كيف يكون صيامنا مقبولا ؟ وكيف نكون من الفائزين في رمضان ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في شهر شعبان الذي تكثر فيه الطاعات وتكون فرصة لتهيئة نفوس المؤمنين لاستقبال شهر رمضان وتخصيصه بالطاعات إخلاصا لله وطمعا في رضوانه ، فكيف يكون صيامنا مقبولا ؟ وكيف نكون من الفائزين في رمضان ؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يكون الصيام مقبولا إذا ابتُغي به وجه الله تبارك وتعالى ، وكان على هَدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم . ويكون الصيام مقبولا إذا حَفِظ الصائم صيامه مِن : القيل والقال ، ومِن الغِيبة ، والخوض في أعراض عباد الله ، ومِن النظر الحرام ، ومِن سماع الحرام ، ومِن أكل الحرام . وكان بعض السلف إذا صاموا لَزِموا المسجد ، وقالوا : نحفظ صيامنا . قال محمد بن المنكدر : الصائم إذا اغتاب خَرَق ، وإذا استغفر رَقَع . وقال بعض السلف : الغيبة تَخرق الصيام والاستغفار يَرقعه ، فمن استطاع منكم أن لا يأتي بِصوم مُخرّق ؛ فليفعل . يكون الصيام مقبولا إذا أثّر في صاحِبه ، فأوْرَثه خُلُقا حَميدا ، ظَهَر أثر الصوم حتى على الجوارِح . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ . رواه البخاري ومسلم . وكان للصيام أثره البالِغ في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن عباس رضي الله عنهما : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ . رواه البخاري ومسلم . قال الإمام البخاري : بَاب حُسْنِ الْخُلُقِ وَالسَّخَاءِ ، وَمَا يُكْرَهُ مِنْ الْبُخْلِ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ . كثير مِن الناس يَصوم عن الطعام والشَّرَاب ، ولا يصوم لسانه عن الغيبة والبُهتان . كثير مِن الناس يَصوم عن الطعام والشَّرَاب ، ولا يصوم قلبه عن سوء الظنّ بالمسلمين . كثير مِن الناس يَصوم عن الطعام والشَّرَاب ، ولا يصوم نَظَره عن الحرام ، ولا سَمعه عن الحرام . وفي الحديث : رب صائم حظّه مِن صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظّه مِن قيامه السهر . رواه الإمام أحمد ، وقال الأرنؤوط : إسناده جيد . وصححه الألباني . مَن صام عن الطعام والشَّرَاب ولم يَصُم عن الجهل والزور ؛ فما صام الصيام الذي يُريده الله عزَّ وجَلّ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ . رواه البخاري . فَمَن صام الصيام الذي يُريده الله ، فقد فاز وأفلَح وأنجح . ومع ذلك : على المسلم أن يحرص على المحافظة على حسنات العمل بعد العمل مِن أن يَحبَط عَمَله ، أو تذهب حسناته لِغيره . وأن يُتبِع الحسنة بِحسنات أخرى ؛ فهذه مِن علامات قبول العَمل . والله تعالى أعلم . المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب. |
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ |
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك دمت بحفظ الرحمن |
-
بارك الله فيك وَ جزاك عنا كل خير تقديري. |
سلمت كفوفك .. لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء |
،
جزاك الله كل خير دمت بحفظه |
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . . وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ ~ |
/
يعطيك العآفية على الطرح الجميل سلمت ~ |
_
. : جزاك الله خير وكتب الله اجرك :ff1 (37): - |
الساعة الآن 03:30 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب