منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=125)
-   -   صور تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النور (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=66174)

- وَرد. 26-02-2022 04:22 PM

صور تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النور
 






في هذه السورة العظيمة صوَرٌ عدَّة مِن تعظيم الله عزَّ وجل لنبيِّه صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك:
1- تبرِئة زوجِه عائشةَ رضي الله عنها ممَّا قُذفتْ به بآيات تُتلى.
وقد بدأت هذه البراءة بنَفي ذلك عنها فيما مضى، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ

شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 11].
فهذه الآية تخص ما كان سببًا لنزولها في قصَّةٍ خلَت.
ثمَّ طمأنه فيما يستقبل؛ كي لا يتطرَّق إليه خوف مِن ذلك ولا شكٌّ، فقال تعالى في آخر الآيات التي تناولَتِ الإفكَ وما ترتَّب عليه من أحكام:
﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26].
فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم طيِّب؛ بل هو أطيب الطيِّبين، وما اختار الله له مِن النِّساء إلَّا أطيبَهنَّ؛ وهذا من تَعظيم شأنه صلى الله عليه وسلم ولا شك.
2- تبرئة النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الهوى والحيف في الحُكم، والحكمُ بسلامته مِن الميل عن الحقِّ، فقال تعالى:

﴿ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [النور: 50].
3- تقرير وجوب طاعته صلَّى الله عليه وسلم في عدَّة مواضع مِن هذه السورة؛ وذلك بصور شتَّى:
فمرة حكى وجوبَ طاعته والإيمان به مِن قول الظالمين ليثبتوا بذلك إيمانهم؛ وذلك لأنه كان مستقرًّا عندهم أنَّ طاعته مِن أركان الإيمان

فقال تعالى: ﴿ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 47]
ولما لم يوافِق قولهم هذا الذي حكوه حالهم، نفى عنهم الإيمانَ.
وثانية جعل طاعتَه شعارَ المؤمنين المفلحين، فقال تعالى:

﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 51].
وثالثة بشَّر تعالى أهلَ طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بالفوز، فقال: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [النور: 52].
ورابعة أمره أن يأمرهم بطاعته وطاعة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النور: 54].
وخامسة رتَّب الله تعالى الهدايةَ على طاعته صلى الله عليه وسلم، فقال: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [النور: 54].
وسادسة قرن الله تعالى طاعته صلَّى الله عليه وسلم مع الصلاة والزكاة، جاعلًا ذلك مِن أسباب الرحمة

فقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56].
4- التأكيد على وجوب الإيمان به صلى الله عليه وسلم بأسلوب القَصر: "إنَّما"، ثمَّ النَّهي عن كل ما يكدر خاطرَه

الشريف ويَحزُن فؤادَه الطاهر، وذلك مثل: الذَّهاب عنه، والقيام عن مجلسه دون استئذانه.
فقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ

أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 62].
5- النَّهي عن مخاطبته صلى الله عليه وسلم كما يُخاطَب آحاد النَّاس؛ فلا يُدعى باسمه المجرَّد حتى يُقرَن بالنبوَّة

أو الرسالة، فقال تعالى: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ﴾ [النور: 63].
6- الوعيد الشَّديد على مخالفة أمره صلَّى الله عليه وسلم؛ وذلك أنَّ متعمِّدَ مخالفة أمره يُفتَن بالدنيا بما ترك مِن أمره وابتَدع في الدِّين

وأمَّا في الآخرة، فله عذاب موجِع مؤلِم، فقال تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].

- د. أحمد بن فارس السلوم.

غيمہّ فرٌح 27-02-2022 03:42 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

eyes beirut 27-02-2022 10:23 AM

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية

- وَرد. 27-02-2022 11:05 AM

-














غيمة فرح
شُكرًا لك وَ لمرورك الراقي
لك آكاليل الياسمين.

- وَرد. 27-02-2022 11:05 AM

-














عيون
شُكرًا لك وَ لمرورك الراقي
لك آكاليل الياسمين.

أميرة أميري 27-02-2022 08:50 PM

جزاك الله كل خير
جعلها في موازين حسناتك
يعطيك العافيه لطرحك القيم
احترامي وتقديري

قَـلـبْ 28-02-2022 04:42 AM

جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
دمـت بحفظ الله ورعايته

- شقاء.. 01-03-2022 09:47 AM

-
,
















طَرْحٌ مُعَطَّرٌ بِرُوحَانِيَّاتٍ قِيمَةٍ
جُزِيَتْ خَيْرَ اَلْجَزَاءِ ... :ff1 (90):
وَرَفْعِ اَللَّهِ قَدْرَكَ , وَجَعْلُهُ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِكَ :ff1 (210):

حَفِظَكَ اَلْمَوْلَى :ff1 (49):
~

- وَرد. 01-03-2022 11:41 AM


-














أميرة
شُكرًا لك وَ لمرورك الراقي
لك آكاليل الياسمين.

- وَرد. 01-03-2022 11:42 AM


-














قلب
شُكرًا لك وَ لمرورك الراقي
لك آكاليل الياسمين.


الساعة الآن 01:05 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant