منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=125)
-   -   حديث: يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=73571)

- وَرد. 31-07-2022 11:02 AM

حديث: يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟
 












عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ أُنَاسٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟
قَالَ: "أَمَّا مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فِي الإِسْلاَمِ فَلاَ يُؤَاخَذُ بِهَا. وَمَنْ أَسَاءَ أُخِذَ بِعَمَلِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلاَمِ".
ترجمة راوي الحديث:
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث الحادي والثلاثين من كتاب الإيمان.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (120)، وأخرجه البخاري في "كتاب استتابة المرتدين" "باب إثم من أشرك بالله

وعقوبته في الدنيا والآخرة" حديث (6921)، وأخرجه ابن ماجة في "كتاب الزهد" "باب ذكر الذنوب" حديث (4242).
شرح ألفاظ الحديث:
(أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟): أي هل نحاسب ونعاقب على فعل السيئات في الجاهلية؟

(مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فِي الإِسْلاَمِ): أي بدخوله فيه ظاهرا وباطنا بالإخلاص فيه.
(فَلاَ يُؤَاخَذُ بِهَا): أي فلا يؤاخذ بما عمل في الجاهلية لأن الإسلام يهدم ما كان قبله.
فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على أن من أحسن بدخوله في الإسلام ظاهراً وباطناً فإن إسلامه يهدم ما قبله من آثام الجاهلية

لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فِي الإِسْلاَمِ فَلاَ يُؤَاخَذُ بِهَا " وهذا هو الموافق للنصوص الدالة
على هذا المعنى كقوله تعالى: ﴿ قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ﴾ [الأنفال: 38] وقوله صلى الله عليه وسلم
كما في الحديث القادم:" أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟".
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن من أساء بدخوله في الإسلام فإن إساءته سبب في مؤاخذته

بآثام الجاهلية والإسلام لقوله: "وَمَنْ أَسَاءَ أُخِذَ بِعَمَلِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلاَمِ".
ولا يصح أبداً حمل الإساءة هنا على مجرد المعاصي لأن المتقرر في النصوص الكثيرة ومنها ما سبق أن من صحَّ إسلامه

غفر له ما كان في جاهليته سواء كان مطيعا أو عاصيا بعد إسلامه ما دام أنه على حقيقة الإسلام، وهذا ما أجمعت عليه أمة الإسلام
ولذا اختلف أهل العلم في المقصود بالإساءة في حديث الباب، وأظهر الأقوال والله أعلم ما اختاره جمع من المحققين
أن المقصود المنافق، فهو الذي أساء بدخوله في الإسلام لأنه دخل فيه ظاهرا دون باطنه فإسلامه الظاهري لا يكفيه لأن يكون في عداد
الأمة فهو مؤاخذ بآثام جاهليته؛ لأن إسلامه ليس حقيقا بحيث يهدمها وهو مؤاخذ بما عمل من إظهار
صورة الإسلام على غير الحقيقة: لأنه لا زال كافرا.
قال النووي: "والمراد بالإساءة عدم الدخول في الإسلام بقلبه، بل يكون منقادا في الظاهر مظهرًا للشهادتين

غير معتقد للإسلام بقلبه، فهذا منافق باق على كفره بإجماع المسلمين، فيؤاخذ بما عمل في الجاهلية
قبل إظهار صورة الإسلام، وبما عمل بعد إظهارها، لأنه مستمر على كفره". [المنهاج في شرح مسلم حديث (120)].
وقال القرطبي: "والإساءة المذكورة في هذا الحديث في مقابلة هذا الإحسان هي الكفر والنفاق، ولا يصح أن يراد بالإساءة هنا ارتكاب سيئة ومعصية

لأنه يلزم عليه ألا يهدم الإسلام ما قبله من الآثام، إلا لمن عُصم من جميع السيئات إلى الموت، وهو باطل قطعا، فتعيَّن ما قلناه". [المفهم (1 /327)].
الفائدة الثالثة: في الحديث التحذير من خبث الباطن، لأن الإحسان في الإسلام إحسان الظاهر والباطن وتوافقهما.
الفائدة الرابعة: الحديث فيه دلالة على أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ووجهه أنهم مؤاخذون بما

فعلوا في جاهليتهم إن لم يدخلوا في الإسلام ويحسنوا ذلك.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)
_ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح.

أميرة أميري 01-08-2022 03:27 AM

جزاك الله كل خير

وجعله في ميزان حسناتكـ
لاعدمنا جديدك

رُواء 01-08-2022 06:39 AM

_











جَزَاك الله جَنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ حَرمك الأجر يَارب :241:.

عواد الهران 01-08-2022 07:45 AM

مشاركه جيده ومفيده

وتفاعل طيب وتواجد جميل

بارك الله فيك

- وَرد. 01-08-2022 08:28 AM

-














أميرة
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 01-08-2022 08:29 AM

-














وهج
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 01-08-2022 08:29 AM

-














عواد
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

بحر المشاعر 01-08-2022 03:28 PM

بارك الله فيك
وَ جزاك الله كل خير

- وَرد. 01-08-2022 03:33 PM

-
















إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

غيمہّ فرٌح 02-08-2022 03:34 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ


الساعة الآن 02:56 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant