منتديات انفاس الحب - الوسام / جارة القمر

بالكاد أستجمع حبال أفكاري دون أن أنحاز إلى بدايات الميلاد
وبالكاد أحصي ماتنأثر من لب العقل في أعماقي وأنا من يتوسد رشفة العطر
في فنجانٍ يخضب شفاي وأنا الراحل بالكلم خلف الأفق الذي يدعيني
حين أجثم على أريكة الصباح وفي يدي يراعٍ يكاد يشهق من غبط الفرح
وأوراقٍ أشاهدها تصطف على طاولةٍ رمادية تحنُ لمعزوفةٍ لم ترى النور قبلا
كيف لا يكون هذا وأنا من فك أزرار البزوغ منتظرآ رقة الحد الذي لايموت
أعلم إنها مُقدمة ولكن أريدُ أن أفهم الأعراب من بني جلدتنا إن هُناك أُناس
يزملون الخُزامى على مرصد الظلال ويأتون كلحنٍ شرقي خالص النكهة والرائحة

/

كيف لا وهِي من تحرث الأرض في بديات الربيع
وحين يكثر الخفق تنشد الليل برقآ وحنين كرعد المطر
يتبعها نسق الغصن حكايا عشق حين يهطل الندى
وعنب العقد الممدود ينوض منه سكرك في سلال الرحاب
تقضم الحديث العابر كأنه فاكهة وفي بزوغ الصباح ترنوا أحاديث للحقل
يروم على كتفها طائر التغريد وفي راحتيها يولد الحب حب وذروا
تهمس للريح قصائد الماء وفي خلدها أسباب للعناق
تزم الأرض مشيا وسكون الحنان في جبينها إشراقة ضُحى
إنها التأريخ الأمثل وأنها المعادلة التي يصعب تكرارها
إنها الغزل في ديباجة النسوة حين تمسك فسيلة زرعٍ في بواطنها لترف
إنها القلب الذي يحمل في حجراته قُبلة محراب وفي مستنقعها ينمو الورد والزهر
إنها المعجزة التي نحتاجها للغد وإنها أنصاف الوفاء والتضحية
إنها الأحتياج وقت العوز وإنها البسيطة التي يُبنى على أطرافها السؤال
كيف لا وأنتِ أجملُ مجازفة يحبوا إليها القلم ويرسمك على الأوراق أنستازيا

/

أيها الحالمون في القراءة لا حاجة لي بمرآه وأنا أرى في عينيها كفكفة اللاتنج
تستيقظ على هسهسة صوتها أحلامٌ مُقبله وتتسأل النساء من أي فجٍ أقبلت قُبلة الحياة
ويكتظ الخالج في صدري بأي صبرٍ خشيتُ أن أرهقه في صغري
والوسام تكتمل كقصرٍ شُيد في عصرٍ بقي منه الأكرام والحياة
يعانق ثغرها البسملة وفي شراكها يتعرج التوت والكرز
وتصطف اللهفة كمرافيء السفن وتتمايل الأرض كالخصرِ الفاتن في حسنها
حتى بتُ لا أعرف في أي جهة التقي ومن أي جهةٍ أرى عسجد أنثى أحبها الليل والنهار
وهي كالنخل الذي يرتقب بوح الحديث

/

كيف لي أن أحلم برداء الورود وأنتِ كخدر البرعم الذي بات تحت جيدك زمنٍ ونيف
يرتقب مزيدآ من حضارتك ويدون على سراج العسم أحداقٌ من الحنين
كلما أستغرق الورق في تأملك يشاهدك كتلك القطعة التي هوت من كبد السماء
ففاضت في رحاب الله أجمل من كيوبيد في أرضنا

/

هل شاهدتم من قبل كيف ينهض الشجر
وكيف يتكور الزنبق في حوض الماء
ولمى تزرع الدهشة كشرنقة تفيضُ بالعسل
وحين ترى أحداقنا الوسام يسأفر في أعماقنا وطنٍ نلقي فيه أسرارنا
وفتنة تشهقُ فيه أرواحنا ( يارباه ) ( يارباه ) ( يارباه )
فترسم أناملها على خريطتا نكهة الولوج
تصنعُ من الأقلال معبدٍ نسبحُ فيه شكرآ وحمدا
وكملكة بابليه تعمد التعاويذ لذة ياسمين
ليتني أستوفي الحديث ولكن هيهات فمازالت قريحتي تستوفي على مهل

/

دعونا نفترض النداء ونقامر عقارب الساعة كيف تأتي الصدفة في مهدها
حين لايسأل القلم عن مكنون وحين لايغير الورق من إبتسام النوافذ
لاننا ببساطة أنتعلنا أرصفة يصفق مرتاديها على أغنيةٍ في سموق الخُطى
وعلى منصتها أرتقت سيدة تقول للجموع عفوآ أنني لحن الماء
وأنني الرسالة التي لم تُقرأ وأنني النجمة التي خجل من القمر والسحاب
أفيضوا إلى أماكنكم فما أنا إلا حُورية لم ينسبها التأريخ للصوص روما والأندلس
تمهلوا وأسمعوا وعو أنني شريعة الحُب وأنني أحجية الأحتواء
وأنني القديسة التي لم تُصلب على هجير الشوق والهوى
وأنني أول من يستسلم للمطر وأول هديل للوطن حين الغدق شهقة إيمان وماء
وأنني آل العشق وأنني النخب الأول حين تكون النتائج مُقدرة
وأنني الأختلاف والأوكسجين وأنني أكتبكم قصائد ماءٍ أشربه
وأنني الأنثى التي يزاحمها الخريف فوق الأكف
وأنني جارة القمر وأنني أقصى الأذين وأنني في شفاه الحُلم ساطعة

( لكِ الله يالوسام )

تكريم خاص مني لكِ أختي الوسام فأنتي تستاهلين كل خير

وعذرآ على التأخير

وليدة اللحظة دونت بتأريخ 1/7/1441