بعد حادث شنيع توفيت فيه زوجته وابنه نتيجة عدم
إنتباه سائق شاحنه لإشارة المرور التي تم إستحداثها
عند تقاطع شارعين رئيسين وكادت ياسمين 14 ربيعاً
أن ترافقهم لولا الصداع الشديد وألم في أنفها ...
لتعيش مع والدها في ذلك القصر الكبير ولم يحتمل
الأب أن يترك ياسمين في البيت لوحدها فتزوج من
أمل (أكبر من إبنته بـ 14 سنه) وخلال شهر العسل
كانت إبنته عند أهل أمها لحين عودة والدها فآلمها
ذلك فوق ألم رحيل أمها وأخوها خصوصاً أن رحيلهم
لم يدم شهر ونصف لكنها تدرك حاجة والدها للزواج
لأنه بدأ يفقد نفسه وتجارته ويحتاج لنقله نوعيه
وهدوء نفسي يستأصله من الشعور باليأس وحطام
نفسي برحيل أغلى زوجه وأبن كان يسانداه في تجارته
أما العروس فهي إبنة المدير التنفيذي لشركته والذي
كاد أن يطير فرحاً بطلب يد إبنته نظراً للمحبة والثقة
بينهما ولما إن إنتهى شهر العسل عاد الأب وكأن أمل
غسلت جميع همومه نظراً لجمالها الأخّاذ وتغنّجها بطريقة
تجعله يبتسم كثيراً كونها تخلط ذلك بالمرح وفوق ذلك
أنوثة جسدها الفــاتن... ولكنها حين كانت مراهقه أحبت
شخصاً ما إن علم بزواجها حتى نبّهها عن صورها التي
أعطته إياه فخافت أن يفضحها فاتصلت بالهيئه لتخبرهم
بصورها التي عنده وتخشى أن يفشل زواجها فقامت
الهئة بإلإتصال به وطلب الصور منه فسلّمها لهم وتركوه
وأغلقوا القضيه وبالفعل تم ذلك بصمت .... لكن الفتاة
أخبرت صديقةً لها أن تتجنّب مثل خطأها حتى لا تتحطّم
حياتها ويحدث لها ما حدث معها بإخبار الهيئه فانتشر
الخبر من صديقتها لصديقةٍ ياسمين والتي أخبرت الأخيرة
بقصة زوجة أبيها ونقلته ياسمين لوالدها ليصارح الأب
زوجته بالأمر والذي صدمها كثيراً كيف عرف بتلك العلاقة
التي وعدتها الهيئه ألا يصل خبرها لأحد فأخبرته بحقيقة
ذلك وأن صورها كانت بسبب طلبه للزواج منها بحكم أنه
أخو صديقتها وخشت على نفسها فأخبرت الهيئة بذلك
فتحققت الهيئة في ذلك وعليه أن يعود لملفات الهيئة
إن أراد ومن هنا بدأ توتراً بين ياسمين وأمل ينشأ وبدأ
الشيطان يلوّح أن هذا التغنج والإثاره إنما هو من خبره
سابقه وبقدر ما سحرته بقدر ما بدأ يتوتّر حين تفعل ذلك
فبدأ يفكر ألا يأتي منها بأولاد ليتأكد من أن همسات
الشيطان ليست إلا كذباً عليها فهو يحبها وأنوثتها
ودلعها وغنجها وكم يحب والدها الذي يثق فيه كثيراً
ويثني على أمانته وفي يومٍ من الأيام شعرت ياسمين
مرة أخرى بصداع شديد وخصوصاً بمنطقة الجهة اليسرى
من الأنف مع آلام في العين وتخدّر في الخد ... فقام
والدها بنقلها لمستشفى خاص وطالب بإحضار أشهر
طبيب أنف وأذن وحنجره ليتولى علاجها وبعد التصوير
المكثف للرأس وكشف الطبيب عليها وبعد تقرير لجنة
الأطباء كان قرار اللجنه تعرّض ياسمين إلى إستنشاق
مواد كيميائيه محترقة أدى ذلك إلى إلتصاق الدخان
الملوث بالشعيرات العصبية التنفّسيّه فبدأ الجسم
بتكثيف الإفرازات الأنفيه لإخراجها لكن هذه المواد
سريعاً ما سببت إلتهاباً ومقاومة تأثيرها وللوصف
الخاطئ من طبيب أو صيدلي أعطاها مضاداً للرشح
مما جعلها لا تتعرّض للسائل الطارد للملوّثات لتبقى
مكانها بعيداً عن الإفرازات التي تدفعها للخروج مما
أدى لتآكل جدار العصب الشعيري وتكوّن ورم داخلي
لا تشعر فيه الفتاة مما أدى إلى نخر في غضاريف الأنف
ثم العظم بعد سنه من الممكن أن يتآكل الأنف كاملاً
وتنهار عضلة العين السفليه ويسقط الجفن السفلي
ثم تتيبّس العين وتنطفئ رؤيتها ... نظر الأب لفتاته
وسألها هل استنشقتي دخان ملوّث قالت نعم هو حريق
صغير أشعلة أولاد في حاوية المستلزمات الطبيه للعيادة
القريبة من المدرسه وحاولنا إطفاءه حتى خرج إلينا طبيب
العيادة وأخذ يصرخ بنا للإبتعاد عن الحريق ويسأل من قام
بإشعال النار ثم حاول إدخالنا للعياده لأجل جلسة أوكسجين
مجانيه لطرد الدخان من صدورنا لكننا هربنا ... هنا طالب
والدها بإجراء عمليه فحصيه كامله لدراسة آثار ذلك الدخان
وطلب الطبيب في حال توقّف الأمر على إجراء عمليه فإن
العمليه ستكون بمستشفى ماساتشوستس في بوسطن
وستكون تكلفه العملية 375 ألف ريال (100ألف دولار) ثم
أظهر له كيف سيكون وجه إبنته بعد سنه إذا لم تعمل
العمليه ويؤكد أن أنف الفتاة سيسقط في غضون سبعة
أشهر قادمه ولما خرج من الطبيب قابله أحد الممرضين
السعوديين وهمس في أذن الأب أن هذا الطبيب يبحث
عن مصلحته الشخصيه ولذلك ينقل مرضاه لأمريكا لعلاجهم
وسأخبرك بطريقه ناجحه لا تدفع فيها سوى 36600 ريال
(9000دولار) فقط قيمة إصدار بطاقة تأمين طبي خاصة
بالمستشفى تشمل كامل المعالجة وفترة النقاهه الطبية
... شكره الأب وأخرج لها البطاقة الطبيه وسرعان ما حجز
له ولعروسته الجميلة وإبنته لأمريكا للعلاج وبعد فحوصات
الفتاة طلب الطبيب إجراء العمليه بعد إنهاء والدها من
المخالصه الماليه لتصدر موافقة المستشفى على العمليه
دون أن يخبره الأب بشأن البطاقه الطبيه وتمت العمليه
وذهب الطبيب للمحاسبه لإستلام 20 في المئة من قيمة
المبلغ فأعطاه المستشفى 700 دولار فقط بدلا من 20 ألف
دولار بحجة أن الفتاة لديها بطاقه طبيه فذهب للأب
يسأله عن موضوع البطاقه فلم يعره الأب إهتماماً ....
وللحديث بقيّه إنتظروني في الجزء 2