

ما الهدف من دراسة العقيدة
إخلاص النية لله.
تحرير العقل والفكر.
الراحة النفسية والفكرية.
توحيد صفوف المسلمين.
تعظيم النصوص.
ارتباط المسلم بالصحابة.
دراسة العقيدة الإسلامية مهمة للغاية لدى المسلمين، فهي ذات أهمية كبيرة بجانب الإيمان بها لذلك كانت هناك أهداف كثيرة من وراء دراسة العقيدة وأهمها:

إخلاص النية لله: عندما نتعمق في دراسة العقيدة فإننا نعرف الله حق المعرفة مما يجعلنا نعبده بإخلاص كما أن العبادة والقصد يكونون لله وحده، فهو الله وحده لا شريك له.

تحرير العقل والفكر: هناك عقائد كثيرة ومتنوعة تنتشر بين الناس فتجد الناس متخبطين في اختيار ما يعتقدونه، ولكن إذا درس المسلم العقيدة وعمل بمقتضاها فهو بذلك قد تخلص من شتات يقبع فيه غيره، فالعقيدة تحرر العقل من أي تخبط قد يقع فيه الإنسان.

الراحة النفسية والفكرية: عندما يؤمن المسلم بالله واليوم الآخر والكتب والرسل سيدرك أن كل شيء بيد الله، مما يجعله مطمئنًا تجاه ما يحدث في الحياة من أحداث لأنه يعلم أن الأقدار بيده وحده.

توحيد صفوف المسلمين: لما انتشرت العقائد المختلفة التي تخالف العقيدة الإسلامية حدثت الفرقة بين المسلمين، وهذا لأن العقيدة الإسلامية وحدها من تستطيع تجميع صفوفهم لأنها من عند الله وهي العقيدة التي كان عليها جيل الصحابة وما بعدهم من التابعين.

تعظيم النصوص: دراسة العقيدة تجعل المسلم واثقًا من النص ولا يمكن أن يؤوله أو يرده إلى غير معناه لأن النص أمامه واضح لا يحتاج إلى تشكيك، كما أنه لا يحتاج إلى تدخل الهوى لتفسيره.

ارتباط المسلم بالصحابة: هذه العقيدة هي من كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، لذلك عندما يدرس المسلم العقيدة ويؤمن بها فهو بذلك يقول لنفسه: أنا أتبع ما كان عليه الصحابة، إذًا أنا أنتمي إليهم وإلى الأئمة من بعدهم.

أنواع العقائد في الإسلام
عقيدة صحيحة.
عقيدة باطلة.
صنف العلماء العقائد إلى نوعين:

عقيدة صحيحة: العقيدة الصحيحة هي العقيدة السليمة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع الرسل من قبله باختلاف الشرائع فقط، وذلك لأن العقيدة لا يمكن أن تتجزأ أو تختلف مبادئها لأنها منزلة من عند الله أي من ينبوع واحد كما قال النجاشي لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ذهبوا إليه.

العقيدة الصحيحة في أيامنا هذه ومن أيام الرسول صلى الله عليه وسلم هي عقيدة الإسلام فقط، وذلك لأن جميع العقائد الأخرى مثل اليهودية والمسيحية تم تحريفها من قبل أهلها، أما الإسلام والكتاب فقد تعهد الله في كتابه أن يحفظهم حتى تقوم الساعة، لذلك يجب على المسلم الإيمان الصحيح بها لأنه بدونها لا يستطيع العيش والاستمرار فهي قيمته في هذه الحياة.

عقيدة باطلة: العقيدة الباطلة أو الفاسدة هي كل عقيدة تختلف عن عقيدة الإسلام، لأن كل عقيدة غير عقيدة الإسلام تشكك في صحتها رغم أن العكس هو الصحيح، وتشمل العقائد الفاسدة كل العقائد الدينية والدنيوية والفرق المختلفة، فالعقائد الدينية مثل اليهودية والنصرانية قد حرفت ولم يبق من العقيدة الصحيحة فيها شيء يمكن أن نقول أنه صحيح ويوافق العقيدة الإسلامية.

العقائد الدنيوية هي المذاهب والفرق والتيارات التي ظهرت في العصور الحديثة مثل العلمانية والشيوعية والقومية، وهي عقائد تخالف العقيدة الإسلامية بشكل واضح حيث يقوم من يعتنقها بالدفاع عنها بكل ما يملك كما أنه يعارض الإسلام بكل ما يملك من جهد وطاقة ومال، بالإضافة إلى أنها من إنتاج عقول البشر، لذلك كانت هذه العقائد هي العقائد الفاسدة التي يجب الابتعاد عنها.

مميزات العقيدة الإسلامية
عقيدة توقيفية.
عقيدة حية.
للعقيدة الإسلامية مميزات وخصائص تميزها عن غيرها من العقائد الموجودة ومن أهم هذه الخصائص أنها:

عقيدة توقيفية: المقصود بأنها عقيدة توقيفية أنها عقيدة من عند الله ومنبعها في السماء، كما أنها تقوم بشكل أساسي على التسليم الكامل لله والإيمان بالرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

عقيدة حية: العقيدة الحية تعني العقيدة المناسبة للفطرة السوية السليمة والعقول التي تفكر، فالعقيدة لم تنزل حتى تمنع العقول من التفكير ولكنها كانت هي المنظم لتفكير العقل حتى لا يتمادى مما يؤدي إلى الظلام والضلال