في هذه الحياة ... لا تركض خلف ما نبض القلب له ... من غير أن تجعل لعقلك فسحة تأمل عن المستقبل الغائب المحجوب عن ناظرك ... كي لا تحتاج عمرا ... لتستعيد به عُمُرك المسكوب على أرض لُهاثك! |
لا تنتظر سفينة النجاة لتأتي فتنقُضك من بحر الشتات ... بل اجعل من نفسك سفينة ... تمخر بها عُباب الحياة ... إلى أن ترسو في موانئ النجاة ... فتنعم بالهناء . |
لا تعجل بإعطاء من يُخالطُك مفاتيح الثقة ... بل عليك أن تختبر معدنه ... بعد ذلك لك أن تُعطيه إياها ... أو أنك تطويه من حياتك ... وبذلك تأمن سعادتك . |
كُن في هذه الدنيا على حذر ... من كل أحد ... ولا تستثني في الشر أي أحد ... وتوقع الغدر ... حتى ممن يُقاسمك الهواء والحياة ... ولكن من غير أن تُسرف بسوء الظن /فيمسك الذنب والعتاب . |
هنا همسة : لا تطعن ثقتك بنفسك ...بخنجر الشك بذاتك ... والمُقابل وشاية حاسد ... وسم ناقع من لسان حاقد ! |
هنا سؤال يبعث الشتات لعقل كل عاقل : هل يكون لنا العذر إذا ما افشينا _ لمن أحببناهم _ عن مكامن الضعف فينا ؟! |
هناك من يُطيل أمد الخلاف ... ومن شدة الحرص أن يكونا معا ... يجهلان بأن الوقوف على حقيقة الاختلاف في الفكر ... هو من يحتاج للإصلاح ... ليطول بعد ذلك وارف الوِد ... وتنجلي بذاك اسباب الخلاف /وللأبد . |
أتدرون ما هي أسباب فقد الصديق الحقيقي ؟! هو عدم تقبلنا للنصيحة ... وتلك الهالة التي نضعها في كنهنا ... وكأن ذاتنا قُدسية ... لا يمكن المساس بها / وإن كانت غائصة في الدنس ! |
هناك : من يُعرّض سلامته النفسية لداء الهلاك ... من أجل أن يُرضي هذا وذاك ! تذكر : أن سلامة النفس ... وراحة البال ... هي المُقدمة على كل شيء ... ولو كانت على حساب من تُحب . |
بين حنايا الحياة ... هناك الضجيج الذي يتلجلج في صدر من يزفر الأسى ... حين تنتابه نوبات الندم حين اجتلب الأعذار لمن اساء له ... بالرغم من ظهور ... ووضوح براهين الحقيقة ... فلم يكن ذلك التغافل إلا من أجل أن يُبقي للودِ رمق حياة . |
الساعة الآن 02:33 PM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب